الأقباط متحدون - المذبحة الوحشية للكنيسة البطرسية
  • ١٢:٢٨
  • الجمعة , ١٦ ديسمبر ٢٠١٦
English version

المذبحة الوحشية للكنيسة البطرسية

لطيف شاكر

مساحة رأي

٠٦: ١٢ م +02:00 EET

الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لطيف شاكر
لاول مرة اشعر انني عاجز  علي  تسطير  مقال   لهول وبشاعة ماحدث  في  مذبحة الكنيسة البطرسية من انفجار ادي الي تقطيع عدد كبير من الاقباط اثناء صلاتهم وتناثر اشلاءهم في كل بقعة  بالكنيسة حتي سقفها  , لقد جفت الكلمات وتطايرت الافكار وتوقف القلم عن  فظاعة  المجزرة  وشناعة  الموقف ,ولا استطيع ان اصف هؤلاء الاوباش بكلمات فقاموس الكلمات البذيئة لاتكفي وصفهم ,

هل هم حيوانات مفترسة في صورة كائنات بشرية ام كائنات تقمصوا  وحوش  ضارية تتحرك علي الارض لتفتك بالاقباط  ,لقداظلمت بصائرهم وانتزع ضمائرهم  وفقدوا صوابهم وفرغت عقولهم من اي فكري بناء  سوي فمر القتل والدم والحرق والسلب . وهذا  ماتعلموه من الشيوخ الارهابيين و مايحلمون به من نساء حسنات وولدان مخلدون وبحار من الخمر, وكان الههم منحهم   كل مايريدونه من جنس بكل ضروبه مقابل قتل البشر الذي خلقه وفداه بدم ابنه الوحيد..انها التعاليم الاسلامية لجماعات من البدو لاعقل لهم يعيشون في قيظ وحرمان  وحملوا هذه التعاليم  الوحشية  الي البلاد التي غزوها  فصدقوا اهلها  السراب  خشية من السيف المسلول  وعظموا في خيالهم  الجنس والشذوذ ليشجعوا صغار النفوس والمغيبين عقليا ليفتكوا بانفسهم  والاخرين المسالمين من اجل غايتهم الوهمية والتعاليم الخادعة والعنعنة الكاذبة .

ان ما خلفته مذبحة الكاتدرائية من ضحايا ما بين أطفال وسيدات جعلها أعظم فداحة من سابقتها فى كنيسة القديسين وأسوأ على الأرجح من كل حادثة استهدفت المسيحيين على مدار السنوات الماضية، وهو الذى يبرر حالة الغضب العارمة العفوية التى سرت بين المتجمهرين عقب التفجير مباشرة.. غضبٌ يمكن وصفه بـ(الجمعى) ظهرت آثاره فى الاعتداء على بعض الإعلاميين بشكل عفوى برأيى أنه يصعب تحليل أسبابه بطريقة منطقية أو الربط بينه وبين شخصيات المعتدى عليهم.. هو الغضب العارم والرغبة فى التعبير عنه .

قال عنهم الكتاب أرجلهم سريعة إلى سفك الدم في طرقهم اغتصاب وسحق وطريق السلام لم يعرفوه ليس خوف الله قدام عيونهم رو3
في احدي حدائق الحيوان صالة  كبيره مكتوب عليها احترس اشر حيوان  علي وجه  الارض وعندما يدخل الزائر لايجد سوي مرآة كبيره  ليري الزائر شخصه في المرآة,  فهو الوحش الردئ واشر حيوان علي الارض  ,وهذا هو  الكائن الوحشي القبيح الذي فجر نفسه والكنيسة  وشعبها الرافع قلبه الي الله طالبا السلام لمصر ولاهلها .

يقول الكتاب   رئيس هذا العالم هوالشيطان  ويشبهه الكتاب بالاسد الزائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. وانه احيل من جميع الحيوانات لكن في يقيني ان هؤلاء الاشرار اكثر شرا من الشيطان وافظع سوءا من الحيات المهلكة .

المسئولون عما حدث هم المتواطئون والعنصريون , المسئولون كل من يروجون للاسطوانات المشروخه , والشعارات البالية  , المسئولون هم من يصعدون علي المنابر ويبثون سمومهم ويكفرون الاقباط ويحرضون علي قتلهم ويحقرون من شأنهم .

ولا يقل هؤلاء جرما عمن يشرفون علي مناهج تعليم الصغار ويغرسون في  البراعم  الصغيرة الحقد والكراهية والعنصرية والمعلمين الذين يعتبرون
الاقباط غرباء ومواطتون درجة ثانية
ولايقل عن المنبطحون والمنافقون في الاعلام المضلل والسئ وفي الفن والرياضة هؤلاء جميعهم يختفون في عباءة الاسلاميين ان كانوا ازهريون او سلفيون او جماعة الاخوان المسلمين وكلهم دواعش اعتقادهم بالاسلام الاصولي .
 
يقول د.علاء الاسواني
عند كل عملية إرهابية تؤدى إلى قتل الأبرياء يخرج علماء الدين ليؤكدوا أن الإسلام بريء من الإرهاب. الإسلام دين محبة وسلام لكن هناك قراءة للإسلام تبيح القتل وتشجع على العنف وكراهية غير المسلمين. ستجد هذه القراءة مثلا في "حكم معاملة اليهود والنصارى" على موقع الشيخ ابن باز أو حكم "قتل نساء الكفار وأطفالهم" على موقع الشيخ ابن عثيمين وهذان الشيخان من أئمة الفكر الوهابي. إن الفقه الإسلامي يحتاج إلى إعادة نظر شاملة حتى نعيد فهم النصوص الدينية في ضوء العصر وننقيها من القراءة المنحرفة. لايمكن أن نقضي على الإرهاب إلا إذا قضينا على الأفكار التي يستند إليها.

قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، تعليقًا على حادث انفجار الكنيسة القرطسية اليوم: إن تلك العملية ليست موجهة لجماعة أو طائفة معينة، بل إنها ضربة موجهة للمصريين جميعًا، نظرًا لأن ما يصيب المسيحيين والمسلمين يصيب المصرين جميعًا، مشيرًا إلى أن الكاتدرائية لا تعتبر مكانًا خاصًا بالمسيحيين فحسب بل إنها مؤسسة مصرية كبيرة تمتد عمرها لأكثر من 2000 سنة تعتمد عليها الدولة، وتجسد جزءًا كبيرًا من تاريخ الدولة.

ان الإرهاب اختتم العام 2016، والضحايا كانوا من الأقباط، تماماً كما اختتم الإرهاب العام 2010 بضحايا كنيسة القديسين، في نهاية عهد مبارك، وبين العهدين كان الأقباط ضحايا لمذبحة ماسبيرو واضطهاد الجماعات الدينية والثقافة الطائفية. وعلى الرغم من الكشف السريع عن هوية مُنفّذ الهجوم الإرهابي، إلا أن استمرار اقتصار المُواجهة مع الإرهاب على الصعيد الأمني، في ظلّ سيطرة الأفكار نفسها التي تحبس أدباء وباحثين بتهمة ازدراء الأديان، وفي ظلّ استخدام الدولة للمؤسسات الدينية وتوظيفها سياسياً، وفي ظلّ مناخ سياسي مُغلق وقبضة أمنية مُحكمة، أمور تجعل نتيجة

تلك المواجهة ليست محمودة العواقب
يقول المؤرخ عبد العزيز جمال الدين في مقدمة تحقيقه لكتاب تاريخ مصر والعالم القديم:ان وجود المصريين الاقباط رغم الاحتلال والقهر الي يومنا هذا يعد من معجزات البقاء فعلي الرغم من الاضطهادات العاتية التي مر ويمر بها المصريون الاقباط علي مر العصور الي يومنا هذا, فمازالوا يعيشون صراعاتها ويتعايشون مع احداثها وباقون لاستكمال مسيرتهم.ان وجود المصريين الاقباط رغم الاحتلال والقهر الي يومنا هذا يعد من معجزات البقاء فعلي الرغم من الاضطهادات العاتية التي مر ويمر بها المصريون الاقباط .علي مر العصور الي يومنا هذا, فمازالوا يعيشون صراعاتها ويتعايشون مع احداثها وباقون لاستكمال مسيرتهم.