الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..مقتل الراهب الروسى راسبوتين
  • ٢١:٠٠
  • الجمعة , ١٦ ديسمبر ٢٠١٦
English version

فى مثل هذا اليوم..مقتل الراهب الروسى راسبوتين

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٨: ٠٨ ص +02:00 EET

الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١٦

 الراهب الروسى راسبوتين
الراهب الروسى راسبوتين

فى مثل هذا اليوم 16 ديسمبر 1916م...

سامح جميل
هو راهب روسى عرف بخوارقه، وهو مولود فى قرية بوكروفسكوى فى سيبيريا، فى 22 يناير 1869، ومنذ طفولته ظهرت لديه قدرات خارقة على الشفاء، فكان يستطيع أن يبرئ حصانا بلمسه، وقد اكتسب اسم راسبوتين (أى الفاجر بالروسية)، بسبب علاقاته الجنسية، ولما بلغ الثلاثين عرف عنه معاقرته الخمر، وسرقته الجياد، فلما تم اتهامه بسرقة جواد هرب من قريته، ولاذ بأحد الأديرة واتخذ صفة الرهبنة، وكان ذلك نقطة تحول فى حياته. وصار جوالا فى روسيا وخارجها ووصل اليونان وساعده ارتحاله على اكتساب أنصار كثيرين،

وانتمى لطائفة متطرفة تنزع إلى الجلد والممارسات الجنسية، ولعل الجمع بين الورع والأفعال اللا أخلاقية غير المشروعة، كان القاعدة التى ارتكزت عليها ممارساته، وبحلول 1903، وصل إلى سان بطرسبرج كلام عن قوى صوفية خارقة قادمة من سيبيريا ذات عيون وحشية مضيئة، وكانت الطبقة الأرستقراطية مولعة بالسحر والتنجيم، وفى 1905 قابل راسبوتين الإمبراطورة إلكسندرا فيودوروفونا، وترك راسبوتين انطباعا عميقا لديها بقدراته الخارقة، حين استطاع أن يخفف النزيف الذى أصاب أليكسيس نيكوليافبتش، وريث عرش روسيا المريض بسيولة فى الدم، ولم يمض وقت طويل حتى أصبح المستشار الشخصى لإلكسندرا والمؤتمن على أسرارها، ويزورها فى القصر بانتظام وبقدر ذيوع شهرته، واجتذابه الكثير من الأنصار وصعود نجمه زاد عدد أعدائه، ومع غياب القيصر عن سان بطرسبورج لانشغاله بالحرب العالمية الأولى استطاع راسبوتين اكتساب المزيد من النفوذ، وفى ديسمبر عام 1916 كتب راسبوتين خطابا للقيصر يتنبأ فيه بمقتله، وعن قتلته المحتملين، وقال له إنه إذا قتله أقارب القيصر فلن يبقى أى فرد من عائلته حيا لأكثر من عامين، إلى أن تآمر على قتله كل من الأمير فيليكس يوسوبوى،

زوج إيرينا ابنة أخ القيصر، وابنى عم القيصر ديميرتى بافالويتش وفلاديمير بيرشيكفيتش، وفى مثل هذا اليوم 16 ديسمبر عام 1916م دعاه يوسوبوى إلى قصر مويكا بحجة أن إيرينا (أجمل امرأة فى سان بطرسبورج تريد مقابلته)، وبينما كان ينتظرها قدم رجل له كعكاً وخمراً مسموماً، لكنه لم يمت فأطلق عليه «يوسوبوى» النار فترنح راسبوتين خارجا إلى ساحة القصر، حيث كان بافالوفيتش وبيرشيكفيتش فأطلق بيرشيكفيتش النيران ثانية عليه، وضرباه بهراوة، وألقيا به فى نهر نيفا، والمدهش أن نبوءته للأسرة القيصرية قد تحققت فبعد عشرة أسابيع فقط من مقتله أطاحت الثورة البلشفية بالقيصر...!!