الأقباط متحدون - نص كلمة البابا تواضروس بالمجمع المقدس بالكنيسة اليونانية برئاسة رئيس الأساقفة إبرينيموس
  • ١٤:١٣
  • الجمعة , ٩ ديسمبر ٢٠١٦
English version

نص كلمة البابا تواضروس بالمجمع المقدس بالكنيسة اليونانية برئاسة رئيس الأساقفة إبرينيموس

٠٨: ٠٥ م +02:00 EET

الجمعة ٩ ديسمبر ٢٠١٦

البابا تواضروس بالمجمع المقدس بالكنيسة اليونانية
البابا تواضروس بالمجمع المقدس بالكنيسة اليونانية

كتب: محرر الأقباط متحدون
قال البابا تواضروس الثاني، في كلمته  في لقاؤه بالمجمع المقدس بالكنيسة اليونانية برئاسة رئيس الأساقفة إبرينيموس..  خين أفران ام افيوت نيم ابشيرى نيم بى ابنفما اثواب اونوتى ان اووت امين.. بسم الآب والابن والروح القدس الله الواحد أمين ..صاحب القداسة رئيس الأساقفة / ايرونيموس".
 
وأضاف "البابا تواضروس"، "أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع المقدس الدائم للكنيسة اليونانية الأرثوذكسية وأعضاء اللجان المجمعية للعلاقات الأرثوذكسية والمسيحية الأخوه الأحباء في المسيح  يطيب لي باسم الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية أن نزور بلادكم الجميلة للمرة الأولى ونحن سعداء بحفاوة الاستقبال وكأننا في بيتنا".

وأشار "البابا تواضروس"، "جئنا إليكم من الاسكندرية التي بناها الإسكندر الأكبر وصارت كرسيًا رسوليًا من بلادنا العزيزة مصر - صاحبه التاريخ والحضاره والأرض المقدسة التي داستها أقدام العائلة المقدسة في هروبها فى بداية القرن الأول الميلادي ومكثت بها ثلاث سنوات وستة أشهر وباركت أرضها شرقا وغربا شمال وجنوب، كما جاءها القديس مرقس الرسول الطاهر والشهيد واستشهد على أرضها في مدينة الإسكندريه حوالى عام 68 ميلادية.

ولفت إلى أم "بلادنا مصر التي أنجبت مؤسس الرهبنة الأول في العالم القديس انطونيوس الكبير اب الرهبان .. جئنا إلى أرض اليونان المباركة والتي داستها أقدام بولس الرسول الكارز العظيم والتي أنجبت القديسين وحوت الأثار والكنائس والأديرة المقدسة".

وأكد الباب  على أن "لنا تاريخًا وتراثًا مشتركًا ولنا أجيال وأجيال عاشت في البلدين وصار التشابه والتماثل بيننا اكثر من اى نقاط خلاف او اختلاف".
 
وأوضح "أننا نذكر بالخير مجهودكم يا صاحب القداسة في موضوع الاعتراف بالكنيسة القبطية ضمن ست كنائس مسيحية والذي تم فى البرلمان اليوناني في أكتوبر 2014 ، كما نشكركم على الدور الإنساني في مساعدة المهاجرين القادمين من بلاد الحرب والدمار ووجدوا مكانًا أمنًا على أرضكم ويمكن ان يكون للكنيسة القبطية باليونان دور ومساعده مع هولاء المهاجرين الجدد".

وأكمل "لنا علاقات طيبة وزيارات متواصلة مع البطريرك ثيوذوروس الثانى بطريرك الاسكندريه ومع الكثيرين من روساء الكنائس الارثوذكسية".

وكل هذه الزيارات والمقابلات تساعدنا فى بناء جسور المحبة القوية من اجل الفهم المشترك بالدراسه والحوار اللاهوتى المستمر

وأكد على "أنني أسعى في كل زيارتي الخارجية إلى إيجاد أرضية المحبة المشتركة والتواصل المسيحي بين كنائسنا لقد تقابلت مع صاحب القداسة البطريرك المسكوني برثولوماوس في ميلانو وفى فيينا. فى عام ١٩٩٢ كان لنا توقيع اتفاقية الخريستولوجيا بدير الانبا بيشوى بوادى النطرون في مصر ".
وشدد على أن "لنا أمل فى الوحده الكنسية الارثوذكسية من خلال الحوار الذى يجب ان يستمر ويتواصل فى محبة المسيح حتى ننسى خلافات الماضى اللغوية والسياسية والاجتماعية .ونمتد معا نحو رغبة المسيح ان يكون الجميع واحدا ( يو ١٧ : ٢١ ) ويكون الصوت المسيحى الارثوذكسي واحدا فى هذا العالم المضطرب والذى تواجه فيه مشكلات العنف والارهاب والاباحيات وضياع المبادى والقيم سواء فى منطقة الشرق الاوسط او حوض البحر الابيض المتوسط".

وأردف : "هنا اود ان اطرح ان يكون لنا تعاون متبادل بين كنيستنا فى مجالات الثقافة والتعليم عن طريق تبادل المنح ووسائل المعايدة، إننا نتطلع الى يوم الوحده والذى تحطم فيه كل العوائق من اجل الشركة الكنسية عن طريق الحوار اللاهوتى بواسطة الروح القدس لكى تنزع كل فرقه وابتعاد وخصام الماضى لهذا نحتاج ان نشرح لشعوبنا اى اتفاق لاهوتى مشترك نصل اليه من اجل هذا الهدف".

قال "إننا نتذكركم فى كل يوم حين نستخدم لغتنا القبطية في صلواتنا لأنها تحتوى على الحروف اليونانية مع إضافة سبعة حروف من الهيروغليفية المصرية القديمة بالإضافة لقطع أخرى كامله نصليها باللغه اليونانية حتى اليوم ولكن ننطقها بنطق قبطي".

واختتم البابا، "أخيرًا يا صاحب القداسه وكل اخوتىي الأحباء سلام الله الكامل الذى يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم فى المسيح يسوع.. إنني أكرر شكري وتقديري لمحبتكم وحفاوتكم وادعوكم لزيارة بلادنا مصر وكنيستنا المصرية فى الوقت الذى ترونه مناسبا لكم.. دمتم فى محبة ربنا يسوع المسيح".