الأقباط متحدون - محمد المهدي: المصريون في حالة تأزم نفسي.. والإعلام يخيفهم ويؤثر نفسيًا عليهم
  • ١٦:٠٤
  • الاربعاء , ٧ ديسمبر ٢٠١٦
English version

محمد المهدي: المصريون في حالة تأزم نفسي.. والإعلام يخيفهم ويؤثر نفسيًا عليهم

٤٤: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ٧ ديسمبر ٢٠١٦

 الدكتور محمد المهدي
الدكتور محمد المهدي

كتب: هشام عواض
كل شئ يحيط بالإنسان هو عامل مؤثر به، في شخصيته وطبائعه وأيضًا حالته النفسية، وللحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدث في مصر والتقلبات الكثيرة بهم عوامل أساسية على نفسية المواطن المصري، وذكرت العديد من الدراسات والأبحاث والتقارير حول نفسية الشعب تغيير الحالة النفسية للشعب وزيادة نفسي الاضطرابات النفسية والأمراض النفسي، ويحلل ما يجري للمصري الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي محاولًا كشف ماذا حدث للحالة النفسية للمصرين، وفي  هذا التقرير نبرز ذلك التقرير.

المصريون في حالة تأزم نفسي
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن هناك سمة عامة تغلب على أغلبية المصريين تغلب حالة "التأزم"، وهي بمعنى أن الناس تعيش في حالة وسطية ما بين أنهم ليسوا في  حالة طبيعية سليمة وبين أنهم في مرض نفسي، وأعراض التأزم اضطراب في النوم  والكوابيس والخوف من المستقبل وعدم الثقة في الأشخاص واللامبالاة وإنكار للواقع.

17% من المصريين مضطربون نفسيًا
أضاف "المهدي"، أن نسبة 17 % من المصريين مصابون بالاضطرابات النفسي، وهذا أعلى من المعدل العالمي الذي يصل إلى 10 %، وذلك لأن زادت في المجتمع حالات الاكتئاب والقلق، وهذه الحالات لا تصاب قط الفقراء بسبب فقرهم ومستوى المعيشة بل يطال أيضًا الأغنياء الذين يعيشون في حالة تأزم من الخوف من الأمان والتقلب في الأحوال  والقوانين وعدم الأمان على أمواله والخوف من الجوعى والمحرومين، حالة التأزم هي صفة عامة في المجتمع حتى المثقفين والسياسيين وغيرهم.

الصراعات مصدر للتأزم.. وفي 2020 ثلث الدول العربية تعيش في صراعات
الصراعات الكثيرة في مصر والوطن العربي مصدر للتأزم أيضًا، فذكر تقرير التنمية الإنسانية للأمم المتحدة في الدول العربية، ذكر أن 2005 كان هناك 5 دول عربية بها صراعات، أما بعد 2011 أصبح هناك 12 دولة عربية بها صراعات، والأخطر أنهه متوقع أن في 2020 أن يكون هناك 1 من كل 3 عربي يعيش في صراع، بمختلف أنواع الصراعات.

مصر الـ 120 عالميًا في معايير السعادة
أكد أستاذ الطب النفسي، إن مصر تحتل المرتبة رقم 120 في معايير السعادة العالمية، منوهًا بأن مصر تحكمها العقلية الأمنية منذ 1952، مشيرًا إلى أن الأمن من أهم أركان الدولة ولا يستغنى عنه أي مجتمع في العالم، مشيرًا إلى أن العقلية الأمنية هدفها إنفاذ القانون وتحقيق الأمن، أما العقلية السياسية هدفها إدارة الموارد البشرية وتطوير الحياة، لافتًا إلى أن سمات العقلية الأمنية أحادية القرار والتوجه وتسد المنافذ، أما العقلية السياسية متعددة التوجهات وتتجه للثقة والتعاون.

الإعلام يخيف الشعب ويؤثر على نفسيتهم
الإعلام يؤثر على الشعب بواسطة أنه يثير الفزع في شئ ما يبث الخوف من أمريكا من بريطانيا  من إسرائيل، ويخيف من الحقوقيين وغيرهم، ويصور أن المواطن محافظ بالخطر في  كل لحظة وكأنه يثير على حقل من الألغام، وهناك فكر من الأفكار في  نظريات علم الاجتماع لإدارة الدول بالخوف والفزاعات والإدارة بالأزمة، واللعب على وتر الأمن