الأقباط متحدون - عباس في خطاب الساعات الثلاث: الاعتراف بإسرائيل ليس مجانا
  • ٠٦:٢٤
  • الخميس , ١ ديسمبر ٢٠١٦
English version

عباس في خطاب الساعات الثلاث: الاعتراف بإسرائيل ليس مجانا

أخبار عالمية | روسيا اليوم

٤٥: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ١ ديسمبر ٢٠١٦

أرشيفية
أرشيفية

 اقترح رئيس حركة "فتح" محمود عباس برنامج الحركة، بهدف ما أسماه "استكمال بناء مؤسسات الدولة وتجسيد الاستقلال"،

 
وذلك في خطاب مطول استمر ثلاث ساعات خلال الجلسة الثانية لمؤتمر الحركة السابع.
 
وكان المؤتمر قد انتخب عباس رئيسا للحركة للمرة الثانية على التوالي، في ظل عدم ترشح منافس آخر إلى المنصب، وهو أمر لا سابقة له في مؤتمرات الحركة، حيث كان يجري انتخاب رئيس الحركة في الأيام الأخيرة للمؤتمر.
 
وشهدت الجلسة الأولى لمؤتمر حركة "فتح"، إلقاء مجموعة من الكلمات الافتتاحية لعدد من القوى والفصائل الفلسطينية، كان أهمها كلمة حركة "حماس"، التي ألقاها النائب أحمد الشيخ علي، إضافة إلى عدد من كلمات الوفود العربية.
 
واستُكملت في الجلسة الثانية للمؤتمر السابع، الكلمات الخطابية للوفود العربية والأجنبية، التي بلغ عددها ٦٠ وفدا، أكدت في مجملها دعم القضية الفلسطينية.
 
 أبرز ما ورد في خطاب الساعات الثلاث
 
وتضمن مقترح عباس العديد من النقاط أهمها: التمسك بالسلام خيارا استراتيجيا على أساس حل الدولتين، والدفع ببذل كل الجهود الممكنة لإزالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية عامة.
 
كما شدد على استمرار بناء وامتلاك سفارات دولة فلسطين في مختلف القارات، واستبدال الإيجارات بعقارات مملوكة للدولة؛ مشيرا إلى وجود 103 سفارات في الخارج 90 منها ملك لدولة فلسطين،
 
وتضمن المقترح متابعة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية، والتشديد على محاربة الإرهاب بما يشمل إرهاب الدولة وإرهاب المجموعات الاستيطانية، إضافة إلى تأكيد أهمية صندوق الضمان الاجتماعي، "ليغطي أبناء شعبنا كافة".
 
ودعا إلى الحفاظ على مبدأ فصل السلطات واحترام القضاء وتحديثه، وشدد على مبادئ السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد وسيادة القانون واجتثاث الفوضى والفلتان بأشكاله كافة، وقال: "لن نسمح بالفلتان الأمني، وكل من يعبث بالأمن سنقطع يده".
 
وتضمن المقترح بناء المزيد من المناطق الصناعية والحدائق التكنولوجية وتطويرها ونشرها في مختلف محافظات فلسطين؛ داعيا إلى الاهتمام بالاكتشافات الغازية والبترولية وباقي الثروات الطبيعية في فلسطين.
 
وقال: "لن نقبل بالحلول الانتقالية وبالدولة ذات الحدود المؤقتة، وبمقترح الاعتراف بالدولة اليهودية"، مشيرا إلى أن تطبيق مبادرة السلام العربية يجب أن يتم من دون تعديل، وأن السلام لا يمكن أن يعم المنطقة من دون حل للقضية الفلسطينية أولا.
 
وأوضح أن السلطة الفلسطينية تواصل مساعيها الرامية لصياغة مشروعات قرارات ضد الاستيطان ولنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قائلا: "اعترافنا بدولة إسرائيل ليس مجاناً، ويجب أن يقابله اعتراف مماثل، ونؤكد أن الدول التي تعترف بحل الدولتين عليها أن تعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة".
 
 بم يختلف المؤتمر السابع عن سابقه؟
 
الباحث الفلسطيني، العضو السابق في المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى، معن الطاهر بيَّن لـRT  أن الجلسة الأولى لمؤتمر فتح تضمنت فقط تثبيت عضوية أعضاء المؤتمر، حيث لوحظ تغيب ممثلي الأردن، وتدني حضور ممثلين عن اللاجئين الفلسطينيين.
 
وأوضح أن طابع المؤتمر العام انتخابي؛ حيث ضجت وسائل الإعلام الاجتماعي بدعايات المرشحين، وهي ظاهرة تحدث للمرة الأولى في حركة "فتح"؛ مضيفا أن انتخاب محمود عباس رئيسا للحركة في الجلسة الأولى، مؤشر لنتائج المؤتمر التي ستكون كما يريد رئيس الحركة.
 
وأعرب عن التخوف من غياب اتفاق كامل على برنامج المؤتمر وإطاره العام، وهو ما أكده تأجيل كلمة محمود عباس ثلاث مرات، وقال معن الطاهر إن "تأجيل الخطاب ثلاث مرات، يؤكد وجود عدد من النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها أو التوصل إلى الإجماع بشأنها داخل الحركة".
 
وبحسب الطاهر، فالمؤتمر السابع لحركة فتح يختلف اختلافا جذريا عن المؤتمرات السابقة من حيث أعضائه الذين يمثلون الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧، كما يوجد تغييب للمناضلين القدماء، واختلاف في تركيبة شروط العضوية.
 
وقال إن "المؤتمر يضم تحالفا من رجال الأعمال وموظفي السلطة الكبار. وبالتالي، فإن ما سيعالجه المؤتمر هو إدارة وضع الأراضي المحتلة تحت الاحتلال، وليس دحر الاحتلال".
 
 النتائج المتوقع للمؤتمر السابع؟
 
من جانبه، أوضح المحلل السياسي عبد المجيد سويلم في حديث لـ RT، أنه لم يكن متوقعا، كما لم يكن ضمن جدول الأعمال بند انتخاب رئيس حركة "فتح"، غير أن تقديم هذا البند جاء بناء على اقتراح داخلي لحسم المسألة والتأكد من إجماع حضور المؤتمر على الرئيس محمود عباس.
 
وأضاف أن انتخاب محمود عباس رئيسا للحركة يعني أنه لا يوجد منافس له على هذا المنصب؛ مضيفا أن "انتخاب محمود عباس رئيسا لـ "فتح" أمر طبيعي وليس خارج التوقعات، كما لا يوجد خلاف على ذلك".
 
ورأى أن انسداد طريق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية ووجود واقع عربي جديد، إضافة إلى حالة التشرذم غير المقبولة من الدول العربية بحق القضية الفلسطينية، يتطلب من حركة "فتح" وضع رؤى كاملة متكاملة، وهو ما يعول عليه الشعب الفلسطيني من المؤتمر.
 
وبين سويلم أن مؤتمر فتح السابع يجب أن تنتج عنه رؤية متكاملة واستراتيجية متوافق عليها وطنيا ومؤسساتيا لإنهاء الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس"، وإقامة علاقات واضحة وجديدة مع العالم بتأمين استقرار للنظام السياسي الفلسطيني.
 
وأضاف أن مؤتمر فتح السابع، هو مؤتمر مفصلي وهام جدا وحساس، يجب أن يكون من أهم مخرجاته تطويع نظام الحركة الداخلي لاستيعاب كل المعارضين وعدم هدر طاقات الحركة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.