الأقباط متحدون - معتقلون يفضحون النظام التركي.. تعذيب وبطش بالمعتقلين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة
  • ١٨:٣٦
  • الاربعاء , ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
English version

معتقلون يفضحون النظام التركي.. تعذيب وبطش بالمعتقلين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة

٥٨: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦

معتقلون يفضحون النظام التركي
معتقلون يفضحون النظام التركي

مبعوث أممي يزور تركيا للتحقق.. والضحايا يروون مآستهم مع الشرطة التركية

كتب - نعيم يوسف

منذ أيام بدأ "نيلز ميلتسر" مقرر الأمم المتحدة، زيارة إلى تركيا تستمر لمدة أسبوع، بعد ظهور العديد من القصص لتعذيب المعتقلين إثر محاولة الانقلاب الفاشلة منذ شهور، حيث سيلتقي ضحايا وعائلاتهم، كما يزور مراكز الشرطة والسجون والمحاكم.

حملة تطهير
كانت العديد من وسائل الإعلام الدولية قد عرضت قصصًا مروعة للتعذيب في السجون التركية، بحجة حملة "التطهير" التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، لتصفية معارضيه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

حملة الـ"تطهير" التي شنتها الحكومة التركية أسفرت عن إقالة ووقف أكثر من 125 ألف موظف وألقي القبض على نحو 40 ألف آخرين بتهمة الارتباط بحركة رجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه الحكومة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.

قصة "أولوتش"
ويروي "كامل أولوتش" لـ"BBC" في نسختها العربية، إنه تعرض للتعذيب الشديد بتهمة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني، إن سوء المعاملة بدأ بوضع بندقية في فمه ليُملى عليه ما يقول، موضحًا: "لديهم صور لنحو 200 شخص ويجبروننا على الاعتراف بأننا من عناصر حزب العمال الكردستاني. وحينما رفضت، بدأ التعذيب.

وأشار إلى أنهم قاموا بربط "أشياء ثقيلة في منطقة الخصية لدينا، ولا زلت أشعر بالألم حول منطقة الفخذ، ثم بعد ذلك يسكبون الماء علينا ويضربوننا. نقلنا بعد ذلك إلى المستشفى، لكن الشرطة طلبت من الطبيب عدم تسجيل أي شيء".

مأساة "أيوب برنشي"
المعلم أيوب برنشي، محتجز منذ 3 أشهر في أنطاليا، بتهمة الانضمام لحركة عبدالله غولن، وأثناء التحقيق معه عرفت زوجته أنه نُقل للمستشفى، حيث تقول في تصريحات لـ"DW": سألته عما جرى، وقال إنه تعرض للضرب المبرح، وقام الأطباء بإزالة جزء من أمعائه الدقيقة.

شهادة "ساتشيغلو"
ويقول "شهاد ساتشيغلو"، نجل أحد النواب البرلمانيين، الذي تم اعتقاله أثناء مظاهرة " كنت أتعرض للضرب المستمر. لقد كان الضرب بلا نهاية، الصفع والركل وضرب رؤوسنا بعنف في الحائط"، مضيفًا: "وحينما وصلت للمستشفى، حاولوا الضغط على الأطباء لكن التقارير الطبية أكدت ما حدث، وغادر رجال الشرطة فجأة وحل محلهم آخرون".

هذا، ويقول التقرير الطبي لنجل النائب البرلماني، إنه تعرض للضرب وإصابة في الرأس والجمجمة وجروح.