الأقباط متحدون - الرافضون ... شغالين ألله ينور ...!!!
  • ٠١:٣١
  • الاربعاء , ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦
English version

الرافضون ... شغالين ألله ينور ...!!!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٢١: ٠٩ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نبيل المقدس
               ما زالت ماكينات الإشاعات شغالة "الله ينور" , فالإشاعات حصاد لعقد نفسية سيئة ولظنون ذات نوايا غير سوية , وبناءً على أخبار وهمية غير حقيقية ، كما يتم تحوير جزء من معلومات هذه الأخبار، أو تهويل وتزوير لواقع حدث بالفعل ، وذلك من أجل تحقيق نوايا سيئة وبهدف تضليل مُتعمد من قبل أشخاص أو منظمات. وقد تبوأت الإشاعات مركز الصدارة في أوقات الأزمات السياسية والإقتصادية وإتخذت أشكالاً مروعة من حيث المضمون والشكل باستخدام أحدث التقنيات، بحيث تكون قادرة على بلوغ أهدافها بسرعة إلى مُتلقيها. وتأخذ الإشاعة شكل طُعم جذاب ليسهل إبتلاع مضمونها، وقد يسهل إبتلاعها بسبب الجهل والحقد , وعدم التركيز في محتوي ما جاء فيها من معلومات، وهو ما يُساعد على نفاذها وسرعة تحقيق أهدافها ومخططاتها.

          لم يزداد عدد الرافضين .. بل تأثيرهم هو الذي زاد , لأنهم يستغلون الظروف الصعبة الجارية , إستغلالا بطريقة حرفية عالية , ومدروسة .. مما يدل علي أن ورائهم مؤسسة بل مؤسسات تحمل كل الحقد والغل لمصر .. مؤسسات لا شغل لها إلا التحريض علي عمل فوضي لقلب نظام الحكم .. وما زلت لا أعرف لماذا يتخذون هذا الموقف ضد النظام ؟! , والتحالف مع شياطين الإسلام السياسي والإخوان والحركات السياسية الأخري و التي تسعي إلي التبوء سدة الحكم لا للعمل من أجل مصر بل من أجل أجندات لدول أجنبية أخري يهمها أن تكون هناك صلة بينهم لإستغلال مقدرات مصر الطبيعية والسياسية لها فقط , لتصبح هي المُهيمنة علي العالم . 

        والغريب عندما نتمعن عن نوعية هؤلاء الأعداء نجدهم عبارة عن طوائف تختلف فيما بينهم في التوجهات السياسية والدينية و أخيرا في الميول , والمراج الشخصي .. فمتي توحد الليبرالي مع الإشتراكي علي طول سنوات مصر السياسية ؟! .. أو متي إتفق بعض الأقباط مع مسلمي التطرف علي مر السنوات السابقة عند ظهورهم لأول مرة في منتصف السبعينيات ؟! .. أو متي إتفق المصري عموما مع طائفة الإخوان .. منذ 1928  ؟! .. واضح أن جميعهم تحالفوا مع الشيطان لكي يحقق لهم بما يتطلعون إليه .

      هؤلاء الرافضون قابعون علي أرصفة الفيس بوك و علي نواصي التويتر يلتقطون خبرا كان سلبيا أو إيجابيا , تافها أو هاما في حجمه , فنجدهم في قَطْمَة واحدة ينهشون جزءاً من الخبر .. وبنفس الروح الشريرة يحوطون هذا الجزء , وتبدأ عمليات الأختزال والإضافة , والتحوير والتزوير , وقد يصل في بعض الأحوال إلي عرض افلام مفبركة .. وأحاديث تهدم مصر وتخدم أغراضهم .

    ما هو النفع الذي تنوله هذه الجماعات التي تحاول تشويه صورة النظام وتتهمه بالفشل السريع ؟؟. ما هو البديل لهذا النظام ؟؟ ماهو شكل الدولة الجديدة التي سوف تأتي بعد إسقاطهم لهذا النظام ؟؟ هل سوف يكون النظام تركيبة من تبايناتهم أو إختلافاتهم الواضحة ..؟؟ وهل هذه التركيبة ستستمر وتعمل في وحدة حقيقية من أجل سلامة مصر .؟؟ لا اظن فبمحرد سقوط هذا النظام سوف تنقسم هذه التركيبة المتنوعة علي نفسها .. مما يؤدي إلي حروب ومعارك طاحنة بينهم  ..  وتبدأ مصر ذات التاريخ العميق في فقدان وجودها بين العالم , وتصبح بلدة مهلهلة , شعبها مشرد علي سواحل البلدان الأخري ..  أنظروا إلي بلدان الخريف العربي والحالة التي وصلت إليها , وإتخذوا منها درسا ومثالا للبلدان التي ساهمت شعوبها في إسقاطها .

    نعم الإشاعة لم ينجو منها متعلم أو مثقف , فقد أصبحنا في حرب إشاعات وألسيطرةعلي العقول، وإذا كانت الرصاصة تقتل شخصًا، فمن الممكن إشاعة ما  تقتل مجتمعات وكياناتها ، وتهدم أوطانا .

    والغريب أن هذه الماكينات تعمل فقط علي النقد لكل شيء جميل ,, وتعمل علي تثبيط الهمة في الشعب المصري .. فالمفروض هم من المجموعات المثقفة تعمل علي القيام بجهد شديد لعرض الحلول اللازمة في تحويل الأحوال السيئة إلي أحوال جميلة وسريعة التأثير في إراحة الشعب الذي يعاني الكثير . "ما فيكي حد منهم " قام من أمام أجهزة الكمبيوتر بعد ما درس وبحث في كيفية حل المشكلات , لتقديمها إلي الشعب لكي يطالب بها الحكومة ورأس مصر أن يتخذوا هذه الدراسات العميقة في جدول أعمالهم .. بدون شغب أو صخب أو صراخ وولولة علي صفحات التواصل الإجتماعي ..

   هبوا يا شباب مصر , وأتركوا نحن الأجيال التي أكلتها الفساد .. هبوا لمحاربة الفساد الذي أصبح سمة أباءكم وأجدادكم .. زيلوا انتم ياشباب زبالة الماضي الذي ما زالت رائحتها مطبوعة علي جسد أمكم مصر .. لآ تلتفتوا لأحد بل إدرسوا المشاكل اولا وضع فكرك اولا بدل ما تساير أباك وتشتم وتسب وتنقد وتتعامي علي كل عمل جميل.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع