الأقباط متحدون - بالفيديو.. سعد الدين الهلالي: لما ابتلينا بالوصي الديني ظهر التطرف.. واللحية موجودة قبل النبي.. والأب مسؤول عن انتماء أبنائه
  • ٠٧:٥٧
  • الجمعة , ٤ نوفمبر ٢٠١٦
English version

بالفيديو.. سعد الدين الهلالي: "لما ابتلينا بالوصي الديني ظهر التطرف".. و"اللحية موجودة قبل النبي".. والأب مسؤول عن انتماء أبنائه

٢٥: ٠٩ م +02:00 EET

الجمعة ٤ نوفمبر ٢٠١٦

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي

الهلالي: لرب المنزل دور في جمع الأولاد.. وحماية البيت والأسرة هو "نجاة"

كتب - نعيم يوسف
دائما ما يثير خروج الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، على شاشات التلفزيون جدلا واسعًا خاصة بسبب آرائه المثيرة للجدل في المسائل المتعلقة بالحياة بصفة عامة.

رب المنزل.. صفة من صفات الله
وقال "الهلالي" إن الرسول وصف الأب بأنه "رب البيت"، وهذه صفة من صفات الله، موضحًا أنه إذا كانت الدنيا شغل الأب والأم فلابد من أن يكون لهم دور في جمع الأولاد، بعيدا عن العمل، مضيفا أن هناك حديث يعطي صفة للأب بأنه رب للبيت، وهو: "إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِلُقْمَةِ الْخُبْزِ وَقَبْضَةِ التَّمْرِ ، وَمِثْلِهِ مِمَّا يَنْفَعُ الْمُسْلِمِينَ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ : رَبَّ الْبَيْتِ ، وَالآمِرَ بِهِ ، وَالزَّوْجَةَ الْمُصْلِحَةَ لَهُ , وَالْخَادِمَ الَّذِي يُنَاوِلُ الْمِسْكِينَ"، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَنْسَ خَادِمَنَا".

معاملة الخدم ومساعدتهم
وشدد "الهلالي" على ضرورة معاملة الخدم معاملة جيدة، لافتًا إلى أن رضائه بالخدمة لديك لا يعني أنك تهينه، ويجب ألا يُطلب منهم ما يفوق طاقتهم، وعندما تطلب السيدة من الخادمة شيئا كثيرا فيجب أن تعمل معها وتساعدها.

حماية الأسرة.. "ربوبية"
وتابع، أن حماية البيت والأسرة هو "نجاة"، والربوبية يجب أن يكون لها مقابل وهو تحقيق السعادة والآمان للأسرة، لافتا إلى أن أحد الأخاص سأل الرسول عن كيفية تحقيق النجاة، فقال له أن يحرص على قول الكلام الطيب من لسانه، وأن يهتم ببيته، ولابد أن يغرس في أولاده حب المنزل، مضيفا: "بيتنا هو نجاتنا وهو سعادتنا".


عمل الرحمة ودخول النار
أضاف "الهلالي" خلال الفقرة الدينية من برنامج "كل يوم"، المذاع على شاشة قناة "أون تي في E" الفضائية، مساء الخميس، أن عمل الرحمة مع الأبناء قد يُنجي الشخص من دخول النار، وفقا لأحد الأحاديث، موضحا أن "البيوت ليها حرمة"، ويجب عدم دخول البيوت إلا بإذن، داعيا للصلاة في البيوت وفقا لحديث يقول: "صلوا في بيوتكم ، ولا تجعلوها قبورا".

الفهم الخاص للدين
ولفت "الهلالي" إلى أن الفهم "رزق" وكل شخص له فهمه الخاص للدين، ولا يصح أن يجبر أحد شخصا أخر على فهمه للدين، موضحا أنه إذا كان يوجد في بيت ما أحد الأبناء يتبنى الفكر الداعشي فقد اتبع "وصي ديني"، لافتا إلى أنه "لما ابتلينا بالوصي الديني ظهر التطرف"، مضيفا أنه تم الترويج لمقولة "كن في يد شيخك كالميت في يد مغسله"، لافتا إلى أن أوصياء الدين يستخدمون ذلك للسيطرة على الأشخاص.

الوصي الديني المسيطر
وأشار إلى أن "الوصي الديني" هو ربما يكون شخص عادي ولكن لديه ملكة يستطيع بها أن "يرسم نفسه عليك"، محذرا من الزملاء في الدراسة "اللي بيرسموا عليك إنه فاهم الدين الصح وأن معلوماته هي الصح والباقي هو الباطل وكأن ربنا فوضه لذلك".

الأصدقاء الأوصياء الدينيين
وشدد على أهمية الصديق، وعدم ترك العقول لهم، مستشهدا بأحد الأحاديث التي تقول "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، مستشهدا بحديث أخر يقول: "خَيْرُ الأَصحاب عِنْدَ اللَّهِ تعالى خَيْرُهُمْ لصـاحِبِهِ ، وخَيْرُ الجيران عِنْدَ اللَّه تعالى خيْرُهُمْ لجارِهِ"، محذرا من سيطرة الأصدقاء على بعضهم البعض. مضيفا أنه علاقة الصداقة لابد من أن تكون محدودة بالمصالح، لافتا إلى أن معظم الأوصياء الدينيين يستغلون الطلبة في الجامعات.
 
المعلومات واللحية
وأكد على أن أي معلومات تسمعها صواب تحتمل الخطأ، وفتش بنفسك في كتب الفقه، مشيرا على سبيل المثال إلى أن النبي عندما أطلق لحيته أطلقها كعادة من عادات العرب، مشددا على أن اللحية موجودة قبل النبوة في المجتمع العربي.

الابن الداعشي
وأوضح أن رب المنزل إذا ابتلى بأحد الأبناء ذوات الفكر الداعشي فلا يوجد حل إلا بالوقاية وتثبيت الانتماء للأسرة، لافتا إلى أنأن هناك خمسة أساليب وهي الصدق في التربية والسلوك القويم، والرؤية المستقبلية والحلم لابنك، والرؤية المستقبلية لابنك بعد موته، والوعي العام، موضحًا: "لازم الكل يعرف الحقيقة والمعلومات فين".