الأقباط متحدون - فايننشال تايمز: أوباما أغضب مبارك بمحاولة إقناعه بالتنحي.. ورد: أنتم أمريكيين ساذجين
أخر تحديث ٠٥:٣٣ | الجمعة ٢٨ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ١٨ | العدد ٤٠٩٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

"فايننشال تايمز": أوباما أغضب مبارك بمحاولة إقناعه بالتنحي.. ورد: أنتم أمريكيين ساذجين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: محرر الأقباط متحدون
أفصحت صحيفة " فايننشال تايمز" الأمريكية، عن  تفاصيل جديدة حول اجتماعات الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وباقي مسؤولي الإدارة بشأن عزل الرئيس السابق حسني مبارك.

وذكرت الصحيفة أن كلينتون المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة كانت مختلفة مع الرئيس الأمريكي حول تأييد تنحي مبارك، حسبما أفادت دوت مصر.

قالت الصحيفة : "بعد ظهر يوم 1 فبراير 2011، كان يحيط رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما عدد من مستشاريه للسياسة الخارجية  لمناقشة الأزمة السياسية المتسارعة في مصر وما يجب القيام به حيال حسني مبارك".

وأضافت الصحيفة: " في الأسبوع الأول لاندلاع الاحتجاجات في ميدان التحرير في القاهرة، شهدت إدارة أوباما انقسامًا  في النقاش.. هيلاري كلينتون، التي كانت تشغل منصب وزيرة للخارجية، حثت على التعامل بحذر مع الأزمة، محذرة من أن الأمر قد يستغرق عقدين لإنشاء دولة ديمقراطية مستقرة.. لكن مستشاري الرئيس أوباما الأصغر سنًا قالوا له إن التاريخ يتحرك بسرعة وإنه يحتاج أن يكون على الجانب الأيمن".

وتابعت الصحيفة :" بعد ساعة، توقف الاجتماع بشكل مفاجئ عندما قال أحد مساعدي أوباما إن مبارك على وشك إلقاء خطاب. أحد المساعدين قال إنه  لم يشهد غرفة الجلوس هكذا من قبل، حيث صمت الجميع من أجل مشاهدة التلفزيون، كنا نسمع  مبارك يقول إنه لن يسعى لإعادة انتخاب نفسه في وقت لاحق هذا العام. لكنه لم يقل شيئا عن تسليم السلطة قبل ذلك الوقت".

وأردفت الصحيفة :" بعد وقت قصير من الخطاب، هاتف أوباما الرئيس المصري من المكتب البيضاوي ليقول إنه لم يفعل ما يكفي لإنهاء الأزمة.، وعلى الرغم من تحفظات بعض مستشاري أوباما الكبار، نشر أوباما بيانًا عامًا وكان ذلك واحدًا من أكثر البيانات مصيرية لأوباما ولكلينتون".

وذكرت الصحيفة الأمريكية :" قال أوباما في البيان إنه يجب أن يكون هناك انتقال منظم للسلطة ويجب أن يبدأ الآن، وذلك بعد 30 عامًا من بقاء مبارك باعتباره محور السياسة الخارجية الأميركية، البيت الأبيض قرر البدء في سحب البساط".

وأوضحت الصحيفة أنه في 28 يناير 2011 يوم الجمعة، اشتبكت الشرطة المصرية مع محتجين في جميع أنحاء البلاد بعد صلاة، ما أدى الى "يوم الغضب" بمصر. وفي واشنطن، كانت لحظة بدء الانشقاقات داخل الإدارة الأميركية حول الثورة.

وأكدت الصحيفة أن في غرفة العمليات كان هناك مجموعة من موظفي الأمن الوطني  مع أوباما وكانوا معه في حملته الانتخابية، بما في ذلك  مستشارين من الأمن القومي دنيس ماكدونو وبن رودس، الذي كتب خطاب القاهرة للرئيس لعام 2009 .

وكشفت الصحيفة أن الإدارة رأت أن ثورات 1989 في أوروبا الشرقية تعد مرجعية لها في التعامل مع الثورة المصرية، مضيفة أن المستشارون الأصغر في السن رأوا أن الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير فرصة لإقامة علاقة جديدة مع المجتمع المصري.

وأكدت الصحيفة أن في مناقشات الإدارة حول الاحتجاجات، قالت سوزان رايس التي كانت مستشارة لأوباما  ثم عينت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة - لأوباما :"هل تريد أن نتذكر أوباما الذي وقف مع مبارك، أومع شعب مصر".

وأشارت الصحيفة أن أوباما انضم إلى الفئة الأصغر سنًا من المستشارين الذين طلبوا أوباما بالتخلي عن مبارك مضيفة أن جون برينان، مسئول المخابرات المخضرم الذي يدير الآن وكالة الاستخبارات المركزية أيد رأي المستشارين الصغار.

ونقلت الصحيفة أن رئيس المخابرات الأمريكية، قال : "وقت السيد مبارك قد نفد".

كما نقلت عن أحد مسئولي أوباما أن الرئيس الأمريكي لن يسمح لقادة مصر بأن يطلقوا النار على شعبهم".

وقال أحد مستشاري أوباما للصحيفة :" أردنا أن نعتقد أن هذه اللحظة بالقاهرة مماثلة إلى تلك التي حدثت في عام 1989 في أوروبا الشرقية.. بعض المشاركين في النقاشات احتقر هذا الاعتقاد".

وقالت الصحيفة: "أوباما لم يكن لديه تقارب شخصي أو اتصال مع الرئيس المصري أو عائلته.. عكس كلينتون التي هاتفت سوزان قبل عامين من الثورة للمواساة في وفاة حفيدها".

قال أحد المسئولين :" بعد الاجتماع، اتصل أوباما بالرئيس مبارك لحثه على تلبية بعض مطالب المحتجين.. الرئيس المصري أخبره أنه عليه تنحيه مخاوفه جانبًا، أصر مبارك في حديثه مع أوباما أن الانتفاضة ستنتهي في غضون أيام.. مبارك عامل أوباما بطريقة متعالية للغاية خلال المكالمة".

وكشفت الصحيفة ان الإدارة الأمريكية  كلفت مايكل موريل، نائب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، بالتواصل مع جهاز سيادي مصري، زاعمة أن موريل بدأ يتواصل مع عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق  في 1 فبراير كي يبلغه ببعض التزامات المحددة حول تنحي مبارك.

وزعمت الصحيفة أن سليمان وافق على الأفكار وأقنع مبارك ليعلن عنها في خطابه قبل الأخير ولكن عندما ظهر الرئيس المصري على شاشة التلفزيون، لم يذكر النقاط المتفق عليها. بدلا من ذلك، استمر في تقديم نفسه على أنه الحل الوحيد."

وقال مسؤولون أمريكيون إن حديث مبارك في ذلك الخطاب كان متأخرًا جدًا.

وأضافت الصحيفة أن في مكالمة هاتفية لمدة 30 دقيقة بعد الخطاب، بذل أوباما كل ما في وسعه لإقناع الرئيس المصري لإعلان خروج أسرع من السلطة، ولكن دون جدوى، مضيفة أن مبارك غضب وقال أن أوباما  لم يفهم المجتمع المصري.

أحد المسؤولين الأمريكيين أكد أن مبارك قال خلال المكالمة "أنتم الأميركيين ساذجين، لا تدركون كيف يمكن لهذا المجتمع أن يسير لو أنني قررت التنحي".

بعد المكالمة حضر أوباما إلى فريقه في غرفة العمليات وكان ينوي إصدار بيان حول مصر، نشب الخلاف مرة أخرى، لكن بوب جيتس، وزير الدفاع الذي لم يكن حاضرًا وهو الصوت المعارض الأقوى، حذر من أن الولايات المتحدة لا ينبغي لها التشجيع على انتقال سريع عندما لا تعرف ما سوف يحدث فيما بعد".

وذكرت الصحيفة أن هيلاري كلينتون عبرت لأوباما عن قلقها من غضب دول الخليج بسبب رغبة أمريكا على إجبار مبارك لتنحي، مضيفة أن الرئيس الأمريكي استمع إلى الاعتراضات لكنه قرر المضي قدمًا. واتفق مع السيدة كلينتون أن الولايات المتحدة يجب أن تشجع على "انتقال منظم".

وقال أوباما :"ان مصر ستصبح غير مستقرة إذا استمرت أعمال العنف والوقت قد حان لإعطاء مبارك أكبر دفعة لتنحي".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter