الأقباط متحدون - بالفيديو.. سعد الدين الهلالي يكشف الآراء الفقهية لحرية ارتداء الحجاب ويحذر أوصياء الدين
أخر تحديث ٠٩:٠٦ | الاثنين ٢٤ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ١٤ | العدد ٤٠٩٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بالفيديو.. سعد الدين الهلالي يكشف الآراء الفقهية لحرية ارتداء الحجاب ويحذر "أوصياء الدين"

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي
الهلالي: من حق المرأة ارتداء ملابس "نص كم".. و"محدش يتكلم باسم الدين"
 
كتب - نعيم يوسف
رغم أن الرجل لم يقل رأيه، بل قال الآراء التي أكدها الفقهاء في وقت سابق، إلا أن حديث الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، عن الحجاب أثار غضبًا كبيرًا بين المؤسسات الدينية الإسلامية التي سارعت للرد عليه، ونعرض في السطور التالية أبرز الآراء الفقهية التي طرحها أستاذ الفقه المقارن أمس الأحد. 
 
العورة المغلظة
شدد "الهلالي" في لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، على أن "العورة المغلظة" في الإنسان في منتصف جسمه، وكلما ابتعد سواء إلى فوق أو إلى أسفل تقل العورة. 
 
ولفت إلى أن الإمام أبوحنيفة، قال "سيبك من القدم" أي أن القدم ليست عورة، والذراعين حتى المرفقين (الكوع)، قال عنهما "أبو يوسف" الذي كان قاضي القضاة في عصره، أنه ليس عورة، لافتًا إلى أن ارتداء الملابس "النص كم" لا يوجد به مشكلة. 
 
رأي الفقهاء في قضية الحجاب
وتابع، أن جمهور الفقهاء سمح بالوجه والكفين، أما المذهب الحنبلي وبعض المالكية والشافعية قالوا إنه حتى الوجه عورة، مؤكدًا أن ذلك هو فهم الفقهاء لكلام الله، مشددًا على أنهم استنبطوا هذا الكلام من آيتين، في القرآن، وحديثين، أولهما رواه أبو داودد: "عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : (يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا) - وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ". 
 
أحاديث ضعيفة
وأكد "الهلالي"، أن المفاجأة أن أبوداوود نفسه كتب بعد الحديث قائلًا: "خَالِدُ بْنُ دُرَيْكٍ (الذي روى عن عائشة) لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا"، مشيرًا إلى أن راوي الحديث نفسه شكك في مصداقيته، مما يدل على أن الحديث ضعيف، ولذلك فإنه في إمكان المرأة ألا تلتزم به، وبإمكانها تنفيذه.
 
وتابع أستاذ الفقه المقارن، أن هناك حديث في البخاري ومسلم، وهو "أن عمر بن الخطاب جاء إلى رسول الله وعنده نسوة قد رفعن أصواتهن على رسول الله، فلما استأذن عمر ابتدرن الحجاب"، لافتًا إلى أن هذا يعني أن هؤلاء النسوة لم يكن يرتدين الحجاب. 
 
آيات قرآنية لم تُحسم
وأشار إلى أن الله لم يحسم قضية الحجاب، لافتًا إلى أن الآية التي وردت في سورة النور وتقول: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِ‌هِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُ‌وجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَلْيَضْرِ‌بْنَ بِخُمُرِ‌هِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ"، موضحًا أن كلمة "إلا ما ظهر منها"، غير محددة ومجهولة والقرآن لم ينص على شيء معين، أما الآية التي وردت في سورة الأحزاب والتي تقول: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً" لافتًا إلى أن هذه الآية أيضًا غير محددة. 
 
أوصياء الدين والخطاب الديني
ورأى الدكتور الهلالي أن المرأة من حقها أن تفسر الآيات المتعلقة بالحجاب حسب ما تراه هي وترتدي ثيابها وزينتها حسب ما يرضيها ويناسبها وإن لم يرض عنها أوصياء الدين ولا المجتمع فلا يليق أن يفسر لها أحد آيات القرآن ويضيق عليها هي حرة، مشيرًا إلى أن أوصياء الدين يريدون نشر ثقافتهم "القروية" في الدنيا كلها. 
 
وطالب الهلالي الشيوخ وأهل الخطاب الديني بالتواضع، وعدم الحديث باسم الإسلام، مشددًا: "اللي يتكلم باسم الدين يجيبلي توكيل من ربنا بأنه بيتكلم باسم الدين". 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter