أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بزيارة غبطة الكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة النمسا، الحالية إلى مصر، مضيفًا: "زيارتكم قبل أن نسجلها بالتاريخ نسجلها بقلوبنا قلبكم يشبه قلب المسيح الذي يتسع لكل أحد". 

 

وأضاف البابا: "باسم كل الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة وكل الشعب ، الجميع يرحب بك في المقر البابوى بالعباسية"، موضحًا: "جيد أن تزورون مصر، البلاد المقدسة التي تقدست بزيارة العائلة المقدسة بزيارتها لمصر في القرن الأول، والتي باركت بلادنا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وقد بقيت بمصر أكثر من 3 سنوات. ونحن نعيش على هذه البركة إلى هذا اليوم".

 

وتابع: "على أرض مصر أيضا قدم كثير من الشهداء دماءهم ، حتى أننا أخذنا عصر دقلديانوس وجعلناه بداية السنة القبطية والتي نحتفل بها كل عام فى 11 سبتمبر"، مضيفًا: "وعندما جاء العرب إلى مصر عاشت المسيحية بين الحياة الفرعونية القديمة والحياة الإسلامية". 

 

وأشار البطريرك إلى أن "الكنيسة القبطية حاليا امتدت إلى أكثر من 60 دولة ، كما هي موجودة فى النمسا برعاية الأنبا جابرييل. وأقباط النمسا لهم محبة خاصة لسيادة الكاردينال"، مضيفا "زيارتكم لنا في مصر زيارة بركة وزيارة فرحة لتعرفوا مسيحيي الشرق الأوسط ولكي تعرفوا أيضا تاريخ الكنيسة القبطية فى الشرق الأوسط ، فنحن نعيش حول البحر المتوسط ، ولنا حضارات مختلفة ، ومصر بها أكثر من حضارة ....الحضارة الفرعونية والحضارة المسيحية والحضارة العربية والحضارة الإسلامية".