الأقباط متحدون - دراسة: المستوى التعليمي للأجانب في داعش أعلى من المتوقع
أخر تحديث ٢٣:٥٣ | الخميس ٦ اكتوبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٢٦ | العدد ٤٠٧٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

دراسة: المستوى التعليمي للأجانب في "داعش" أعلى من المتوقع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب: محرر الأقباط متحدون 
كشفت دراسة نشرها البنك الدولي، أمس الأربعاء، أن الأجانب الذين ينضمون لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هم على مستوى تعليمي أعلى من المتوقع، وذلك استنادًا إلى بيانات داخلية للتنظيم "الجهادي" جرى تسريبها.
 
وأكد معدو الدراسة، المعنونة بـ"العدالة الاجتماعية والاقتصادية لمنع التطرف العنيف"، أنهم وجدوا أن "تنظيم الدولة الإسلامية لم يأتِ بمجنديه الأجانب من بين الفقراء، والأقل تعليمًا، بل العكس هو الصحيح"، حسبما ذكر إيلاف.
 
واستخدمت الدراسة البيانات الشخصية لـ3803 عناصر في التنظيم "الجهادي"، حصل عليها البنك، بعد أن جرى تسريبها من داخل التنظيم "الجهادي".
 
والدراسة التي أعدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي تستند في ما خص الشق المتعلق بالجهاديين الأجانب، إلى استمارات انضمامهم إلى التنظيم المتطرف، والتي تتضمن بيانات عن بلد الإقامة والجنسية والمستوى التعليمي والخبرات السابقة في العمل "الجهادي" والإلمام بالشريعة.
 
وأضاف معدو الدراسة أن "أحد أهم الاكتشافات هو أن هؤلاء الأشخاص هم أبعد ما يكونون عن الأمية"، مشيرين إلى أن هذه البيانات تمثل "إضاءة" على ملامح مقاتلي التنظيم الجهادي.
 
وبحسب الدراسة، فإن غالبية المنضمين إلى التنظيم "الجهادي" خلال الفترة 2013-2014 "يؤكدون أن مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية وقسم كبير منهم تابعوا دراستهم حتى الجامعة". ويبلغ معدل أعمار المتطوعين في صفوف التنظيم "الجهادي" 27,4 سنوات، بحسب الدراسة.
 
وأظهرت بيانات الأجانب الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية أن 43,3 منهم مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية و24,5% هو المرحلة الجامعية، في حين أن 13,5% فقط يقتصر مستواهم التعليمي على المرحلة الابتدائية.
 
وبلغت نسبة الأميين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية 1,3% فقط، إما النسبة المتبقية من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم "الجهادي" 16,3% فلم يصرحوا عن مستوى تعليمهم.
 
وأشارت الدراسة إلى أن "الأجانب الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية والآتين من أفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط هم أكثر تعليمًا بكثير من بقية رفاقهم. الغالبية العظمى منهم يؤكدون أنه كان لديهم عمل قبل الانضمام إلى التنظيم".
 
وأضافت أن أسباب انضمامهم إلى التنظيم الجهادي "متنوعة"، ففي حين يريد البعض مساعدة التنظيم إداريًا، فإن البعض الآخر انضم رغبة بالموت، بينما انضم آخرون رغبة في القتال.
 
ولفتت الدراسة إلى أن "نسبة الراغبين بالقيام بأعمال إدارية وكذلك أيضًا نسبة الراغبين بتنفيذ عمليات انتحارية ترتفع مع ارتفاع المستوى التعليمي".
 
وأوضحت الدراسة إلى أن "العوامل الأكثر قوة المرتبطة بانضمام الأجانب إلى داعش ترتبط بنقص الاحتواء – الاقتصادي والاجتماعي والديني – في بلدان الإقامة. ولذلك، فإن تعزيز مستوى الاحتواء، قد لا يخفض مستوى التطرف العنيف فحسب، بل قد يحسن أيضًا الأداء الاقتصادي لبلدان المنطقة".
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter