وهكذا التوتر بين روسيا وأمريكا صار الآن كبيرا وشديدا.. ويخشي في ظل هذا التوتر أن يحدث صدام أكبر بينهما من خلال التصعيد الذي تنتهجه كل الأطراف الآن، خاصة وأن سماء وأرض سوريا التي تعد مسرحا لعمليات عسكرية دولية تحتاج لحد أدنى من التفاهم والتنسيق حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه أقله مثل ما حدث عندما أسقطت تركيا طائرة عسكرية روسية، وهو الأمر الذي أدى إلى قطيعة روسية تركية لم ينهها إلا اعتذار تركيا وتقديم تعويضات مالية لروسيا، والأهم التنسيق معها في سوريا.

 

ورغم أن البعض، ومنهم الروس، يراهنون على أن الرئيس الأمريكي خلال هذه الفترة -كما يقال- بطة عرجاء، وبالتالي سوف يصعب على واشنطن اتخاذ خطوات تصعيدية كبيرة، خاصة وأن كيري خاطب المعارضة السورية المسلحة مؤخرا بقبول الأسد خلال الفترة الانتقالية.. إلا أن رغبة أوباما في أن يختتم رئاسته لأمريكا يحدث مدوي، خاصة وأن مرشحة حزبه الديمقراطي تحتاج لدعم الآن في مواجهة منافسها الجمهوري بعد اقترابه منها والأهم خاصة وأن البنتاجون يضغط لعمل عسكري أمريكي في سوريا على غرار الغارة الجوية التي قام بها لقوات سورية.. وهذا من شأنه زيادة التوتر لا احتواءه.