الأقباط متحدون - استقبال السيسي في أمريكا يتسبب في انقسام بين أقباط المهجر والكنيسة
أخر تحديث ٠٥:٠٧ | الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٨ | العدد ٤٠٥٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

استقبال "السيسي" في أمريكا يتسبب في انقسام بين أقباط المهجر والكنيسة

زيارة السيسي لأمريكا
زيارة السيسي لأمريكا

 كتب: محرر الأقباط متحدون

أبرز موقع هافنغتون بوست، تسببت الحشد التي يقوم بها اثنان من مبعوثي البابا تواضروس، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية في مصر، للمسيحيين في نيويورك ونيوجيرسي لاستقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال إلقاء خطابه بالأمم المتحدة، في إشعال معركة كلامية بين بعض أقباط المهجر والكنيسة.
 
وتم تكليف الأنبا يؤانس أسقف أسيوط والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص بقنا، بالتواجد في أمريكا حاليًا بتكليف من البابا تواضروس، لحث الأقباط على الخروج للترحيب بالسيسي أثناء إلقاء كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل إظهار دعم الشعب المصري له في مواجهة مظاهرات متوقعة ضده من مصريين وأجانب، حسب ما أشارا في لقاء عقداه مع مجموعات من الأقباط ونشرته مواقع قبطية.
 
وكان قد أظهر فيديو للقاء الأسقفين مع الأقباط هناك عقب قيامهم بقداس، سعيهم لحث الأقباط على الخروج لدعم السيسي، والتأكيد أن الرئيس المصري مرر قانون الكنائس الذي سيحل مشكلة الكنائس التي بنيت دون تصريحات في مصر وقننها.
 
وخلال اللقاء بالجالية المصرية القبطية بأمريكا، قال الأنبا يؤانس إن "80% من المصريين الموجودين في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي بأمريكا هم من الأقباط وتوجد مجموعة تريد مهاجمة الرئيس، وأنه على الأقباط أن يخرجوا للترحيب بالرئيس وإنجاح مهمته قائلًا: "إحنا بنعيش أحسن أيامنا.. ومتنسوش أيام الإخوان في مصر".
 
قال الأنبا، ردًا على سؤال: "لماذا تحثون الأقباط على استقبال الرئيس؟"،"لأن هناك مجموعة أخرى منظمة ومُصرّة على مهاجمة الرئيس وتتطاول على سيادة الرئيس، علشان كده يا أقباط لازم نطلع نقول الحق فقط.. هنروح عشان نقف ضد الناس اللي بتهاجم ونروح نقول له أهلاً وسهلاً".
 
وأضاف الأنبا أنه سيتم تخصيص حافلة أمام كل كنيسة في أمريكا للذهاب إلى مقر السيسي للهتاف والترحيب به ثم إعادتهم.
 
ومن جهته قال الأنبا بيمن فيري، إن على الأقباط الخروج لدعم السيسي لأنه "أعاد لهم حقوقهم بعدما كان تفرض عليهم "إتاوات" (ضرائب تؤخذ غصبًا)"، واصفًا السنة التي حكم فيها الرئيس السابق محمد مرسي بأنها "سنة سوده"، مضيفًا أن السيسي رسخ قاعدة جديدة هي بناء كنائس في أي مدن جديدة مثل بناء المساجد.
 
أما من الناحية الأخرى فكتب الناشط مجدي كامل، على حسابه على فيس بوك منتقدًا الأمر بالقول:الموضة البايخة حاليًا أن أي شخص يرفض الزفة البلدي التي تقودها الكنيسة للترحيب بالسيسي يقولوا عليه أخوان.....تصدقوا أن شخص مثلي أكثر شخص قبطي كتب ضد الاخوان منذ عام 1990 وحتى الآن، لمجرد أنني رافض الترحيب بالسيسي بيقولوا ويشيعوا أنني مع الإخوان!!!!!....هل رأيتم كذب ووقاحة أكثر من هذا؟؟؟؟؟........الغريب في الوقت الذي كنت أتظاهر ضد مرسي في نيويورك كان بعض رجال الكنيسة مجتمعين به داخل الفندق الذي نتظاهر أمامه......هذا الشخص الذي أستعان به الأنبا يؤنس علشان مظاهرة التهليل، وظهر مع الأنبا يؤنس متحدثًا داخل الكنيسة بيجرسي سيتي، هذا الشخص كان واقف مع الإخوان مرحبًا بمرسي في الوقت الذي كنت أتظاهر أنا والأقباط المحترمين ضد هذا الرئيس الإخواني.. وعجبي على الزمن.
 
 
وحذر "كامل،  في مقال آخر نشره قائلًا إنه "سنعتبر كل اسم جاء في بيان الكنيسة لدعوة الأقباط للترحيب بالسيسي خائن للشعب القبطي وللقضية القبطية ولأرواح شهداء الأقباط ولتاريخ الكنيسة ولأقوال الإنجيل الداعية للشهادة للحق".
 
وأكد : "ندعو الشعب القبطي فى كل مكان في أمريكا إلى أن يرفض ما جاء في هذا البيان، وأن لا يخرج أحد مرحبًا بمضطهده، فهذه مازوخية نربأ بشعبنا أن يقع فيها، فنحن مسؤولون أمام الله عن تصرفاتنا".
 
كما سخر الناشط كمال صباغ من دعوات حشد الأقباط قائلًا على فيسبوك: "أتمنى أن الأنبا بيمن و الانبا يؤنس يعملوا زيارة لمسجد مصعب ابن عمير فى بروكلين لدعوة السلفيين هناك للخروج و الترحيب بالرئيس المحبوب في نيويورك ،، الأقباط مش الحيطة المايلة.
 
 
كما كتب الناشط القبطي "أمجد سوريا" يقول: "الصح إن إحنا ولا نخرج معه ولا ضده لو إحنا خرجنا معاه يبقي معندناش أي إحساس تجاه اضطهاد الأقباط في مصر ولو خرجنا ضده هنعطي فرصة للإرهابيين اللي هيخرجوا ضده هنا في أمريكا التجاهل زي مهو بيتجاهل مشاكل الأقباط".
 
فيما قال رفعت رشدي على موقع صفحة الأقباط الأحرار: "الأساقفة يضعونا في مواجهة مع الإخوان، يذهب السيسي والأساقفة إلى مثواهم ويظل الحقد والكره في قلوب الإخوان والسلف كامنًا لنا حتى تأتي لحظة تمكنهم مرة أخرى وهي ليست ببعيدة عن شعب مغيب متعصب، ونواجه نحن أو أولادنا بل إننا نواجه الآن نتائج فكر الكنيسة".
 
وأضاف: "نحن على الأقل لا نرحب ولا ندين ويا ريت الكنيسة تترك هذه الأمور لرموز المسيحيين ويبتعد رجال الدين عن السياسة".
 
وطالب الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، أقباط المهجر بعدم التصعيد خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أميركا 20 سبتمبر الجاري، مشددًا بحسب ما أشارت صحيفة "اليوم السابع"، على أن زيارة الرئيس السيسي لأمريكا تأتي لتحسين صورة مصر خارجيًا في ظروف صعبة، ويجب تنحية الخلافات جانبًا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter