الأقباط متحدون - دولة 30 يونيو في الميزان.. أحداث طائفية وارتفاع أسعار هل ضعفت شعبية الرئيس؟
أخر تحديث ٠١:٠٤ | السبت ٢٧ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢١ | العدد ٤٠٣٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

دولة 30 يونيو في الميزان.. أحداث طائفية وارتفاع أسعار هل ضعفت شعبية الرئيس؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت – أماني موسى
بينما كان الشعب يرزح تحت وطأة حكم الجماعة لمصر وأخذ يصرخ طالبًا العون وتصحيح مسار ثورة 25 يناير التي جاءت بالإخوان للحكم، سمع الجيش صرخات الشعب وحذر الجماعة ولكن دون جدوى، فما كان منه إلا أن أنحاز للشعب وأزاح حكم جماعة دينية ظالمة أرادت طمس الهوية المصرية.

ولكن بعد بعد مرور ثلاثة أعوام باتت الأوضاع لا تسير نحو ما توقع الشعب من رخاء اقتصادي واجتماعي وحدوث طفرة تعليمية وصحية وما إلى ذلك، باتت مصر وشعبها في مواجهة تحديات "البناء" ودفع الثمن لبقاء الوطن، ما جعل البعض يئن شاكيًا سوء الأوضاع والبعض الآخر يستغل حالة عدم الرضا لتأجيج الأوضاع واستثارة مشاعر الغضب وإرجاع كافة التحديات التي يواجهها الوطن لفضل ثورة 30 يونيو.. نرصد بالسطور المقبلة أبرز الآراء حول ثورة 30 يونيو.

وحيد عبد المجيد: 30 يونيو قامت بالدولة العميقة والقوى المضادة لـ 25 يناير
يرى الكاتب وحيد عبد المجيد أن ثورة يناير كانت نتيجة طبيعية لبلوغ الاستهانة بكرامة المصريين مبلغًا هائلاً ووصول الظلم والفساد إلى مستوى غير مسبوق، وأن الأمر حدث من دون أي تخطيط أو إعداد، إذ تحولت تظاهرات بدأت محدودة، وكان سقفها عزل وزير داخلية أمعن في استباحة كرامة الناس إلى ثورة عارمة هدفها إسقاط الرئيس الذي لم تكفه 30 عامًا وأوضح أنه بطبيعة الحال تصدرت جماعة «الإخوان المسلمين» المشهد اعتمادًا على تنظيمها الكبير القادر على ملء الفراغ بعد أن أتاحت لها صفقات عدة مع نظام مبارك، ومن قبله أنور السادات، تغلغلاً في المجتمع لقيادتها القفز على الثورة.

وعن ثورة 30 يونيو يراها عبد المجيد، أنها قامت من خلال القوى المضادة لثورة 25 يناير بهدف استعادة نفوذهم وشبكات مصالحهم، ومن خلال أجهزة الدولة "الدولة العميقة".

إبراهيم عيسى: محدش استفاد من 30 يونيو ورجعنا لـ 24 يناير 2011
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، عبر برنامجه المقدم عبر شاشة القاهرة والناس، أن ثورة 30 يونيو لم تحقق أهدافها وأن جميع الأوضاع عادت إلى ما كانت عليه بتاريخ 24 يناير 2011.

وأضاف، أن ثورة يناير طالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهو ما لم يتحقق، وثورة 30 يونيو طالبت بإسقاط حكم المرشد وهو ما لم يتحقق أيضًا، واصفًا الحكومة الحالية بـ السلفية والوهابية.

د. يسري العزباوي: لهذا انخفضت شعبية السيسي
من جانبه اعتبر د. يسري العزباوي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه من الطبيعي أن تتغير شعبية السيسي، مؤكدًا أنها ما زالت مرتفعة.

وأوضح العزباوي أن شعبية السيسي في 30 يونيو منذ ثلاثة أعوام كانت في ذروتها، وكانت هناك حالة إجماع شبه إجماع كلي على الرئيس السيسي للإطاحة بحكم الإخوان والجماعات الإسلامية، وليس فقط من الشعب ولكن مؤسسات الدولة أيضًا، ولكن مع تولي السيسي للحكم، والمشاكل التي حاول أن يحلها، قلت شعبية الرئيس عن ذي قبل، نتيجة لوجود مشكلات وإتخاذ قرارات ليست بالسهلة لحلها.

 وشدد أنه على الرغم من انخفاض شعبية السيسي عن ذي قبل إلا أنه لا زال يتمتع بشعبية كبيرة بين المصريين وذلك لسببين الأول وجود ثقة بين الشعب والرئيس، والثاني يرجع لاعتماده على سرعة إنجاز في بعض المشروعات القومية، ليس فقط في قناة السويس وإنما في مشروعات شبكة الطرق وغيرها من المشروعات.
وأكد العزباوي، بأنه طبيعي في العالم كله أن تتغير درجة الثقة تجاه الرئيس من فترة لفترة، فطبيعة الرأي العام أنه متقلب، نتيجة موقف قد تزداد شعبية الرئيس ونتيجة موقف آخر قد تقل.

مركز بصيرة: 85% من المصريين موافقون على أداء السيسي
أجرى المركز المصري لدراسات الرأي العام "بصيرة"، استطلاعات رأي أشارت إلى أن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي "ثابتة"، حيث أظهر أن نسبة الموافقين على أداء السيسي من بين الذين تم استطلاع رأيهم، تصل إلى 85%.

بينما شكك بعض السياسيون في صحة هذه النسبة باعتبار أن هناك الكثير من الأزمات التي يواجهها المصري ولم تُحل بعد، فعلى الرغم من استعادة الاقتصاد بعض عافيته إلا أن ذلك لم ينعكس على معيشة المواطنين، بل على العكس ارتفعت الأسعار ونسب البطالة وكذا معدل الفقر.

كمال زاخر: المتطرفون يستهدفون الأقباط لإسقاط النظام
إثر تصاعد الأحداث الطائفية التي تستهدف الأقباط أثيرت تساؤلات حول موقف الدولة وتأثير هذه الأحداث على شعبية الرئيس وانعدام الثقة في ثورة 30 يونيو.

علق الكاتب ومؤسس التيار العلماني القبطي كمال زاخر، إن أحداث المنيا وبنى سويف الطائفية، تؤكد أن الجماعات الاسلامية المتطرفة تستهدف الأقباط، لإسقاط النظام، وثورة 30 يونيو.

وأكد زاخر، أن الرئيس السيىسى لم يقصر فى التعامل مع الأزمة، ولكن الإدارة المحلية والأجهزة المعاونة قصرت تجاه ما حدث، محذرًا من محاولات البعض لإسقاط النظام من خلال هذه الأحداث الطائفية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter