قال جريج بريستول، الخبير الأمريكي في شؤون مكافحة الاتجار في البشر، إن مصر دولة مهمة في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد جميع دول العالم، لافتا إلى وعي جهات إنفاذ القانون بخطورة الظاهرة.

 

ولفت الخبير الامريكي "جريج" مؤسس والمدير التنفيذي لمعهد التحقيقات والتدريب حول الاتجار في البشر، إلى قيام الكثير من المهاجرين غير الشرعيين باختيار مصر كمعبر للوصول إلى جهة أخرى أوروبية مثلا، لأن مصر تتمتع بأمان واستقرار مقارنة بطرق التهريب الأخرى التي تمر بليبيا مثلا.

 

وقال "بريستول" إنه التقى العديد من المسؤولين المصريين من ضباط الشرطة وهيئة الرقابة الإدارية وغيرها، وبحث معهم فرص التدريب على مكافحة الاتجار في البشر، مؤكدا أهمية تعزيز وعي رجال الشرطة وإنفاذ القانون بهذه الظاهرة الخطيرة، وقال إنه لاحظ وجود هذا الوعي في من التقاهم وخبرة بعضهم في قضايا الاتجار في الأعضاء البشرية التي تمثل صورة من صور الاتجار في البشر، إلا أن هناك حاجة لنشر هذا الوعي وأساليب العمل على نطاق واسع بين الشرطيين سواء في الولايات المتحدة أو في مصر أو في أي مكان بالعالم.

 

وقال الخبير الأمريكي الذي عمل ضابطا سابقا في مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي FBI، إنه استطاع خلال وظيفته كعميل خاص في التحقيقات الفيدرالية أن ينقذ فتاة تنزانية كانت تتعرض لاستغلال في العمل المنزلي من جانب مسؤول كبير في البنك الدولي، موضحا أنه أنشأ بعد تقاعده مركزا خاصا بتدريب جهات إنفاذ القانون على التعامل مع قضايا الاتجار في البشر، وقال إن هذا العمل يتعلق قبل كل شيء بتوفير الرعاية للضحية قبل بدء التحقيقات أو إجراءات القضية نفسها.

 

وأوضح الخبير، الذي يعمل مستشار وزارة العدل الأمريكي لشؤون الاتجار في البشر، أن ضحايا الاتجار بالبشر يتعرضون لهذا بداية من المنزل نفسه خاصة الاستغلال الجنسي من خلال العلاقات المنحرفة والاعتداءات من الأقارب، ولكن لا يوجد دولة تعترف بذلك، مشيرا إلى أن احصائية في الولايات المتحدة تشير إلى أن 43% من النساء المستغلات تعرضوا لجرائم جنسية بدأت من الأسرة نفسها.

 

وأشار الخبير الأمريكي، خلال اللقاء الذي نظمته السفارة الأمريكية مساء أمس، إلى وجود أكثر من 25 نوعا من أنواع الاتجار في البشر.

 

شارك باللقاء، الذي حضره عدد محدود من الصحفيين، بأحد فنادق القاهرة، صمويل ويربرج الملحق الصحفي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.