الأقباط متحدون - صمّم أعلام يوم الشبيبة العالمي، لكنه لم يعِش ليرى البابا… فارق الحياة قبل أيام
أخر تحديث ٠٨:٤٠ | الاثنين ١ اغسطس ٢٠١٦ | أبيب ١٧٣٢ش ٢٥ | العدد ٤٠٠٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

صمّم أعلام يوم الشبيبة العالمي، لكنه لم يعِش ليرى البابا… فارق الحياة قبل أيام

صمّم أعلام يوم الشبيبة العالمي، لكنه لم يعِش ليرى البابا… فارق الحياة قبل أيام
صمّم أعلام يوم الشبيبة العالمي، لكنه لم يعِش ليرى البابا… فارق الحياة قبل أيام

قد لا تعرفون اسمه، لكنكم رأيتم على الأرجح عمله.

إذا كنتم تشاركون في يوم الشبيبة العالمي في بولندا هذا الأسبوع، أو تتابعون تغطية الأحداث، يُرجح أنكم رأيتم التصاميم الزرقاء والحمراء والصفراء لقديسين مثل يوحنا بولس الثاني والقديسة فوستينا في شوارع كراكوف.

مصمم العديد من الرسوم الخاصة بيوم الشبيبة العالمي هو ماسيك سيمون سييلا الذي كان مصمم إعلام مرئي في أكاديمية كراكوف للفنون الجميلة.

قصة ماسيك رواها الأب غرزيغورز سوتشودولسكي، أمين عام اللجنة التنظيمية لأيام الشبيبة العالمية لسنة 2016 التي تقام في كراكوف.

كان ماسيك مصمم غرافيك خبيراً، أتى إلى لجنة تنظيمية ليوم الشبيبة العالمي في سبتمبر 2014 بعد رؤيته إعلاناً لها في جامعته.

أحبت اللجنة عمله كثيراً. فتخلى عن وظيفته وبدأ يعمل بدوام كامل ليوم الشبيبة العالمي كمصمم غرافيك، على الرغم من أن شكوكه في الكنيسة كانت لا تزال تساوره.

قالت مونيكا ريبسينسكا التي عملت مع ماسيك أنه أخبرها في إحدى المرات: “هل تعلمين يا مونيكا؟ أنا هنا لأنني أريد أن أؤمن أنه لا يزال هناك بعض الخير في الكنيسة”.

أثناء عملية تصميم صور القديسين، أمتعة الحجاج وأردية الكهنة، أعاد الشاب اكتشاف إيمانه.

في تلك الفترة أيضاً، اكتشف إصابته بشكل خطير من أشكال السرطان الذي انتشر إلى رئتيه وأجبره على العمل من المنزل. وكان زملاؤه المتطوعون في يوم الشبيبة العالمي يصومون ويصلون من أجله يومياً.

بعد 100 يوم من تشخيص حالته، صوّر فيديو شكر فيه زملاءه على صداقتهم وصلواتهم، وأوضح ما تعلّمه عن الله.

قال الأب سوتشودولسكي لمجلة Ecclesia: “ما قدمه ماسيك للجنة التنظيمية بالإضافة إلى عمله التصميمي الرائع جداً كان الثقة بأن الله أقوى من أي مرض أو ضعف بشري. كان قادراً على تحويل كل ذلك. أثناء عمله في اللجنة، استعاد إيمانه وثقته بالله؛ بالتالي، تمكن من مواجهة الألم وقبول الصليب وأصبح مثالاً لنا”.

في شهر مايو من العام الجاري، كتب على فايسبوك: “كم تتغير الحياة والأولويات بسرعة! وكم تختلف أحلامنا! يحلم البعض بوظيفة وشهرة وترقية ووظيفة جديدة وثروة، أو حتى بنجاح أضخم حدث لهذه السنة في كراكوف… شخصياً، أحلم منذ 150 يوماً بشيء واحد… أحب ببساطة أن أعيش”.

في يونيو، بُترت ساقه، لكن ذلك لم يكن كافياً لوقف انتشار السرطان. ففي فترة سابقة من هذا الشهر، توفي قُبيل يوم الشبيبة العالمي.

وأقيمت الجنازة في 5 يوليو في كنيسة جسد يسوع ودمه الثمينين في كاتوفيتشي. ودفن في تلك المدينة عينها. من جهتها، طلبت عائلته التبرع لمستشفى القديس لعازر بدلاً من الأكاليل والأزهار.

في أول حديث له مع الشباب من شرفة قصر الأسقف في كراكوف، ذكر البابا فرنسيس تفاني الشاب لعمله والإيمان المذهل الذي كان قد أعاد اكتشافه مؤخراً.

قال البابا: “أراد هذا الشاب أن يعيش خلال زيارة البابا”، حتى أنه حجز مكاناً له في ترام كراكوف الذي سيستقله البابا في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع ركاب شباب مرضى ومعوقين.

وإذ أرشد الأب الأقدس الشباب في وقت صلاة صامتة عن نية الشاب الذي توفي، قال: “صنع الكثير من الخير للجميع”.

أضاف: “يجب أن نعتاد على الأمور الجيدة والأخرى السيئة. الحياة هي كذلك، أيها الشباب الأعزاء”. وشدد على أن ما لا يمكن الشك به هو “إيمان هذا الشاب، صديقنا، الذي عمل كثيراً من أجل يوم الشبيبة العالمي هذا”.

وبعد أن دعا البابا الشباب إلى التصفيق من أجل مثال الشاب، حثهم على شكر الرب “لأنه يعطينا أمثلة شجاعة، وشباب شجعان يساعدوننا على المضي قدماً في الحياة”.

“لا تخافوا. الله عظيم، الله صالح، وهناك صلاح فينا جميعاً”.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.