الأقباط متحدون - 5 سيناريوهات لـما بعد فشل الانقلاب.. تركيا في مفترق طرق
أخر تحديث ١٧:٠٩ | السبت ١٦ يوليو ٢٠١٦ | ٩ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٩١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

5 سيناريوهات لـ"ما بعد فشل الانقلاب".. تركيا في مفترق طرق

ارشيفية
ارشيفية
حركة اعتقالات وتطهير واسعة في الأجهزة الأمنية وخاصة الجيش
 
وسيناريو اقتصادي سيؤثر على أنقرة.. وإعادة صياغة للعلاقات الخارجية
 
كتب - نعيم يوسف
عقب عدم نجاح الانقلاب العسكري ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أصبحت تركيا في مفترق الطرقات، فإما أن تعود سلطات وحكومة أردوغان، أقوى مما كانت عليه، وإما أن تتفكك وتضعف، متأثرة بالأحداث، وقد طرحت العديد من وسائل الإعلام عدد من سيناريوهات قد تحدث بعد هذه الليلة. 
 
اعتقالات.. وربما إعدام
أول هذه السيناريوهات، والتي بدأت بالفعل، هو تصفية المسؤولين عن الانقلاب، حيث تم القبض على 2839 عسكريًا تورطوا فيه، من بينهم "رتب كبيرة"، في الجيش، أبرزهم قائد الجيش التركي في أزمير ورئيس أركان الجيش الثالث أكرم جاغلر، كما تم اعتقال 10 قضاة بالمحكمة الإدارية العليا ويتم بحث اعتقال 140 آخرين. 
 
أشار رئيس الوزراء التركي بين علي يلدرم، أنه ستكون هناك مقترحات لتعديل العقوبات المتعلقة بالانقلاب لتشمل حكم الإعدام، حيث أن عقوبة الإعدام غير واردة في الدستور. 
 
أرودغان والمعارضة
السيناريو الأخر وهو داخلي بالطبع، هو معاملة الرئيس التركي وحكومته للمعارضة الداخلية، والتي مثلّت حائط صد ضد سقوطه، بعد رفضها للانقلاب وعدم مساندته، وربما يتم اتخاذ بعض الخطوات لاستيعاب المعارضين والحفاظ على وحدة تركيا، خاصة أن أبرز من وقفوا في وجه الانقلاب هم مؤيدي حزب الشعب الجمهوري الذى أسسه مصطفى كمال أتاتورك ومنظمة اتحاد الشباب التركى والحزب الديمقراطي اليسارى. 
 
تطهير واسع للجيش
السيناريو الثالث، هو حركة تطهير واسعة في الأجهزة الأمنية وخاصة الجيش، وإطلاق يد الاستخبارات الموالية لأردوغان فيه، لتعيين الموالين له لضمان عدم تكرار هذا اليوم المأساوي مرة أخرى. 
 
سيناريو العلاقات الخارجية
أما عن السياسة الخارجية، فهو السيناريو الرابع، فربما تلجأ تركيا إلى إعادة صياغة علاقاتها الخارجية، خاصة أنها طالبت الولايات المتحدة بتسليم المعارض الهارب "فتح الله غولن"، المتواجد في أمريكا، رغم تأكيده بعدم صلته بهؤلاء الانقلابيين، إلا أن رئيس الوزراء التركي صرح في صباح اليوم، أن الدولة التي ستحتضنه هي "عدو" وليست "صديق"، كما أن تركيا قامت بمطالبة اليونان بتسليم ثمانية من مدبري الانقلاب هبطوا على أراضيها، وطالبوا باللجوء السياسي. 
 
الجدير بالذكر أن تركيا كانت قد بدأت بالفعل إعادة صياغة علاقاتها الخارجية، منذ أسابيع قليلة، حيث قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وتحسين علاقتها بروسيا، وسعت أيضًا إلى التطبيع مع سوريا. 
 
اضطرابات أمنية واقتصاد
السيناريو الخامس هو سيناريو اقتصادي، وأمني، حيث سيتعين على تركيا، مواجهة اضطرابات أمنية واسعة، بالإضافة إلى ما حدث بالفعل من تراجع لقيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، كما تم ضرب الموسم السياحي. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter