التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، الأربعاء، مع ممثلين عن طوائف الشعب المصري، ومن بينهم إعلاميين، حيث تحدث خلال اللقاء على العديد من الأزمات، ومنها أزمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، حيث اتهم وسائل الإعلام بتصعيد الموضوع، وأنه السبب الحقيقي في صنع الأزمة، ومن جانبهم علق الإعلاميون على لقاء الرئيس في برامجهم المسائية، ونعرض في التقرير التالي أبرز ردود الفعل على لقائه بهم. 

 

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن فكرة لقاء الأسرة المصرية تصب في اتجاه الدولة القبيلة، وليست الدولة المدنية، وهي بدعة مثل بدع السادات، موضحًا أن "نظرية الرئيس يعرف أكثر"، تسببت في كوارث لمصر، منذ عصر عبدالناصر الذي كان يسمونه الزعيم الملهم، والتي تسببت في نكسة عام 1967، وتسببت في اغتيال الرئيس السادات عندما تعاون مع الإسلاميين، ونفس النظرية عندما اتبعها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تسببت في الثورة عليه. 

 

 وعرض "عيسى" خلال برنامجه بعض الوثائق التي تعود إلى عام 1950، وتثبت ملكية جزيرتي تيران وصنافير لمصر، كما عرض خريطة من مركز فض المنازعات التابع للأمم المتحدة، والتي تشير إلى أن الجزيرتين تابعتين لمصر، لافتًا إلى أن الرئيس يتحدث عن نفسه كثيرًا ويزكي نفسه في حديثه هذا. 

 

 

كان حوارًا هادئًا هذه المرة.. حيث كان هادئًا مبتسمًا وتحدث باخلاص كالعادة"، وكان مصدقا لكثير من الناس، و"أنا مصدقاه"، الخطاب هدأ من روع الكثيرين وكلماته تصل للقلب مباشرة، بينما لفتت إلى أنه على الجانب المنطقي هناك العديد من التساؤلات، والملحوظة الأولى أنه كان هناك فاصلا زمنيا بين الأزمة والرد، ولو كان هذا اللقاء قبل الأزمة. 

 

ولفتت "بدوي" إلى أنه يجب على الدولة الاستعداد الجيد للأزمات والمشاكل خاصة أن أمامنا الكثير منها، مشددة على أن الشعب المصري "مبتنفعش معاه سكة الحرب خدعة.. ولما بتحصل بيحدث نوع من الفزع والتوتر والشد والجذب".

 

الإعلامي تامر أمين، أحد الحاضرين لقاء الرئيس قال إنهم لم يعرفوا أن اللقاء مذاع على الهواء مباشرة، موضحًا أنه لم يتم إعلامهم بإذاعة اللقاء على الهواء، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس جيدا، وكانوا يجب أن يعرفوا، مشيرًا إلى أنه علم بعد انتهاء اللقاء ببثه على الهواء، وأنه تم قطع البث. 

 

روى الإعلامي جابر القرموطي، مقدم برنامج مانشيت، وأحد الحاضرين اللقاء، أنه لأول مرة مؤسسة الرئاسة تقيم حفل غداء للحضور، حيث أنها كانت تكتفي بكوب من الشاي فيما سبق، مشيرا إلى أن اللقاء كان ينقصه الحوار بين الموجودين والرئيس، لأن هناك بعض الأسئلة التي كان يود الحضور طرحها ولكن لم يتمكنوا من ذلك. 

 

وجه الإعلامي يوسف الحسيني رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد هجومه على الإعلام قال فيها، إن إيطاليا لم تأخذ معلوماتها عن مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، مضيفًا أن "أداء أجهزة الدولة هو السبب"، موضحًا أن أجهزة الدولة تأخرت في الإعلان عن مقتل الشاب، وأصدرت بيانات أثارت الجدل في إيطاليا، معربًا عن رفضه لجمع الإعلام في نفس الجعبة والسلة، مشددًا على أن روايات الدولة هي التي خلقت الخلل والأزمة. 

 

من جانبه دعا الإعلامي أحمد موسى إلى دعم هاشتاج "#أثق_في_الرئيس"، لافتًا إلى أن اللقاء كان جيدًا، والرئيس تحدث بالأدلة وكان يخاطب أبناء الشعب "اللي هما مش نخبة"، زاعمًا أن هناك حربًا على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام.