الأقباط متحدون - حاسبوا الإنفلات قبل أن تحاسبوا الإرهاب
أخر تحديث ٢٠:٠١ | الجمعة ٣ يوليو ٢٠١٥ | ٢٦بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٠السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حاسبوا الإنفلات قبل أن تحاسبوا الإرهاب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الشربينى الاقصرى
بعد حادث معبد الكرنك بالاقصر كتبنا وقلنا عن الشرطة المصرية تحت عنوان: (أسود علينا ونعامة مع الآخرين ). أما اليوم وبعد حادث استشهاد النائب العام المستشار(هشام بركات)أقول وبكل صدق وبلا خوف أو نفاق أوحتى مجاملة. إن الشرطة المصرية التى ترفع درجات استعدادتها القصوى والتى تصل إلى ما يسمى بالحالة (ج).

أقول لها وأصحح عنوان مقالى السابق إلى هذا العنوان: (أسود علينا ونعامة مع الإرهاب ). نعم أسود على المواطن المصرى الغلبان الذى لا حول له ولاشأن. ونعامة مع (الإرهابيين والوصوليين وذوى المال والسلطان والجاه ). وهذا أيضاً مما دفع بالمواطن المصرى إلى الغل والحقد والكرهية على كل شىء فى المجتمع وخاصة علي أجهزة الأمن فى مصر وعدم التعاون معها . أقول هذه الحقيقة والتى هى بمثابة نصيحة تصب فى صالح رجال الأمن وتبين مدى حبى لهم وحرصى على كرامتهم.

أما من ينافقهم ويكذب عليهم ويجاملهم فهو العدو المبين لهم ولمصر. صدقونى ولا تجعلونى كزرقاء اليمامة صدقوها بعد أن فقأ العدو عينيها. الأمن المصرى فى حالة تقصير شديدة جداً والأسوأ من هذا التقصير هو هذا النفاق والكذب والتضليل علينا وعليهم كمثل الذى نراه فى إعلامنا وضيوفهم هؤلاء الضيوف الذين هم إما خائفون وإما وصوليون منافقون. إلى متى أيها السادة الكرام نخدع ونكذب ونضلل على أنفسنا كالمريض الذى ذهب إلى الطبيب وهو يشكو من آلام فى عينه فلما سأله الطبيب عن موضع ألمه قال له: أشكو من آلام فى أذنى. ولما خرج من عند الطبيب ظهرت عليه علامات النشوة والانتصار وضحك ساخراً ثم قال لقد خدعت الطبيب وضحكت عليه. وفى الحقيقة ما هوإلا خادع لنفسه ضاحك عليها .

ونحن نجامل الأمن المصرى ونخدعه ونكذب عليه ونخلق له الأعذار الواهية ونتوجه بالمبررات الكاذبة ونظن أننا نحبه ونحترمه ونرفع من معنوياته وهذاهوعين الجهل وقمة الخديعة والنفاق. فى الحقيقة نحن كمثل المريض السابق خدعنا أنفسنا وضحكنا عليها وفى النهاية نحن جميعاًندفع الثمن غالياً من أرواحنا وأموالنا .

أيها السادة المسؤلون فى مصر :
حاسبوا الأمن المصرى قبل أن تحاسبواالإرهاب . حاسبوا الإنفلات قبل أن تحاسبوا الإرهاب. هذا الإرهاب الذى ندعى أننا نقاومه ليل نهار وأننا قضينا عليه ولم يعد له وجود فى وطننا وإذابه خلفنا وفوق رؤسنا ويذكرنى ذلك(بالصحاف) الوزير العراقى السابق الذى كان يقف مبهوراً ومغروراً يسب الأمريكان أمام أجهزة الإعلام العالمى والمحلى وبينما هو يستهزىء بهم ويسخر منهم ويصفهم (بالعلوج)وسوف يقضى عليهم فى ساعة من الزمن إذ بالأمريكان فوق رأسه وفى بغداد عاصمة وطنه وذهب هووأكاذيبه وقضى بكذبه على وطنه والأمريكان لايزالون.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع