لم يمر الحادث الإرهابي الغادر على أرض سيناء، من قبل مئات الإرهابيين كأي حادث أخر، بل سجل بطولات وقصص غاية في الإنسانية كان أبطالها رجال الجيش المصري، الذين ضحوا بدمائهم للحفاظ على الوطن، حيث أسفر الاعتداء عن استشهاد 17 من القوات المسلحة، وإصابة 13 آخرين... 

 

مصاب فوق الدبابة يرفض العلاج
 

يروي العميد محمد سمير، قصة أحد الضباط الذي صعد على دبابته في الموجة الانفجارية الأولى التي أحدثتها السيارة المفخخة، أثناء مواجهة الإرهابيين، وذلك رغم إصابته وعاد بالدبابة مرة أخرى وضرب مجموعة الإرهابيين التي هاجمت الكمين، كما أنه رفض الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

 

جندي مصاب يقتل 12 إرهابيا
 

ونشر العميد محمد سمير، فيديو للمصابين في الحادث، حيث روى أحد الضباط المصابين، بطولة الشهيد عبدالرحمن، والذي أصيب في بداية الهجوم برصاصة في جسده، ولكنه أصر على مواصلة الدفاع عن الكمين، وقتل لوحده حوالي 12 من التكفيريين، وكان فرحا بصموده ودفاعه عن الكمين. 

 

ضابط مصاب: أخذنا حق الشهداء
 

يضيف الضابط المصاب، أنه سيعود للكمين عند تعافيه من الإصابة، مؤكدا أنهم أخذوا حق الشهداء، لافتا إلى أنه على الرغم من تعرضه للإصابة إلا أنه رفض مغادرة الكمين حتى تم إجلاء كل الشهداء والمصابين منه، لافتا إلى أنه كان بحوزته 20 قنبلة يدوية ألقاها على التكفيريين جميعها. 

 

الشهيد عبدالرحمن.. "سند أبوه"
 

تؤكد والده الشهيد عبدالرحمن، أنه كان "سند لأبوه"، بينما أوضحت إحدى السيدات في العزاء –حسب صحيفة المصري اليوم – أن "15 نفر ماتوا هنا في المنصورة وإحنا داخلين على العيد"، مطالبة الرئيس السيسي بـ"القصاص يا ريس اللي موّت يموت في ساعتها".

 

الشهيد أبانوب صابر.. المهذب المحبوب
 

الشهيد أبانوب صابر جابالله، والذي شيعت جنازته اليوم، يصفه أحد جيرانه بأنه كان مهذباً ومحبوباً، ويخدم الجميع، لذلك اختاره الله ليستشهد بينما يواجه الإرهابيين، يأتي هذا في الوقت الذي تجمع المسلمون من جيرانه الذين يحبونه يقرأون القرآن على روح الشهيد القبطي!