الأقباط متحدون - مصطفى الطوسة: تبني فرنسا مُحاربة الإرهاب حولها لعاصمة اللقاءات الدولية في عهد هولاند
أخر تحديث ١٣:٥٥ | السبت ٢٣ مايو ٢٠١٥ | ١٥بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مصطفى الطوسة: تبني فرنسا مُحاربة الإرهاب حولها لعاصمة اللقاءات الدولية في عهد "هولاند"

 الكاتب الصحفي مصطفى الطوسة نائب رئيس تحرير إذاعة مونت كارلو الدولية
الكاتب الصحفي مصطفى الطوسة نائب رئيس تحرير إذاعة مونت كارلو الدولية
كتب - محرر الأقباط متحدون
قال الكاتب الصحفي مصطفى الطوسة نائب رئيس تحرير إذاعة مونت كارلو الدولية، أنّ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام حقبة سياسية مليئة بالمؤشرات الإيجابية التي سيكون لها تأثيراً على الاستحقاق الانتخابي المقبل، التي أبرزها بوادر الانتعاش الاقتصادي الفرنسي التي بدأت تلوح في الأفق، كما أنّ انعكاساتها على سوق العمل ستكون واضحة المعالم في الأشهر المقبلة.
 
وأضاف الطوسة في تصريحات صحفية، أنّ الرئيس هولاند أكد مراراً أنه لنْ يُفكر في تقديم ترشيحه لولاية ثانية للانتخابات الرئاسية لعام 2017 إلا أنّه في حال استطاعت حكومته خفض نسبة البطالة، وخلق فرص عمل جديدة ستعطي انطباعاً بأنّ الرئيس هولاند في طريقه لربح هذا الرهان وتقديم الحجة للرأي العام الفرنسي بأنّه قادر على تغيير مسار الأزمة الاقتصادية التي تعيشها فرنسا منذ سنوات طويلة.
 
وتابع الطوسة أنّ المؤشر الثاني الذي يلقي بأضوائه الساطعة على فرانسوا هولاند، الحدث الاستثنائي الذي عاشه الحزب الاشتراكي عندما عقد مؤتمره لتحديد ملامح خياراته السياسية، وأنّه قبل هذا الموتمر كانت هناك تخوفات من أنْ ينقسم الحزب بين مؤيد للرئيس هولاند ورئيس حكومته مانويل فالس وبين متمرد على سياسته الاقتصادية وغاضب على منعطفها الليبرالي، مضيفاً: "كان التخوف من أنْ يظهر انقسام في البنية التحتية داخل الحزب الاشتراكي  يضعف

الأداء الحكومي لليسار الحاكم، وكم كانت المفاجأة سارة للرئيس هولاند عندما اكتشف أن أيقونة التيار الغاضب من سياسته وهي مارتين  أوبري التحقت و ساندت المقاربة المتضامنة مع الرئيس وجنبت حزبها خلافات جوهرية قد تسهل مأمورية اليمين وحملته المتنقذة لحكام اليسار".
 
وأوضح الطوسة أنّ الرئيس فرانسوا أمامه مرحلة متميزة تساهم  في تلميع صورته ورفع أسهمه في المعارك الانتخابية المقبلة، وأنّ الميزة الأولى لهذه الحقبة لها علاقة بوضع اليمين بزعامة نيكولا ساركوزي الرجل الذي يواجه صعوبة كبيرة في إقناع شركائه في تغيير اسم الحزب من اتحاد من احل حركة شعبية

إلى "الجمهوريون"،  وصياغة مشروع سياسي ينافس في قدرته الانتخابية حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبين بالإضافة الى التهديدات القضائية التي تضع حداً لطموح ساركوزي وترغمه على الخروج من الحلبة السياسية الفرنسية، والثانية فتكمن في الظرفية الدولية التي يعيشها العالم التي تفرض تغييرات ومواقف قوية من أجل محاربة الإرهاب، وضمان استقرار العالم، وحمايته من مختلف التهديدات وبلورة مبادرات سياسية ذات أبعاد دولية.
 
 واختتم حديثه بأنّ الرئيس هولاند أظهر أنّه رجل قادر على استغلال هذه الظرفية سواء تعلق الأمر بالمسرح الإفريقي أو العراقي لاتخاذ المبادرات العسكرية الضرورية، واستقطاب الأضواء في الوقت الذي تحولت في عهده باريس إلى عاصمة اللقاءات الدولية التي تضع على أولويته أجندتها محاربة الإرهاب وضمان استقرار العالم الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تلميع صورة الرئيس فرانسوا هولاند.     

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter