الأقباط متحدون - تردي الوضع الأمني بسيناء هل هو فشل من الدولة المصرية ؟؟ أم تآمر من جانبها ؟؟
أخر تحديث ٠٥:٤٠ | الجمعة ١ مايو ٢٠١٥ | ٢٣برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تردي الوضع الأمني بسيناء هل هو فشل من الدولة المصرية ؟؟ أم تآمر من جانبها ؟؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم - عساسي عبدالحميد- المغرب
مؤخرا، و في احدى بياناته الشديدة اللهجة  حذر  تنظيم ولاية سيناء أنصار  بين المقدس سابقا و احدى فروع داعش المبايعة لخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي النائب الرسمي للقائد الفعلي "مايكل فيكرز" والمحرك للتنظيمات الارهابية بالشرق الأوسط ،

  حذر التنظيم و بقوة القبائل السيناوية  دعمهم للجيش المصري، وما تفجير منزل "ابراهيم  العرجاني" أحد أعيان قبيلة الترابين الوازنة و رئيس مجلس ادارة شركتي "مصر سيناء" و "أبناء سيناء"  و قبلها مقتل أحد أفراد القبيلة بتهمة التعامل مع المخابرات العسكرية المصرية الا رسالة واضحة يؤكد من خلالها  دواعش سيناء  جاهزيتهم الكاملة للتصدي للجيش المصري  أو عساكر الردة كما يصفونه في بياناتهم ومعاقبة كل من سولت له نفسه و ضع يده مع الدولة الكافرة (....)  

**********************************

فهل فعلا فشلت الدولة المصرية في مواجهة تنظيم ولاية سيناء لتستعين بالقبائل السيناوية " قبيلة الترابين نوذجا " للتنفيس عن الجيش ؟؟أم أن الدولة التي يقودها السيسي هي من  تعمدت هذا الفشل لحكمة لا يعلمها الا  الله والعم سام السام كمساهمة منها لخدمة  المشروع العام بمنطقة الشرق الأوسط (....)

*******************
السيسي، لو أراد لتم القضاء على تنظيم ولاية سيناء  بطائرات الأباتشي خلال مدة أقصاها أسبوعا واحدا على أكثر تقدير، فكل المعلومات متوفرة لدى المخابرات العسكرية عن أمكنة تجمعهم و تحركاتهم و مخازن ذخيرتهم ومدرعاتهم ومصادر تمويلاتهم اللوجستيكية  ...ولنفتض جدلا أنه  في غياب المقدرة العسكرية اللازمة مثلا فان انخراط الآلاف من الشباب المصري المتطوع  الصابر و المكافح و القادر على حمل بندقية و قنبلة كفيل بالقضاء على كل بؤر داعش على الأرض السيناوية ... (( هذا اذا كانت نية حكام الخليج  نية حسنة  وصافية و ساهموا من طرفهم بالرز المتلتل  خدمة لأمن مصر و أمنهم القومي هم ))(...)

*************

لكن الحاج عب فتاح   يعمل على تدبير هذا الملف الخطير بطريقته الخاصة  فآثر إشغال الرأي العام الوطني عن المطالب الاجتماعية ( التشغيل – التعليم – الوضع الصحي – الزيادة في الأجور – غلاء المعيشة – حقوق الانسان ....)  بالملف الأمني بسيناء و الذي يجب أن يحظى بالأسبقية والاجماع الشعبي بتأطير كل الفاعلين  من أحزاب سياسية و نقابات و جمعيات و نخب مثقفة و رجال أعمال.... حفاظا على أمن واستقرار مصر، وهذا الهدوء و الركون له محفزاته و علاواته من بلدان مجلس التعاون الخليجي و على رأسهم السعودية ، كما  أن ارضاء الأجندة الأمريكية و مشروعها القاضي بنشر الفوضى بالمنطقة بما فيها شبه جزيرة سيناء التي هي جزء أساسي من المشروع هو الذي جعل السيسي يتعامل بهذا الشكل مع الملف الأمني بسيناء و مواجهته مع تنظيم الولاية  ففضل مؤخرا الزج بالقبائل السيناوية لمواجهة فرع داعش في حروب قبلية تتسم بالفر و الكر و يوم لنا ويوم علينا ..الى حين (....)

في ظل هذه المعطيات الميدانية  والمرحلة المفصلية الدقيقة  التي تمر منها المنطقة ،فهل نحن في الطريق الصحيح لكي تصبح  سيناء الحاضنة الغربية للفلسطينيين على غرار الحاضنة الأردنية في الشرق  ؟؟ (....) نعم اننا كذلك ، فنحن على أبواب  اردن جديد سيحتضن الفلسطينيين و يحل كابوس غزة  المرعب ....(....)


Assassi_64@hotmail.com


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter