الأقباط متحدون - داعش العراق ومصر وتدمير التراث الثقافى
أخر تحديث ٠٧:٢٦ | السبت ٢٨ فبراير ٢٠١٥ | ٢١أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

داعش العراق ومصر وتدمير التراث الثقافى

 د.ماجد عزت إسرائيل

العراق من الدولة التى تقع شرق آسيا،وشرق دول العالم العربى،ويصل تعداد سكانها نحو أكثر من 30 مليون ،وتتعد طوائف الشعب العراقى عراقياً ودينياً وأن كان الأشوريبن هم أصل السكان،ومنذ دخول الــــدواعش إلى مدينة الموصل "نيـــنوى" وهــم يدمرون الـــتراث الثقافى والحضارى بذات

المدنية،بالإضافة إلى عمليات القتــل والسلب والنهب والحرق،وللتـــاريخ قام  داعش مصر بفعل ذات الأفعال بالأقبـاط والـمؤسسات الثقـــافية المصرية والمجامع العلمية.  
 
       ومدينة "نينوى" فى شمال العراق ــ وهى المدينة الأكثر شهرة فى المدن العراقية سياحياً لوجود الآثار المتنوعة،وجامعة المـوصل ومنطقة الشلالات والكوبرى الجمهورى الذى يــربط ما بين المدنية القــــديمة والحديثة ومدينية الألعــــاب،كما أن غالبية سكانـها من المسيحين وهم أصحاب الفنادق والمحلات والمشـــروعات الاقتــــصادية ،وأيضا يوجد بها المتاحف والمساجد والكنائس والأديرة، والأضرحة،كما أن المكتبات التى تحتوى  على الآلاف من

المخــــطوطات والكتب النادرة،بالإضافة للمناطق الآثرية مثل حى "النبى يونس" مسقط رأس "يــــونان النبى" وحى الجامعة،وباب جديد وباب حجر،ومنطقة البنوك بالجانب الأيسرخلاصته مدينة متــــكاملة تجمع كل مواصفات المدن العالمية،بل يزيد من رونقها وجمالها تاريخها الإنســانى من العصر الحجرى الأول.
 
     و منذ أن دخل داعش العراق المدينة قاموا بحرب بشرية "التطهير العرقى"، وهو التخلص من السكان المسيحــيون الأصلين ومعهم الإيــــزيديون أو اليزيديون،و وصل الأمــــر للتخلص منهم بالأستيلاء على منازلهم ومشروعاتهم وفنـــادقهم  وطردهم خارج المدينة،بل وصل الأمر لتدمير تراثهم الثقافى،عن

طريق  تحويل الكـــنائس لمساجد،أو تفجير الآثار مثل "مسجـــد النى يونس" ـ كان فى الأصل دير سريانى" وأيضًا تدمير الأضرحة أو تحـويلها "لحمـامات
قضـــاء حاجة الإنسان ) ـ وكاتب السطور فى يوليو 2014م قـــام بإلقاء كلمة عامة عنـــوانها "التطهير العرقى وتدمير التراث الثقافى" فى مدينة "أسن الألمانية"  بمناسبة مظاهرة مسيحــــيوا العراق القاطنين لألمانيا اعتراضاً على طرد الدواعش  لذاويهم ولبعضهم.
 
     وفى يوم 26 فبراير 2015م بث فيديو عبر اليوت يوب عن تدمير الدواعش لمتحف مدنية نيـــــنوى (الموصل) ـ كاتب السطر زار هذا المتــحف ـ الذى يعد مجمع للآثار الـــعراقية عبر تاريخها العريق فتوجد الالآف من القــــطع الآثــرية التى تعود للعصر الأشورى والســــومرى والبابلى،وتوجد نماذج

للكتابات الطينية المسمارية،ولوحة لـــــقوانين حمواربى،بالإضافة للعديد من المخطوطات النادرة،وأن كنا نشكك فى أن تدمير المتحف تم بعد نهبه وسلبه وتهريبه وبيعه خارج البلاد،ثم تدمير القطع الآثرية المصنوعة حــــــديثاً من الجبس،كنوع من خدعة الدواعش للعالم"المهم بيع الآثار والحصول على الأموال". 
 
     ومن ينظر لثقافة التدمير والحرق والنهب والسلب التى حدثت  فى مصر ما  بعد ثورة 25 يناير 2011م، يجد أنه نفس التفكير والفكر للدواعش هو واحد نذكر على سبيل المثال من دمر تمثال أم كلــــثوم بالمنصورة،وتــــمثال طة حسين بالمنـــيا،وحــــرق المجمع العلمى ، ومجلس الشورى،وحــــزب الوفد

ودمر 104 مؤسسة كنسية من مدارس آثرية وكـــنائس وأديرة يعــود تاريخها للقرن الرابع المـيلادى، كما وصلت الدرجة للدعوة لغطاء الأهــــرامات أو تدميرها ، خلاصته نفس الفكر والتخطيط لدرجة أن شكل المطرقة التى استخدمت فى تدمير كنيسة صول هى ذاتها التى دمرت متحف الموصل،كلهم دواعش وخريجــــوا مدرسة ذات منــــاهج تعليمة ووسائل تعلمية وبرامج تعليمة واحدة !
 
   وأخيراً،عليناً مساندة الرئيس المصرى "عبدالفتاح السيسى" فى حربه على الإرهاب ومساندة الجيش والشرطة، والتماسك بين الشعب،كما أن للأعـــــلام دور هام فى ذات الوقت لمحو ثقافة الدواعش،حمى الله مصر وشعبها من الدواعش.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter