الأقباط متحدون - انتحار وإلحاد وهجرة غير مشروعة .. ثم ماذا؟!
أخر تحديث ٠٠:٥٠ | الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤ | ٢١هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

انتحار وإلحاد وهجرة غير مشروعة .. ثم ماذا؟!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مدحت بشاي
دعونا من الإخوان وأذنابهم ، كفاية انشغال بهم فقد بات لشرطتنا وجيشنا خبرات هائلة في التعامل معاهم ، وسيبونا من حدوتة براءة مبارك ورجاله ، وخلاص بقى عندنا رئيس منتخب بأغلبية رائعة .. وتعالوا للمستقبل ، والمستقبل يعني الشباب ومدى توفير المناخ الصالح لدعم كل أليات الفرص للوجود السياسي والاجتماعي لشبابنا ..

ولكن شبابنا وهمه بيشكلوا أغلبية رائعة من شعبنا ، لم يجد بشكل حقيقي من يشعر بإحباطاتهم المتوالية ، وهم من تقدموا الصفوف في 25 يناير 2011بثورة ولما اتسرقت منه كان شباب حركة تمرد في الصفوف الأولى لثورة 30 يونيو ... ومع قدوم كل رئيس ورئيس حكومة لكرسي ولايته يؤكد أن أهم أهدافه توفير فرص الانطلاق وتحقيق أهم أحلام الشباب المؤجلة في المشاركة الفاعلة في صياعة أطر تقدم الوطن .. ولا خطوة حقيقية على الأرض تضع شبابنا على درب التحقق والوجود الفاعل في كل كيانات ومؤسسات بلادي..

على شاشات التلفاز وعبر عشرات المواقع الاليكترونية نطالع شباب قرر الخروج عن إسلامه أو مسيحيته كهوية وعقيدة وديانة وإيمان بوجود إله عظيم ..

ليه اعدادهم بتتزايد ؟

.. هل ترقى حكايتهم إلى حد وصفها بالظاهرة ؟ ..

وهل الإلحاد مرض مُعدي ينبغي البحث عن أمصال وقاية لمجتمعات الشباب ؟ ..

هل كل الشباب الملحد تركيبة إنسانية واحدة ؟ ...

هل الإلحاد نتيجة متوقعة لتراجع دور رجال المؤسسات الدينية في التواصل مع شبابنا ؟..

هل الأوضاع السياسية والمجتمعية مؤثرة ودافعة نحو الخروج لحل الإلحاد ؟ ...

هل حالة الذهاب للتطرف المذهبي والديني عند فصيل مؤثر له الأثر البالغ في تفشي الحالة الإلحادية ؟ ...

كل تلك الأسئلة ينبغي المشاركة المجتمعية حولها وللحديث بقية في الجزء القادم من المقال وبالتوازي أيضاً ظاهرة الإقبال على الانتحار والهجرة غير الشرعيىة .. لكن دعونا نطرح بعض الاسباب الداعمة والمؤثرة في تنامي ظاهرة الإلحاد ،و التي تم طرحها من جانب العلماء.. 

 ■ الإلحاد والخطاب الدينى
هناك أنواع من الخطاب الدينى تسهم بقوة فى تنامى ظاهرة الإلحاد نذكر منها:

1-     الخلط بين الأصول والفروع وبين الثوابت والمتغيرات، وهذا يجعل بعض الفروع والمتغيرات تبدو كأصول وثوابت ربما يصعب على بعض الناس قبولها أو هضمها بسبب بعض التناقضات أو الإشكاليات العقلية فيكفرون بمجمل الدين.

2-      التجزىء والتفكيك للدين بما يجعله قضايا منفصلة بعيدة عن الجوهر الكلى للدين، وحين يتناول العقل هذه الأجزاء المفككة لا يستطيع قبولها بسهولة، خصوصا إذا كان عقلا نقديا يتصيد الثغرات أو يفترضها بقوة ويريد إثبات وجودها نظرا لدوافع ذاتية.

3-      السلطوية والتسلطية.

4-     التوجه الصراعى الاستقطابى الاستعلائى العنصرى والبعيد عن النزعة التراحمية الإنسانية العالمية.

5-     تقييد حرية العقل وحرية الإنسان بأكثر مما يتطلبه الدين فى جوهره (اتساع دائرتى الحلال والحرام على حساب دائرة المباح)، ففى الدين الصحيح تتسع دائرة المباح لتمنح العقل مساحة للتفكر والتدبر والإبداع، أما فى الدين المختزل، فتضيق جدا هذه المساحة حتى لتخنق العقل.

6-      فرط تديين الحياة البشرية مما يتيح سلطة استبدادية للقيادات والرموز الدينية لا يستطيع طالبو الحرية من الشباب المتمرد الخلاص منها إلا بالخلاص من الدين نفسه من وجهة نظرهم.

7-     الخطاب الترهيبى لدرجة التنفير أو الترغيب الطفولى.

8-      كثرة الدوجماتيات (كثرة المطلقات المغلقة التى لا تقبل التفسير أو المناقشة أو التعديل).

9-     كثرة المفاهيم الخرافية.

10- تعدد وتناقض الخطاب الموجه من الجماعات والمجموعات الدينية المتصارعة على الساحة.

11- تسييس الخطاب الدينى بما يجعله يفقد نقاءه وصفاءه وتجرده وروحانياته.

وللحديث بقية
medhatbe@gmail.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter