الأقباط متحدون - مين الكبير؟
أخر تحديث ٠١:٤٦ | الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٥هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مين الكبير؟

السيسي و تميم
السيسي و تميم

مينا ملاك عازر
في عالم يظنه البعض أنه متغير، وأعتقد أنا لا يغير إلا يوم أن يدخل الحمام، ليستحم وتغييره شكلي ليس جوهري، يغير الفاشل بفاشل، والناجح بناجح، ومن يخرج عن النص ويأتي برئيس جمهورية عايز يعمل حاجة يغضب عليه الكبير ويعتبره منقلب في هذا العالم. أحبائي، لا أعرف من هو الكبير؟ مين إللي خلى قطر تصالح؟ ومين إللي دفع الكل على أن يصدقوها في صلحها وفي توبتها؟ ومن قال أن قطر تابت وجلست في المسوح؟ والكل يصدق، مين الكبير بتاع العالم يا جماعة إللي خلى صلح قطر على السعودية يتزامن معه رضا البرادعي على بلاده مصر بعد أن قدم استقالة من خدمتها كنائب رئيس جمهورية لها.
مين دفع البرادعي ليكتب أن مصر مش حاتنتقل إلى الديمقراطية بين ليلة وضحاها، فجاة كده مصر بقت بتنتقل للديمقراطية، وقطر والبرادعي يرضوا عن مصر فجأة ده بقى أسميه صلح الديب على الغنم، والا أسميه توافق عضلي عصبي، ولا من محاسن الصدف، ولا اسميه إيه؟ لو هو صلح الديب على الغنم فهم ديابة ولكن إحنا مش غنم، يبقى إللي بيحصل إيه؟

من ضمن قطر لدى ملك السعودية ليصدقها؟ من ضمن قطر لدى مصر؟ معروف هو ملك السعودية، لكن ما هي الأمارة التي أعطتها قطر لملك السعودية ليصدق تعهداتها، وإشمعنى المرة دي توفي بها، ولو وفت بها فعلاً يبقى إشمعنى وليه؟ مين إلي بيمشي العالم؟ بيتهيأ لي إنه أفضل من إننا نشوف قطر نشوف إللي وراء قطر.

في عالم يحسن قادته اللعب بالبيضة والحجر وفن السياسة السافلة، تعيش مصر أسد عجوز يحاول استرداد شبابه ولياقته، يحلم بأنبول زئبق أحمر فيسترد حيويته وينتظر معجزة فيتعافى، وينتظر انتفاضة فينتفض، وثورة فيثور، لكن من يسمح له، هل إعادة قطر للقفص نوع من أنواع تهدئة الأسد العجوز الذي يريد الحياة، وتهدئته بتكون من خلال قتل دافعه ومنافسه الذي بوجوده تستفز طاقاته، فهل يدرك الأسد اللعبة؟ ويبقى مستنفزاً أم يسترخى ويعود ليقال عليه إنت ما بتعرفش.

الأيام القادمة لديها الخبر اليقين، هل قطر الكاذبة كالعادة والتي أنهت على محاولة انقلاب قريبة، صادقة وتابت حقاً، وعرفت حجمها أم أنها تقوم بدور الطابور الخامس في بلاد لا تتعلم من أخطائها ولا تفهم ماضيها.

أخيراً، يا أيها السادة الأفاضل، فلنقرأ التاريخ لهذه الدُويلة هو مش كتير لا يزد عن صفحتين، وهو بالمناسبة كله تحت باب واحد اسمه باب الانقلابات، كل العائلة الحاكمة تغدر بعضها ببعض، مافيش حد فيها بيوصل للحكم إلا بالانقلاب، فهل نأمن لقوم مثل هؤلاء؟ على كل حال لكم القرار وبكم الفرار.
المختصر المفيد ربنا يستر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter