الأقباط متحدون - الصراع الدولي يشتعل على الساحة الليبية.. الجيش يتقدم على المليشيات.. الولايات المتحدة تطالب بوقف المعارك.. والدب الروسي يعود إلى الساحة.. ومصر والجزائر يضعان الأوضاع على رأس اهتماماتهما
أخر تحديث ٠٥:٢٥ | الاثنين ٢٠ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١٠ | العدد ٣٣٦٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الصراع الدولي يشتعل على الساحة الليبية.. الجيش يتقدم على المليشيات.. الولايات المتحدة تطالب بوقف المعارك.. والدب الروسي يعود إلى الساحة.. ومصر والجزائر يضعان الأوضاع على رأس اهتماماتهما

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتب – نعيم يوسف
"صمت دهرا ونطق كفرا" حكمة عربية قديمة، تنطبق حالها الآن على موقف الغرب، والولايات المتحدة، من الوضع الليبي، فعلى الرغم من انتهاك الإرهابيين، لكل مقدرات الدولة الليبية، وتقسيمها قبائليا على أيدي ميلشيات مسلحة، في وضح النهار، فوق أشلاء ودماء المعارضين لهم، لم تنطق أمريكا وحلفاءها ببنت شفة، وعندما تمكن الجيش الليبي من تحقيق بضعة خطوات لمصلحة استقرار الدولة

هبت هذه الدول لوقف المعارك، والدفاع عن الحريات التي أكتسبها الشعب الليبي في ثورة 2011، الأمر الذي يدعوا إلى التأمل في وضع ليبيا والحريات التي يعيشها شعب هذه الدولة التي لا تنام إلا على صوت الرصاص.

تقدم للجيش الليبي
تمكن الجيش الوطني الليبي، خلال اليومين الماضيين، من تحقيق تقدم ملحوظ على المليشيات المسلحة، غربي ليبيا، حيث قاد الجيش منذ تسعة أيام معركة طاحنة، سقط جراءها حوالي 100 قتيل، لاستعادة هذه المنطقة، في الوقت الذي أعلنت الملشيات المسلحة النفير العام لكل قواتها في مواجهة قوات الجيش، لتستمر المعارك في سبيل استعادة الدولة لهيبتها.

بيان للولايات المتحدة وحلفاؤها
وعلى الرغم من مساهمتها بشكل واضح في ما آلت إليه الأمور في ليبيا، إلا أن الولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، سارعوا بالمطالبة  بوقف فوري للمعارك الدائرة في ليبيا، مهددين –في بيان مشترك- بإمكانية فرض عقوبات على الأطراف المتورطة بتهديد السلام والاستقرار في ليبيا!.. وليس هذا فحسب بل أضاف البيان أن: "حرية ليبيا التي دفعت ثمنها غاليا في 2011 مهددة إذا ما استخدمت جماعات إرهابية ليبية ودولية ليبيا ملاذا آمنا لها"!

الحكومة الليبية ترد: الوقت تأخر
لم ترضخ الحكومة الليبية بقيادة وزير الدفاع السابق، عبدالله الثني، لهذا التهديد، بل اعتبرته أن المطالبة بوقف إطلاق النار "جاءت متأخرة جدا"، وقال الثني، إن "نداءات وقف إطلاق النار التي أطلقها المجتمع الدولي جاءت متأخرة وكان يجب أن تكون منذ بدأت الأحداث"، موضحا، أن "القوى العالمية قامت بدورها في البداية، عندما ساهمت في إسقاط نظام معمر القذافي، لكنها لم تستمر في دعمها إلي حين إرساء دعائم الدولة"، مشيرا إلى استعداد حكومته "للدخول في أي حوار، شريطة أن تسلم المجموعات الإرهابية، التي لا تعترف بسلطة الدولة والبرلمان، أسلحتها وتخضع لسيادة الدولة".

الدعم المصري السعودي الإماراتي
وعلى صعيد آخر، تتلقى الحكومة الليبية برئاسة الثني، دعما مصريا سعوديا إماراتيا قويا، حيث تقدم القوات المسلحة المصرية، التدريب والمعلومات اللازمة للجيش الليبي لمكافحة المليشيات الإرهابية، بل وصل الأمر لاتهام مصر والإمارات بالتدخل في الشأن الليبي، وشن ضربات جوية ضد الإرهابيين غربي ليبيا.

دعم عسكري من القاهرة
ومن جانبها أكدت القاهرة عدة مرات، دعمها لحكومة الثني، والجيش الوطني الليبي، كما كانت الأوضاع الليبية على رأس أجندة حوارات السيسي، والرئيس السوداني، عمر البشير، حيث تعتبر السودان مرود رئيسي للسلاح إلى المليشيات الليبية.

شائعات التدخل الخارجي
 "شائعات هدفها ضرب العلاقات بين الدول الثلاث"، هذا ما قاله رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني، عن تدخل مصر والإمارات في الشأن الداخلي، موضحا أنه، مجرد افتراءات، وشائعات من جماعة "فجر ليبيا"، موضّحًا أن تلك الجماعة تهدف للإساءة للعلاقات التاريخية بين الدول الثلاث.

الموقف الجزائري
الجزائر صاحبة الحدود مع ليبيا، لا يقف مكتوفة الأيدي في هذا الصراع، الذي لو انتهى لصالح المتطرفون لشكل خطرا داهما عليها، ولذلك وضعت الأوضاع الليبية على رأس أجندة عملها مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشؤون شمال أفريقيا جون ب.ديسروشر الذي يزور الجزائر حاليًا.والأمين العام للعمل الخارجي للاتحاد الأوروبي بيار فيمون لبحث الجهود المشتركة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حل للأزمتين في ليبيا ومالي.

عودة الدب الروسي
"لم تطلب منها ليبيا حتى الآن أي مساعدة"، تصريح جديد لـ"الثني"، عن إمكانية طلب المساعدة من "الدب الروسي"، الذي يسعى إلى تقويض النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يستعد فيه "الثني" للقيام بزيارة إلى موسكو التي وصفها بأنها "تعد شريك أساسي في بناء الجيش الليبي"، معربا عن تطلعه إلى تطوير العلاقات بين البلدين، والتعاون العسكري بين البلدين، مؤكدا على أن "بلاده عازمة على تفعيل عقود سابقة مع موسكو سبق تجميدها عقب انهيار نظام معمر القذافى، مشيرا إلى وجود عقود من عام 2008 من الممكن العمل على تغييرها أو إعادة برمجتها". الأمر الذي يعني عودة الدب الروسي إلى الصراع الدائر على الساحة الليبية، في مواجهة، المليشيات، التي يحرص الغرب على الحفاظ على الحريات التي أكتسبتها.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter