الأقباط متحدون - حياة السماء ..فرح ونعيم أبدى
أخر تحديث ٠٣:٢٧ | الثلاثاء ١٤ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٤ | العدد ٣٣٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حياة السماء ..فرح ونعيم أبدى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
كيف نعيش فى السماء ؟ ، هل سيتمتع كل سكان السماء بالنعيم الأبدى ويكون الجميع فى درجة واحدة؟  ، هل فى السماء نجوع ونعطش؟ ، هل يكون تنهد وتعب وبكاء؟ ، هل توجد فى السماء شهوات رديئة؟

القس بيمن الطحاوى كاهن كنيسة مارجرجس المنيا يجيب على تلك التساؤلات قائلا: فى السماء سوف تتجلى طبيعتنا البشرية فنقوم بأجساد روحانية غير قابلة للفساد ، أجساد ممجدة على صورة جسد مجده ، كما أن الروح أيضا سوف تتجلى بالنقاء والصفاء والبساطة وسينزع الله من قلوبنا ومن أفكارنا ومن ذاكرتنا كل ما يتعلق بالخطية والشر ولا يبقى فى ذاكرتنا سوى البر فقط.

كل سكان السماء سيتمتعون بالنعيم الأبدى ولكن لن يكون الجميع فى درجة واحدة ولا على مستوى واحد من المجد كما يقول الكتاب "لأن نجما يمتاز عن نجم فى المجد" ، ولكن مع ذلك لا يشعر احد بالنقص ، فى السماء لن نجوع أو نعطش ولن نشعر بحر ولا ببرد "لن يجوعوا بعد ، ولن يعطشوا بعد ، ولا تقع عليهم الشمس ولا شىء من الحر" ، ولا يكون هناك حزن ولا صراخ ولا بكاء أو تنهد أو وجع  .

يستكمل قائلا: فى السماء لا توجد ميول شهوانية رديئة ولا ميول جسدانية ، سيكون هناك معرفة دائمة ومتزايدة كما يقول القديس بولس الرسول"لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ ولكن متى جاء الكامل يبطل ما هو بعض .." ، وكل وقت يمر علينا فى السماء سنعرف فيه شيئا جديدا عن الله ويكشف لنا عن ذاته بقدر ما نستوعب "وهذه هى الحياة الأبدية أن تعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك".

الحياة فى السماء الهدف الذى من أجله جاهد الشهداء وتحملوا التعب والأوجاع والعذابات ، ولابد أن يكون هدفنا ايضا الذى نسعى إليه ونجاهد لأجل الوصول إليه هو الحياة فى السماء التى هى حياة مع الله الى الأبد...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter