عرض- سامية عياد

تنوع فئات الشعب فى كنيسة المهجر يتطلب تفهما لاحتياجات الفئات المتعددة وطريقة تفكير كل فئة ولا يشعر الشعب بجميع فئاته أن القيادات فى كنيسته تعيش فى عالم آخر غير العالم الذى يعيش فيه وهذا هو سر قوة الكنيسة فى المهجر ارتباطها بالشعب وارتباط الشعب بها .

نيافة الأنبا سرابيون أسقف لوس انجلوس يوضح لنا سمات كنيسة المهجر التى هى سر قوتها ، فمن اهم سماتها النمو السريع ، حيث تزايد أعداد الكنائس القبطية فى الخارج وانتشارها فى مجتمعات متعددة

وأغلب هذه الكنائس تكونت لرعاية الأقباط فى منطقة معينة ، وقد إدراكت القيادة الكنسية بأهمية خدمة المهجر سواء فى عهد البابا كيرلس السادس أو البابا شنودة الثالث نيح الله نفسيهما وحاليا فى عهد قداسة البابا تواضروس الثانى ، وإرسال كهنة من مصر لتأسيس الكنائس مع المتابعة المستمرة للخدمة وإيفاد الآباء الأساقفة لمتابعة الرعاية وتأسيس إيبارشيات مع التركيز على النفوس والوصول لكل نفس فى أى مكان ، وبدء الخدمة حتى ولو فى مبنى بسيط وبإمكانيات متواضعة.

ايضا تتسم كنيسة المهجر بالارتباط بالشعب ، حيث ان الشعب هو الذى اتخذ مبادرة تأسيس الكنائس ، فمجموعة من العائلات القبطية تجمعت فى مدينة معينة وبدأوا فى اجتماعات روحية فى البيوت ثم فكروا أن تكون لهم كنيسة فأرسلوا يطلبون أبا كاهنا يرعاهم واستأجروا مكانا ومع تزايد العدد بدأوا فى بناء كنيسة ويظل الشعب المحب لكنيسته يهتم باحتياجاتها ، ويساهم مع الكاهن فى مجالات الخدمة المتنوعة .

كما تتميز كنيسة المهجر بالتنوع حيث تنوع المجتمعات التى تعيش فيها الكنيسة وتنوعت اللغات التى تستعمل فى الصلاة فى كنائس المهجر وتنوعت الثقافات وتنوعت الخدمة ما بين خدمة رعاية لأبناء الكنيسة المهاجرين

وخدمة الكرازة لأبناء المجتمع الموجودة فيه الكنيسة ، كما تنوعت احتياجات الشعب حتى فى الكنيسة الواحدة ما بين قادمين جدد يحتاجون الى مساعدة على الاندماج والاستقرار فى المجتمع الجديد ويريدون أن يروا الكنيسة فى المهجر صورة طبق الأصل للكنيسة التى فى مصر وتنوعت ايضا الأفكار والاتجاهات فى العمل الرعوى وتنوعت مؤسسات الكنيسة ما بين كنائس وأديرة وإكليريكيات ومراكز للأنشطة.