الأقباط متحدون - أحمد شوقي.. شاعر البلاط الملكي
أخر تحديث ١٤:٥٧ | الخميس ٤ سبتمبر ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٩ | العدد ٣٣١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"أحمد شوقي.. شاعر البلاط الملكي"


"أحمد شوقي.. شاعر البلاط الملكي"
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال أحمد شوقي مادحا الخديوي توفيق "زمان الفرد يا فرعون ولى.. ودالت دولة المتجبرينا.. وأصبحت الرعاة بكل أرض.. على حكم الرعية نازلينا.. فعجل يابن إسماعيل عجل.. وهات النور وأهدِ الحائرينا"، حيث كان يتباهى شوقي بأنه "شاعر البلاط الملكي" ولم يدري يوما، أن هذا الأمر سيتسبب في نفيه على أيدي الإنجليز إلى الأندلس. 
 
ولد "أمير الشعراء" أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 20 رجب 1287 هـ الموافق 16 أكتوبر 1868 لأب کردي وأم من أصول ترکية وشرکسية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، وفي الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة، ثم سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية. 
 
خلال البعثة نشأت صداقة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.
كان شعر "شوقي" يتوجه نحو المديح للخديوي عباس، الذي كان سلطته مهددة من قبل الإنجليز، ويرجع البعض ذلك إلى  أن الخديوي هو ولي نعمته ثم الأثر الديني الذي كان يوجه الشعراء على أن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية وبالتالي وجب الدفاع عن هذه الخلافة. لكن هذا أدى إلى نفي الإنجليز للشاعر إلى إسبانيا عام 1915.
 
استثمر شوقي نفيه في  الاطلاع على الأدب العربي والحضارة الأندلسية، وتعلم عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية.
في عام 1927، بايع شعراء العرب كافة شوقي أميرا للشعر، وبعد تلك الفترة نجد تفرغ شوقي للمسرح الشعري حيث يعد الرائد الأول في هذا المجال عربيا ومن مسرحياته الشعرية، مصرع كليوباترا وقمبيز ومجنون ليلى وعلي بك الكبير.
 
ظل شوقي محل تقدير الناس، ونظم حوالي 243 قصيدة شعرية، منها الشعر العاطفي والشعر السياسي، والمسرحي، والديني، حتى فاجأه الموت بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر، في 14 أكتوبر 1932م.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter