خاص – الأقباط متحدون
قال نور عبد الصمد، مدير عام التوثيق الأثري، أن مشكلة هرم سقارة الذي قد يتعرض للانهيار، تعود لحوالي 8 سنوات، وذلك عندما أسندت عمليات الترميم لشركة غير متخصصة في أعمال ترميم الآثار، وقال أنهم تفاجئوا بامتداد عمل الشركة إلى الآن على الرغم أن العقد المبرم معها لمدة سنتين أو ثلاثة.
 
وأضاف "عبد الصمد" خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم" على فضائية "دريم2" مساء أمس السبت، أن بعض الأحجار بدأت تتساقط من الهرم، وأن أسقف بعد الممرات بدأت في الانهيار بالفعل، وأكد أن الشركة أخطأت عندما بدأت أعمال الترميم من الخارج، وليس من الداخل، وأثناء العمل أيضا تم الاستعانة بشركة أجنبية غير متخصصة أيضا في أعمال ترميم الآثار، قامت بعمل مخدات هوائية داخل الهرم لمنع سنقوم الأحجار في البير الذي يوجد داخل الهرم، تكلف سعر المخدة الواحدة ربع مليون جنيه، وهذه المخدات مجرد مسكنات.

وأشار" عبد الصمد"، أن هناك خطأ جسيم ارتكب عندما تم إضافة كميات ضخمة من الأحجار إلى جسم الهرم من الخارج، مما أدى إلى تغيير شكل الهرم المدرج من الخارج، وهذه مخالفة واضحة لاتفاقية اليونسكو التي وقعت عليها مصر في عام 1972، بشأن حماية الآثار والمحافظة على شكلها.
 
ومن جانبه وجه مدير عام التوثيق الأثري، نداء واستغاثة لرئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وطالبه بضرورة التوجه إلى هرم سقارة بصفته على رأس السلطة التنفيذية، وبصفته مهندس كان له أعمال سابقة في شركة المقاولون العرب، مؤكدا أنه عندما سيذهب سيدرك مدى الخطورة التي يتعرض لها الهرم، وأشار أن الهرم محاط بسندات جديدة من الخارج، مؤكدا أنه إذا أنهار عمود واحد، سينهار الهرم كله، مما يهدد سمعة مصر في الخارج.
 
وطالب عبد الصمد، بتشكيل لجنة هندسية مستقلة من أساتذة جامعات مصر المتخصصين في ميكانيكا التربة، وذلك بعيدا عن وزارة الآثار.