كتب – محرر الأقباط متحدون
عندما يسير الناس في الشوارع ليلا وهي مضاءة بالمصابيح الكهربائية لابد وأن يرجعوا الفضل في ذلك إلى "إديسون"، العالم الذي استطاع أن يصل بالمصباح الكهربائي للتصنيع والتجارة بدلا من وجوده في المعامل فقط.

و"توماس ألفا إديسون" –ولد عام 1847وتوفى عام 1931-  وهو مخترع ورجل أعمال أمريكي. اخترع العديد من الأجهزة التي كان لها أثرا كبيرا على البشرية حول العالم، مثل تطوير جهاز الفونوغراف وآلة التصوير السينمائي بالإضافة إلى المصباح الكهربائي المتوهج العملي الذي يدوم طويلا.

وولد إديسون في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، وترعرع بمدينة بورت هورون بولاية ميشيغان وهو من أصول هولندية، وكان الابن السابع والأخير لصمويل إديسون (1804-1896) ونانسي ماثيوز إليوت (1810-1871). واضطر والده إلى الهرب من كندا بسبب مشاركته في ثورة ماكنزي الفاشلة سنة 1837، كان إديسون الشاب شريد الذهن في كثير من الأحيان بالمدرسة، حيث وصفه أستاذه بأنه "فاسد". أنهى إديسون ثلاثة أشهر من الدراسة الرسمية.

 يذكر إديسون في وقت لاحق، "والدتي هي من صنعتني، لقد كانت واثقة بي؛ حينها شعرت بأن لحياتي هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه،" كانت والدته تقوم بتدريسه في المنزل. وأسهمت قراءته لكتب باركر العلمية مدرسة في الفلسفة الطبيعية كثيرا في تعليمه.

ويعتبر إديسون إديسون رابع مخترع أكثر إنتاجا في التاريخ، ويمتلك 1093 براءة اختراع أمريكية تحمل اسمه، فضلا عن العديد من براءات الاختراع في وفرنسا وألمانيا. كان له الفضل في العديد من الاختراعات التي ساهمت في وسائل الاتصال الجماهيري وفي مجال الاتصالات على وجه الخصوص، وقد شملت تلك الاختراعات مسجل الاقتراع الآلي والبطارية الكهربائية للسيارة والطاقة الكهربائية ومسجل الموسيقى والصور المتحركة.

 وفي 25 ديسمبر 1871، تزوج إديسون من ماري ستيلويل البالغة من العمر 16 عاما آنذاك (1855-1884) والتي التقى بها قبل شهرين حيث كانت موظفة في أحد محلاته التجارية، وأنجبا ثلاثة أطفال وهم: "ماريون إستل إديسون"، و"توماس ألفا إديسون" – الابن- و"ويليام ليزلي إديسون"، وقد توفيت ماري إديسون عن عمر يناهز 29 عاما في 9 أغسطس 1884 لأسباب مجهولة.