الأقباط متحدون - تاريخ المذابح الصهيونية في الفلسطينيين من دير ياسين حتى الشجاعية
أخر تحديث ٠٣:١٢ | الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣٢٦٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تاريخ المذابح الصهيونية في الفلسطينيين من "دير ياسين" حتى "الشجاعية"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سنوات من الإبادة الجماعية في حق شعب أعزل
الكيان لم يترأف حتى مع اللاجئين واللبنانيين

كتب – نعيم يوسف


مجزرة الشجاعية
يقوم الكيان الصهيوني كل عدة سنوات بمجزرة يروح ضحيتها المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، وسط صمت دولي يصل إلى حد الرضا، وقلة حيلة عربية تصل إلى حد "العجز" حيث لقي حوالي 87 فلسطينيا على الأقل مصرعهم، وحوالي 350 جريحا آخرين في مجزرة بحي "الشجاعية" وحمل رئيس وزراء الكيان المسؤولية على عاتق حركة حماس الرافضة للمبادرة المصرية لحقن دماء الشعب الفلسطيني...

مجزرة دير ياسين
وبدأت مذابح الكيان الصهيوني في9 أبريل عام 1948 بـ"مذبحة دير ياسين" في قرية دير ياسين، التي تقع غربي القدس على يد الجماعتين الصهيونيتين: أرجون وشتيرن. أي بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين.

وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان لهذه القرية من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب. عدد من ذهب ضحية هذه المذبحة مختلف عليه، أذ تذكر المصادر العربية والفلسطينية أن ما بين 250 إلى 360 ضحية تم قتلها، بينما تذكر المصادر الغربية أن العدد لم يتجاوز 109 قتلى، كما كانت مذبحة دير ياسين عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين.

مجزرة اللد
وفي نفس العام قامت قوات البالماخ. بعملية "اللد" أو "مذبحة اللد" وقد تمت العملية، المعروفة بحملة داني، لإخماد ثورة عربية قامت في تموز عام 1948 ضد الاحتلال الإسرائيلي. حيث صدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على أي شخص يُشاهَد في الشارع.
 وفتح جنود البالماخ نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك. ولقي 250 عربياً مصرعهم نتيجة ذلك (وفقاً لتقرير قائد اللواء).

مجزرة خان يونس
وبعد ثمانية أعوام قام جيش الاحتلال بتنفيذ مذبحة خان يونس في 12 نوفمبر 1956 وهي مذبحة نفذت بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا.
وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدا من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم. وقد امتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بني سهيلا.

مجزرة صبرا وساتيلا
وتمر السنوات على الفلسطينيين بين قتيل وجريح حتى تأتي مذبحة صبرا وشاتيلا هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في 16 أيلول 1982واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني  وجيش لبنان الجنوبي، والجيش الإسرائيلي.
أما عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا.

مجزرة الحرم الإبراهيمي
ثم تأتي مذبحة الحرم الإبراهيمي، بقيادة باروخ جولدشتاين أو باروخ جولدستين، وهو طبيب يهودي والمنفذ لمذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية في 1414 هـ / الموافقة لـ 25 فبراير 1994 التي قام بها مع تواطئ عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين.
 وأطلق "باروخ" النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.

مجزرة جنين
ولم تمر ثمانية أعوام حتى ترتكب قوات الاحتلال مجزرة جنين هو اسم يطلق على عملية التوغل التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنين في الفترة من 1 إلى 12 أبريل/نيسان 2002.
وتشير مصادر الحكومة الإسرائيلية وقوع معركة شديدة في جنين، مما اضطر جنود الجيش الإسرائيلي إلى القتال بين المنازل. بينما تشير مصادر السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات دولية أخرى أن القوات الإسرائيلية أثناء إدارة عملياتها في مخيم اللاجئين قامت بارتكاب أعمال القتل العشوائي، واستخدام الدروع البشرية، والاستخدام غير المتناسب للقوة، وعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب، ومنع العلاج الطبي والمساعدة الطبية.

محرقة غزة
وفي فبراير عام 2008 أجرت قوات الاحتلال عملية إسرائيلية في قطاع غزة على مدار خمسة أيام بدعوى القضاء على عناصر حركة حماس المطلقة للصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، أطلق عليها "محرقة غزة".
 وقد جاءت هذه التسمية بعد أن وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ما تفعله القوات الإسرائيلية في غزة بهولوكوست أو إبادة عرقية أو محرقة للفلسطينيين في قطاع غزة إثر مقتل جنديين إسرائيليين على يد عناصر من حركة حماس أثناء مقاوماتها للقوات الإسرائيلية؛ فتبنى التسمية عدد كبير من الكتاب والمفكرين والشخصيات السياسية والدينية العرب والمسلمين، حيث يرونها اسم مناسب للعملية، حيث راح ضحيتها 1160 شخص من ضمنهم 260 طفلًا، فضلًا عن غيرهم من المدنيين ما بين قتيل وجريح.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter