الأقباط متحدون - إثيوبيا تواصل التصعيد في أزمة السد وتوقع اتفاقيات عسكرية مع 14 دولة
أخر تحديث ٠٠:٣٤ | الثلاثاء ٢٢ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣١٦٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إثيوبيا تواصل التصعيد في أزمة السد وتوقع اتفاقيات عسكرية مع 14 دولة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خاص – الأقباط متحدون
خطوة جديدة في التصعيد
في خطوة جديدة للتصعيد ضد القاهرة بشأن بناء سد النهضة على النيل الأزرق في إثيوبيا، قامت أديس أبابا بعقد عدة اتفاقيات عسكرية، مع دول الجوار للدفاع المشترك، وعلقت على ذلك بأنها لن تقف صامتة أمام التهديدات بضرب السد.

السودان يهاجم الموقف المصري
يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه السودان قذائفه واتهاماته لمصر بتعطيل قروض دولية لإثيوبيا في محاولة لمنع استكمال بناء السد.
وكشفت عدة مواقع إثيوبية من بينها موقعا "إثيوبيان اوبينيون" و"أورن أفريكا" المهتم بشئون القرن الأفريقي عن قيام وزارة الدفاع الإثيوبية بتوقيع اتفاقيات ثنائية مع 14 دولة حول الدبلوماسية العسكرية.

وأعلن وزير الدفاع الإثيوبي "سيراج فيجيسا" أن بلاده أعطت الأولوية للاتفاقيات مع الدول المجاورة، وأشار إلى أن الاتفاقيات مع دول في المنطقة تتم لإعداد خطة مشتركة تهدف إلى ضمان وحماية حدودها المشتركة، واستبعد أيضا توجيه ضربة عسكرية مباشرة لسد النهضة.
وأشار وزير الدفاع الإثيوبي أن الهجوم عبر الحدود ليس أمرًا سهلاً بالصورة التي تصورها وسائل الإعلام، ولكننا لا نجلس صامتين، فمثلما نفعل دائمًا، فإننا مستعدون دائماً للحفاظ على أمننا.

اتفاقيات عسكرية مع جيبوتي
وقد ذكرت وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية أن وزير الدفاع الإثيوبي، سيراج فيجيسا، أجرى محادثات مع وزير دفاع جيبوتي، حسن دارار، تم خلالها تقييم التعاون بين البلدين خلال فترة الشهور الستة الماضية.
وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن اليوم "أن التعاون بين البلدين يستند إلى اتفاقية تم التوقيع عليها خلال العام الماضي تغطى تبادل المعلومات العسكرية والتدريب العسكري والأنشطة المشتركة لمراقبة الإرهابيين والمهربين".

"تحرير اورومو" ترفض بناء السد
وفي ظل هذه الأجواء، كشفت "أخبار اليوم" عن أن  جبهة تحرير اورومو الأثيوبية - والتي تمثل 50 % من الشعب الأثيوبي -  ترفض بناء سد النهضة على نهر النيل، لرفضهم الإضرار بحصة مصر من المياه التاريخية والإضرار بالأمن القومي والغذائي والمائي لمصر.
والتقت بقياديين بجبهة تحرير أورومو الإثيوبية في القاهرة، عضوا البرلمان الإفريقي الشعبي، والمتحدث الإعلامي للجبهة، عبد السلام سوتي، والناشط الحقوقي لشعب أورومو، عبد القادر جومى، لمعرفة موقف الجبهة من سد النهضة وأخطاره أو مميزاته، على أثيوبيا ومصر فضلا عن دول حوض النيل ومعرفة المقترحات من وجهة نظرهما لحل الأزمة.

وأكدا خلال الحوار على أن الحكومة الإثيوبية بنت سد وصفته بالـ"غبي" في عام 2010 بملايين الدولارات من أجل إنتاج الكهرباء، ولكنه انهار بعد ثلاثة أشهر، من بنائه, وحذرا من انهيار سد النهضة، أيضا وهو ما سيضر بأثيوبيا ودول حوض نهر النيل، خاصة دول "المصب – المنبع"، كما أكدا على وقوف العدو الإسرائيلي ودول عربية وأجنبية وراء السد وتمويله من أجل الإضرار بحصة مصر التاريخية من المياه.

احتياجات مصر المائية
يذكر أن إجمالي الاحتياجات المائية الحالية لمصر تبلغ ما يزيد عن 75 مليار متر مكعب سنوياً، بما يفوق بكثير الموارد المتاحة بنسبة 30% حيث يتم تغطية العجز عن طريق إعادة الاستخدام، وأن نصيب الفرد من المياه أقل من 700 متر مكعب في السنة، سوف يصل إلى 350 مترا مكعبا في عام 2050، وذلك بافتراض الحفاظ على حصتنا المائية الحالية، مع الأخذ في الاعتبار أن المخزون الجوفي في الصحراء الغربية غير متجدد، ولا يسمح بأكثر من 3 إلى 5 مليارات متر مكعب سنوياً لمدة من 50 إلى 100عام، فضلا عن التكلفة المرتفعة لتحليه مياه.

العرابي: وقف التمويل سيجبر أثيوبيا على التفاوض
وفي هذا السياق قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، "إن الخارجية المصرية تدرك جيدا خطورة بناء سد النهضة، وتحاول على جميع المستويات وقف هذا المشروع في أسرع وقت ممكن"، مضيفا، أن بناء سد النهضة له ضرر بالغ الخطورة على الأمن القومي المصري وعلى المصريين بشكل عام، لافتا إلى أن الجهود التي تبذلها الخارجية المصرية لإقناع عدد من الدول بوقف تمويل بناء السد سيجبر إثيوبيا على التفاوض مع مصر.

مطالب باتخاذ إجراءات ضد تركيا وقطر
فيما طالب  عادل شعلان - عضو مجلس الشعب السابق – الدولة المصرية باتخاذ موقف حاسم من قطر وتركيا اللذان يمولان سد النهضة الإثيوبي، الذي يهدد الأمن القومي لمصر، مضيفا أننا دائما ما نسمع من المسئولين في قطر وتركيا، أنهم يكنون كل الود والاحترام للشعب المصري، وأن مواقفهم من النظام الحاكم في مصر، نابعة من حرصهم على مصلحة الشعب المصري، لكن موقف الدولتين من تمويل السد يثبت أن عداءهما موجه باﻷساس إلى الشعب، وليس أي شئ آخر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter