الأقباط متحدون - من يشعل الفتنة في الملاعب المصرية؟
أخر تحديث ٠١:٥٢ | الجمعة ٢٧ مايو ٢٠١٦ | ١٩بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٤١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

من يشعل الفتنة في الملاعب المصرية؟

مرتضى منصور و طارق سامى و جمال الغندور
مرتضى منصور و طارق سامى و جمال الغندور

أخطاء الحكام تهدد استكمال الدوري.. «الأبيض» يتذمر.. و«الجبلاية» تتوعد.. و«الأحمر» يلتزم الصمت
أخطاء الحكام جزء من كرة القدم، هذا هو قانون الساحرة المستديرة والعرف السائر فى ملاعب العالم، ولكن الوضع فى مصر يختلف تماما، فعندما يخطئ حكم فى قرار يتم تصنيفه وفقا لأهواء الجماهير، والإعلام الرياضي.

من ينسى هدف «يد» مارادونا فى مرمى منتخب إنجلترا بنصف نهائى كاس العالم 1986، وإلغاء هدف إنجلترا فى مرمى ألمانيا بربع نهائى مونديال جنوب إفريقيا 2010، وغيرها الكثير من واقع أخطاء الحكام، التى تسببت فى خسارة أندية ومنتخبات بطولات عالمية، ومع ذلك لم تقم الدنيا، لأن هؤلاء لديهم ثقافة القانون والروح الرياضية.

ما حدث فى مباراة الأهلى والمقاولون العرب أمس الأول، أمر فى غاية الخطورة، على مستقبل الكرة المصرية، ومسابقة الدورى الممتاز هذا الموسم، الذى أصبح مهددا بالإلغاء فى أى وقت، مع انتشار ظاهرة «غربان» مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يريدون إشعال الفتنة، والنفخ فى الجمر.

أخطاء الحكام، يتم تقبلها فى جميع أنحاء العالم «المتحضر».. أليس الحكام بشرًا؟.
أما فى مصر فحدث ولا حرج، خاصة عندما يكون أحد طرفى المباراة الأهلى أو الزمالك، فعشاق الشياطين الحمر، يرفضون أى قرار ضد ناديهم حتى لو كان صحيحا، ونفس الأمر بالنسبة لعشاق الأبيض، يرون أن أى خطأ تحكيمى «مؤامرة» من لجنة الحكام بقيادة جمال الغندور ضد الزمالك، فى ظل الخلاف مع رئيس النادى مرتضى منصور.

لجنة الحكام تتحمل الجزء الأكبر من المسئولية، خاصة أن الأخطاء زادت مؤخرا، فى وقت لا يتحمل أى خطأ مع اقتراب المسابقة من النهاية ولا مجال للأخطاء التى قد تكلف أى فريق الهبوط للدرجة الثانية، أو ضياع اللقب، ويجب أن يتم النظر بعناية فى اختيارات الحكام، بعد أحداث مباراة الزمالك والمقاصة، ومن قبلها الأهلى والمحلة، والمصرى وسموحة وغيرها من المواجهات التى أثبتت أن الأخطاء التحكيمية تنذر بكارثة، فى ظل الأجواء المشحونة بين الزمالك والأهلي.

مجلس الزمالك يتحمل جزءا من المسئولية، خاصة أن قرار الانسحاب من الدوري، جاء متسرعا، قبل أن يتم التراجع فى الأمر، وهجوم رئيس القلعة البيضاء على الحكام، غير مبرر بأى شكل، حتى لو كانت هناك خصومة مع جمال الغندور رئيس اللجنة.

بعد التراجع «مؤقتًا».. الزمالك: العدل أساس الاستمرار فى المسابقة

مرتضى منصور
شهدت الساعات القليلة الماضية أحداثًا ساخنة داخل أروقة نادى الزمالك، بعد قرار رئيس النادى مرتضى منصور، الانسحاب من الدورى مساء أمس الأول، على خلفية أحداث مباراة الأهلى والمقاولون، قبل التراجع عن قراره خلال ٢٤ ساعة.

وخلال هذه الساعات شهدت القلعة البيضاء بعض الكواليس قبل إعلان التراجع رسميا، حيث تعرض رئيس النادى لضغوط من قبل بعض مسئولى الرياضة والأمن من أجل التهدئة حفاظا على استكمال المسابقة، خاصة أن الساعات الأخيرة شهدت حالة من الاحتقان بين جماهير القطبين على مواقع التواصل الاجتماعى فى ظل المنافسة الحامية على لقب الدورى هذا الموسم بين الأحمر المتصدر والأبيض الوصيف.

ورغم أن الزمالك سبق واتخذ قرارا بالانسحاب إلا أن الفريق الأول ظل يواصل تدريباته لموقعة إنبى، التى أقيمت أمس، وهو ما يؤكد أن قرار الانسحاب لم يكن إلا نوعا من التهديد وورقة للضغط على اتحاد الكرة ولجنة الحكام من أجل تطبيق العدل والمساواة لاستمرار الدورى.

وتلقى مسئولو الزمالك تحذيرات من قبل بعض الخبراء بعدم التسرع، فى اتخاذ قرارات الانسحاب من المسابقة، لأنها قد تتسبب فى مشكلة للفريق على صعيد اللوائح والقوانين التى تنص على معاقبة أى فريق منسحب من الدورى الممتاز بالهبوط إلى الدرجة الرابعة قبل أن يتم إيقافه لمدة عام.

وكان رئيس الزمالك قد أعلن التراجع عن قرار الانسحاب «مؤقتا» انتظارا لاجتماع سيعقده مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، وحسن فريد القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة لحسم هذا الملف، وقال مرتضى منصور، إن ناديه سينتظر لجلسة الأحد المقبل، لمتابعة القرار النهائى فى قضية حل الجبلاية، معلنا تمسك مجلس إدارة النادى برحيل جمال الغندور رئيس لجنة الحكام.

وأشار رئيس الزمالك إلى أنه سيكون سعيدا إذا فاز الأهلى بالدوري، بمجهوده وليس بمساعدة الحكام والشركات الراعية التى تدفع رشاوى حتى يفوز الفريق الأحمر، وأضاف أن أزمته مع اتحاد الكرة وليس الأهلي، مؤكدا أن ناديه يشكو من الفجر التحكيمى ولا يسعى لإفساد الدوري، مثلما تردد فى الآونة الأخيرة.

وأضاف رئيس الزمالك، أنه لن يتم السماح لكاميرات قنوات الحياة وأون تىفى بتغطية مباريات الزمالك بعد ذلك.

«الغندور» يدافع عن «قضاة الملاعب» وينتقد تهديدات «المستشار»

جمال الغندور
شهدت مباراة الأهلى مع نظيرة المقاولون العرب، فى الأسبوع الـ ٣٠ من الدورى الممتاز، والتى أقيمت أمس الأول الأربعاء، حالة من الجدل التحكيمي، بعدما قام طارق سامى حكم المباراة بطرد أحمد على وأحمد مودى لاعبى المقاولون فى منتصف أحداث الشوط الأول للمباراة بعد اعتراضهما على احتساب الهدف الأول للقلعة الحمراء والذى أحرزه ماليك إيفونا فى الدقيقة ٢١ من المباراة.

وما زاد من سخونة الأحداث ما أقدم عليه نادى الزمالك بقرار سريع من رئيسه مرتضى منصور بالانسحاب من الدورى ببيان رسمى قبل أن يتم التراجع فيه سريعا.

وكانت مباراة الزمالك مع المقاصة بالجولة الـ٢٩ للدوري، قد شهدت أيضا أزمة تحكيمية كبيرة بعد احتساب الحكم الدولى محمد فاروق هدفا للمقاصة بناء على إشارة الحكم المساعد محمد صلاح، وأوضحت الإعادة التليفزيونية عدم تخطيها خط المرمي.

ومن جانبه، دافع جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، عن الحكم طارق سامى الذى أدار مباراة الأهلى والمقاولون مشيرا إلي أن طرد أحمد على بسبب تلفظه بلفظ خارج وليس عقابًا على فعل نراه لنعلق عليه، مشددا على أن اللاعب تلفظ «بكلمات» لا يمكن تكرارها، وتم تدوينه فى التقرير.

وأضاف «الغندور»، أما مدافع المقاولون مودي، عندما تم طرد زميله أحمد علي، احتج بشكل غير لائق، وقال للحكم أنتم تريدون إهداء الدورى للأهلي.

وتابع، الخبرة والدبلوماسية لا تنفع فى هذه اللحظة، لاعب المقاولون حصل على إنذار لكى يرتدع، ولكنه واصل هجومه هل ننتظر حتى يركل الحكم أو يصفعه.

وأكد رئيس لجنة الحكام أن هدف الأهلى الأول الذى سجله ماليك إيفونا وتسبب فى طرد ثنائى المقاولون صحيح، موضحًا «عندما تصدى حارس المقاولون للكرة ابتعدت عنه، وحدث تنافس، ووصل مهاجم الأهلى للكرة أولا، ومن الطبيعى أن يحدث احتكاك بينهما».

واستطرد «الملعب ليس مجلس نواب ليكون هناك حصانة خاصة لحارس المرمى، هذا كلام غير منطقى يتردد منذ ٣٠ سنة».

وعلق «الغندور» على تهديدات رئيس الزمالك بالانسحاب من الدورى قائلا «يعنى لو تركت لجنة الحكام الزمالك هياخد الدوري؟»، مؤكدًا أن الأمور فى كرة القدم يتم تصعيدها بشكل غير عادى، وتتم مهاجمة الحكام بطريقة غير عادية، خلال الفترة الأخيرة خاصة مع نهاية الموسم.

وانتقل «الغندور» للحديث عن مباراة الزمالك قائلا: «الخطأ وارد والزمالك استفاد من قبل من أخطاء التحكيم ومنع الحكم المساعد أيضا هدفا صحيحا دخل مرماه وكان واضحًا للجميع، إذن الأخطاء التحكيمية ليست مقصودة وليست مع فريق ضد الآخر.

واختتم «الغندور» تصريحاته مطالبا الأندية بمزيد من الهدوء، خاصة أنه يتوقع أكثر من ذك خلال الأسابيع القادمة.

الحكم طارق سامى.. الظالم والمظلوم

الحكم طارق سامى
أثارت قرارات الحكم طارق سامى خلال إدارته لقاء المقاولون والأهلى فى الأسبوع الـ٣٠ من عمر مسابقة الدوري، جدلًا تحكيميًا واسعًا بعد أن قام بطرد لاعبين من ذئاب الجبل، وهما «أحمد على وأحمد مودي»، بعد أن أحرز ماليك إيفونا هدف الأهلى الأول، لاعتراضهما على احتسابه بشكل غير لائق.

وهو الأمر الذى وضع الحكم فى مازق شديد وخصوصا بعدما أعلن رئيس الزمالك انسحابه من مسابقة الدورى بسبب تحيز الحكام للقلعة الحمراء.

الحكم يؤكد أنه قام بتطبيق قانون كرة القدم فى اللقاء وأن القانون لا يعرف تهدئة الأجواء، وغير نادم على القرارات التى اتخذها ولكنه نسى تطبيق روح القانون فى التعامل مع الأزمة داخل الملعب عقب إحراز الأهلى هدفه الأول وخرجت الأمور من تحت سيطرته داخل ملعب بترو سبورت.

طارق سامى الذى يعمل فى مجال التحكيم منذ ١٢ عامًا، افتقد الخبرة والحنكة ليضع نفسه مسار شك وتساؤلات ما بين ظالم أو مظلوم، فالأهلى لم يكن فى حاجة إلى مجاملة الحكم وذئاب الجبل لم تكن المباراة لهم مسألة حياة أو موت فهى مباراة عادية بعد أن صحح الفريق وضعه فى جدول المسابقة وابتعد عن الهبوط.

طارق سامى ظلم نفسه فى المقام الأول عندما أغفل التعامل بروح القانون فبعد طرد المهاجم أحمد على كان يجب عليه أن يسيطر على أعصابه ويتحكم فى قراراته بعيدا عن أى أهواء شخصية وكان يجب عليه عدم إشهار الكارت الأحمر فى وجه أحمد مودى فى هذا التوقيت، حتى يخرج بالمباراة إلى بر الأمان.

طارق سامى كان على خلاف كبير مع رئيس لجنة الحكام السابق عصام عبدالفتاح، كاد أن يتسبب فى اعتزاله التحكيم نهائيًا، بل وصل به الأمر إلى إرسال شكوى لرئاسة الجمهورية، لإنقاذه من هذه الأزمة، ومع تعيين جمال الغندور لرئاسة لجنة الحكام عاد الحكم من جديد، ولكن افتعل أزمة كبيرة من الممكن أن تنهى مسيرته التحكيمية داخل المستطيل الأخضر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter