الأقباط متحدون - الوطن تنشر نص كلمة السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التونسي
أخر تحديث ١٦:٠٤ | الأحد ٤ اكتوبر ٢٠١٥ | ٢٤ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٠٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"الوطن" تنشر نص كلمة السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التونسي

السيسي
السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أواصر الأخوة والصداقة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، وعمق وخصوصية العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر الدائم على تعزيز وتطوير علاقاتهما الثنائية.

وتنشر "الوطن" نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التونسي قائد السبسي.

نص الكلمة:

فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي، رئيس جمهورية تونس الشقيقة 

يسعدني الترحيب بكم ضيفاً كريماً في بلدكم الثاني مصر في أول زيارة رسمية ثنائية تقومون بها إلى القاهرة منذ توليكم رئاسة الجمهورية التونسية الشقيقة.

وأود في هذه المناسبة التأكيد على أواصر الأخوة والصداقة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، وعمق وخصوصية العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصنا الدائم على تعزيز وتطوير علاقاتنا الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً بما يحقق ويعظم مصالحنا المشتركة ويمكننا من مواجهة التحديات المختلفة التي تهدد البلدين، ويلبي التطلعات التنموية، والاقتصادية والاجتماعية، للشعبين.

كما أغتنم هذه الفرصة للإشادة بالنتائج الإيجابية التي خرجت بها أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي استضافتها تونس خلال شهر سبتمبر الماضي برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وما أسفرت عنه من توقيع ست عشرة مذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في مختلف المجالات بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك.

السيسي يؤكد عمق العلاقات الثنائية وأواصر الأخوة بين الشعبين المصري والتونسي

واليوم، فقد أكدتُ والسيد الرئيس على عزم حكومتي البلدين على سرعة العمل على تفعيل هذه الاتفاقات، وتذليل أية معوقات إجرائية بما يضمن دخولها حيز النفاذ، وكذا ضرورة دفع التبادل التجاري، وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية والاستثمارية من خلال الاستخدام الأمثل للمزايا التي تتيحها الأطر المنظمة للعلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية مع التأكيد على دور القطاع الخاص في هذا الشأن.

تبادلنا أيضا وجهات النظر والرؤى حول العديد من القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي، لاسيما تنامي ظاهرة انتشار الإرهاب والتطرف بصورة باتت تهدد الأمن القومي لبلادنا واستقرار دول المنطقة، وأكدنا على ضرورة توحيد الجهود للتصدي الحازم لهذه الظاهرة البغيضة بكافة الوسائل وبالتوازي مع تطوير الخطاب الديني بما يبرز القيم السمحة لديننا الإسلامي الحنيف.

كما تطرقنا إلى التطورات المؤسفة وغير المقبولة التي يشهدها الحرم القدسي الشريف، وجددنا الإعراب عن إدانتنا لتلك الانتهاكات التي تدفع إلى عدم الاستقرار في المنطقة، وشددنا على أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في سياساتنا الخارجية حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

السيسي: اتفقنا على دفع آليات التنسيق والتشاور بين البلدين على كافة المستويات

تناولنا كذلك تطورات الأوضاع في ليبيا الشقيقة، وأعربنا في هذا الصدد عن تطلعنا لقبول الأشقاء الليبيين اتفاق السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة بما يسهم في التوصل إلى النتائج الإيجابية المرجوة وفي استعادة الاستقرار والأمن إلى جميع ربوع ليبيا.

أما فيما يتعلق بسوريا، فقد اتفقتُ والسيد الرئيس على ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع بما يضمن الحفاظ على وحدة وسلامة سوريا ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق.

اتصالاً بذلك، ووسط هذه التحديات الجسام التي فُرضت علينا خلال السنوات الأخيرة وتفاقمت آثارها بسبب اندلاع صراعات متعددة داخل بعض الدول العربية الشقيقة، فضلاً عما تقوم به بعض الأطراف لجر المنطقة إلى منعطف خطير، فقد اتفقنا على دفع آليات التنسيق والتشاور بين البلدين على كافة المستويات في مختلف المجالات والقضايا حتى نتمكن سوياً من مواجهة واجتياز المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية.

لا يفوتني في هذه المناسبة أن أعيد تأكيد الاهتمام الذي توليه جمهورية مصر العربية للتعاون مع الجمهورية التونسية في مواجهة الإرهاب، ودعمنا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لصون أمن بلادها، وأن أعرب عن تمنياتنا الطيبة لتونس العزيزة بالازدهار والتقدم ولشعبها الشقيق بكل الخير والتوفيق.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.