الأقباط متحدون - جبهة الإنقاذ تعلن قيام مصرستان
أخر تحديث ٠٥:١٧ | الجمعة ١ مارس ٢٠١٣ | ٢٢ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

جبهة الإنقاذ تعلن قيام مصرستان

من نكد الزمان أن يرزق مصر ليس فقط بالأخوان وبرئيس إحتياطي له أكثر من رئيس ولكن أن يرزقها أيضا بجبهة الإنقاذ التي لا تريد أن تفعل أي شئ سوى الرفض، وتستحق أن ترث لقب "جبهة الرفض" من سوريا!! ترفض الحوار المتكرر مع الرئيس مرسي، ترفض الإشتراك في الإنتخابات ، طالبوا الشعب بعدم الذهاب لإنتخابات الرئاسة فنجح مرسي ، إنسحبوا من لجنة وضع الدستور فتم تمرير الدستور، واستطيع أن أقول بمنتهى الأمانة أن جبهة الإنقاذ تلك أخطر كثيرا على مصر من الأخوان والسلفيين مجتمعين، قرروا اليوم مقاطعة الإنتخابات وستتم الإنتخابات رغم أنف الجميع، وبدلا من أن يكون لدينا برلمان به %60-50 إسلاميين سيكون لدينا برلمان به %100 إسلاميين.
 
إستمر العسكر يحكمون مصر ستين سنة لأن الشعب قرر لوحده بإجماع منقطع النظير مقاطعة الإنتخابات ترشيحا وتصويتا فجعل مسألة تزوير الإنتخابات زي الحلاوة على قلب حكم العسكر،  وعلى مدي حكم ثورة 1952 عرفت شخصين فقط رحمها الله كانا يذهبان دائما للتوصيت وهما الإستاذ نجيب محفوظ وزوج أختى الكبرى بالرغم من تأكدهما أن الإنتخابات كانت تعرف نتيجتها سلفا من الكنترول!! وهاهو جزء لا يستهان به من الشعب المصري "العظيم" مطالب اليوم بأن يكرر نفس الخطأ بمقاطعة الإنتخابات لكي يتمكن الإسلام السياسي من %100 من البلد، وستنقرض جبهة الإنقاذ قريبا، وستبدو ثورة 25 يناير كأنها كابوسا نزل على مصر، وسيندم المصريون قريبا على حكم مبارك كما ندموا على حكم فاروق.
 
وبعد نجاح ثورة 25 يناير في تغيير نظام الحكم أثبت الساسة المصريون بنجاح منقطع النظير أنهم كلهم مجموعة من الهواة سواء أخوان أو غير أخوان، والآن فقط فهمت المثل البلدي القائل "ماأظرت من ستي إلا سيدي"، فهاهم الليبراليين الآن يطالبون الجيش المصري بإنقلاب عسكري، بعد أن نشفت حناجرهم من هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" الآن يطالبون بحكم العسكر؟؟ هل رأيتم تخلف عقلي أكثر من هذا؟؟ 
 
ألم يتعلموا شيئا من أحمد شفيق، ولماذا لا يكون لهم في شفيق أسوة حسنة، حيث أنه كان محسوبا على الفلول ولم يكن له حزب أو جماعة ورغم كل هذا وقف لوحده أمام كل قوى الإسلام السياسي بل وكل اليساريين والناصريين وكل من عصر على نفسه لمونة، وحصد شفيق ما يقارب من نصف أصوات المصريين!! ألا يكفي هذا درسا للجميع، حتى أحمد شفيق نفسه لم يتعلم من نفسه وفضل الهروب بدلا من أن يقف ويقود ال 12 مليون مصري الذين إنتخبوه، هرب من ماذا ؟؟ هرب من سجن أو محاكمة أو إعتقال؟؟ وهل هناك زعيم يخشي السجن أو الإعتقال؟؟ 
 
والحقيقة أنا زهقت من الكتابة وإعادة كل ما كنت أقوله على مدى عشر سنوات، كانت الدولة الدينية مكتملة الملامح أمامي منذ عشر سنوات وياما كتبنا لليبراليين أن ينزلوا للشعب ولا يتركوه فريسة للإسلام السياسي ولكن لا حياة لمن تنادي، لذلك سوف أتبع شعار العديد من حزب الكنبة: "يا كش تولع"
لكل داء دواء... إلا الغباوة* أعيت من يداويها!!
 
(*الحماقة هي أصل الكلمة بيت الشعر، ولكني رأيت أن الغباوة أكثر وصفا للحالة)
وختاما هنيئا لجبهة الإنقاذ "مصرستان"
ومبروك عليكم مصر أيها الأخوان، لقد نلتم ما نلتوه ليس فقط لحسن تنظيمكم ولوحدتكم ولكن أيضا لغباوة وتشرذم منافسيكم!!
 
نقلا عن ايلاف

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع