"تعديل وزاري قريبًا"، كلمات صرح بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية، في إطار رؤيته لتعديل أداء الحكومة الذي إنحدر في الفترة الأخيرة قائلًا: "هناك تعديلا وزاريا قريبًا، وما يحتاج إلى تصويب سنصوبه".
 
المبشرون بالرحيل من الحكومة
ووفقًا لمها هو مطروح فالرئيس عبدالفتاح السيسي أجرى التعديل الوزاري خلال الأسبوعيين الماضيين وسيتم رفع الأسماء إلى مجلس النواب خلال الأيام المقبلة على أن يتم إعلان التعديل الوزاري قبل 25 يناير المقبل، في خطوة منه للتعبير عن نيته للإصلاح قبل ذكرى ثورة يناير.
 
وهناك عدد من الوزراء مبشرون بالرحيل من حكومة المهندس شريف إسماعيل، وفق تلك التصريحات، بسبب سوء أداء وزارتهم خلال الفترة الأخيرة، وتم إختيار عدد من الوزراء وفقًا لمعايير الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة الملفات في القطاعات التي يضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي على رأس أولوياته في 2017 واهمها الصحة والتعليم وتحسين الحالة الاقتصادية.
 
*وزير الصحة
وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، على رأس قائمة الوزراء المستبعدين من حكومة المهندس شريف إسماعيل، بسبب ما تتعرض إليه المستشفيات في الفترة الأخيرة، وكذلك عدم سيطرته على سوق الأدوية وارتفاع قرابة 3 آلاف صنف دوائي مرتين في عهده، الأمر الذي أدى إلى إعلان الصيادلة عن نيتهم للإضراب كما اشترطوا تعيين نائب للوزير يكون على دراية بإدارة ملف الأدوية.
 
*وزيرة الاستثمار
وزير الاستثمار داليا خورشيد، قد تكون الثانية من حيث الأولوية التي قد تكون خارج حكومة المهندس شريف إسماعيل في التعديل الوزاري المقبل، خاصة بعد عدم قدرتها على خلق بيئة استثمارية في مصر، وتهيئة المناخ للمستثمرين، مما أدى إلى تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيًا بإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسته وصحبة عدد من الوزراء المعنيين.
 
*وزير السياحة
مع إقتراب عودة السياحة الروسية لمصر وفقًا لما أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيحتاج الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فكر جديد يستغل عودتها في النهوض بالقطاع، لذلك سيكون يحيى راشد بين قائمة المستبعدين من حكومة المهندس شريف اسماعيل خاصة وأنهم لم يقدم جديدًا رغم كثرة زياراته الخارجية.
 
*وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي، قد يكون من بين المستبعدين أيضًا بعد الأزمات التي شهدته وززارته في عهده وعلى رأسها الغاء بدل العودة للمبتعثين، وعدم إجراء إنتخابات لإتحاد الطلاب بسبب رفض المالية لإعتماد اللائحة، وقد لا يكمل الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم مسيرته بسبب ما شهدته امتحانات الثانوية الماضية من تسريبات، ولكن من المرجح إعطاءه فرصه اخرى خاصة بعد إعتماد نظام "البوكلت" لإمتحانات الثانوية العامة.
 
*وزير الزراعة
تصريحات الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، تظهر أنه حكم على نفسه بالرحيل من حكومة المهندس شريف إسماعيل، لأنه قال إنه فقد ابتسامته منذأن تولى الوزارة، خاصة في ظل أزمات المحاصيل والأسمدة التي طرأت موخرًا واستجوب عدة مرات بشأنها تحت قبة البرلمان، فيبدو أنه يفضل الرحيل.
 
*وزير الصناعة
من بين أهداف الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنشاء صناعة وطنية قادرة على التصدير بدلا من الاعتماد على الاستيراد فقط لتوفير العملة الصعبة ورفع سعر صرف الجنيه، وهو ما يقدر وزير الصناعة والتجارة طارق قابيل على تنفيذه لأنه لم يضع اي استراتيجات لتحقيق هذا الهدف، ليرجح فكرة استبعادة في التعديل المرتقب.

*وزير الخارجية
التخبط الذي شهدته وزارة الخارجية خلال الفترة الماضية وعدم احتواءها لعدد من الأزمات على رأسها الأزمة المصرية السعودية، خاصة بعدما تداول السعوديين تصريحات منسوبة لسامح شكري أكد فيها ضرورة احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه باعتباره أحد ركائز الأمن القومي العربي، وهو ما اعتبره السعوديين ضد تواجهتهم، بالإضافة إلى عدم القدرة على ردود واضحة بشأن العلاقات المصرية التركية، مما يضع "شكري" من بين المرجح استبعادهم في التعديل المرتقب.
 
*وزير المالية
الرئيس عبدالفتاح السيسي يحتاج إلى فكر "خارج الصندوق" لإيجاد حل سريع للأزمات الاقتصادية في مصر ليوفي بوعده الأخير الذي طالب فيه المصريين بـ"الصبر 6 أشهر"، وهو ما يجعله يسعى إلى تغيير الدكتور عمرو الجارحي، وزير المالية، ليأتي بمن يضع حل لأزمة الدولار ومن ثم حل أزمة إرتفاع الأسعار.

*وزير الري
الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الري والموارد المائية، قد يكون من بين المستبعدين أيضًا بسبب غضب الرئيس عبدالفتاح السيسي من إستعدادات الوزارة لأزمة السيول الأخيرة التي ضربت عدد من محافظات مصر وأهدرت منازل الكثير من الفقراء، وقد يكون ذلك الغضب أداة لإستبعاده من الحكومة.
 
*الهجرة وشؤون المصريين بالخارج
السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ستكون من بين المستبعدين من حكومة المهندس شريف إسماعيل، بسبب فشلها في استعادة حق المصريين في الخارج خاصة أن عام 2016 شهد عدد من الأزمات للعاملين في عدد من دول عربية وصلت للسحل والقتل إلا أن "مكرم" لم تتحرك إلا باستلام جثث القتلى وبيانات الشجب، فسيكون استبعادها من خلال ترشيح أحد بديلًا لها أو إعادة دمج الهجرة مع وزارة القوى العاملة مرة أخرى.