طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الشرطة باتخاذ الإجراءات لحماية أرواح وممتلكات المواطنين بقرية دهشور.

يأتى ذلك في ظل المخاوف من تجدد الاعتداءات بين مسلمين ومسيحيين بالقرية التابعة لمركز البدرشين بالجيزة، بعد إعلان وفاة الشاب معاذ محمد أحمد (25 عاماً)، متأثرا بحروق أصيب بها أثناء مروره بالصدفة، قرب موقع الاشتباكات الأسبوع الماضي.
 
وحملت المبادرة قوات الأمن مسئولية تأمين جنازة معاذ، وحماية المواطنين الأقباط وممتلكاتهم وكنيسة مار جرجس بالقرية، أثناء وعقب تشييع الجنازة، لاسيما في ظل ما تردد عن عملية انتقام ضد مسيحيي القرية، وهو ما أدى إلى مغادرة الأهالي منازلهم خوفا على حياتهم، كما طالبت النيابة العامة بسرعة الانتهاء من التحقيقات الجارية في الأحداث وتقديم الجناة إلى المحاكمة. 
 
وقالت المبادرة المصرية، إن القرية كانت قد شهدت اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين، أسفرت عن إصابة بعض المواطنين من الجانبين، وقد بدأت الاشتباكات بمشادة كلامية تطورت لمشاجرة بالأيدي وقعت، مساء الأربعاء 25 يوليو، بين كل من سامح نسيم وأحمد رمضان، على خلفية قيام الأول "مكوجي" بحرق قميص يملكه الثاني.
 
وفي اليوم التالي، ذهب رمضان بصحبة 20 من أنصاره لمنزل نسيم للاعتداء عليه، فأغلق الأخير أبواب منزله، وصعد إلى أعلى المنزل وقذفهم بزجاجات مولوتوف، مما تسبب في إصابة معاذ محمد أحمد، والذي لم يكن طرفاً في الأحداث وتوفي على إثرها، أمس الأول، بمستشفى الحلمية العسكري.