الأقباط متحدون - «سيمنس».. 117 عاماً من الشراكة بين «الفرعون المصرى» و«العملاق الألمانى»
  • ٠٠:٥٥
  • الاربعاء , ٢٥ يوليو ٢٠١٨
English version

«سيمنس».. 117 عاماً من الشراكة بين «الفرعون المصرى» و«العملاق الألمانى»

أخبار مصرية | المصرى اليوم

٤٨: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٨

سيمنس
سيمنس

 بينما بدأت أزمة الكهرباء تدق باب كل مصنع ومنزل ومنشأة فى مصر، منذ 2009، ولـ7 سنوات تالية، تخللتها ثورتا 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 وما تبعهما من تأثيرات سلبية على قطاعات الاقتصاد فى مصر وأزمات طاحنة وفجوة كبيرة فى قطاع الكهرباء بدأت تؤرق الناس والحكومة وتحولت الأزمة إلى قضية أمن قومى تضرب كل مصنع ومستشفى ومنزل ومنشأة داخل البلاد، جاء «المؤتمر الاقتصادى» فى شرم الشيخ 2015 عندما أعلن الرئيس السيسى أن مصر ستتعاقد مع العملاق الألمانى «سيمنس» لبناء 3 محطات كبرى لتوليد كمية الكهرباء نفسها المولَّدة من السد العالى، ولم تمر 60 يوماً بعدها حتى تم توقيع اتفاق تنفيذ هذه المحطات، فى أول زيارة للرئيس السيسى إلى برلين، الأسبوع الأول من مايو 2015، باستثمارات تصل إلى 8 مليارات يورو.

 
 
وتعمل سيمنس فى مصر منذ 1859، وحافظت على وجودها المتواصل بعد افتتاح مكتب القاهرة 1901، وتشهد تقنياتها بمحطات عتاقة والنوبارية وطلخا ودمياط وسيدى كرير وغرب القاهرة وعيون موسى ومحطات الكُريمات بأن «سيمنس» شريك تنموى مهم لمصر منذ أكثر من 117 عاماً.
 
وتُعد صفقة المحطات الثلاث نقطة تحول وطوق نجاة لمصر من أزمة الكهرباء، وللعملاق الألمانى الذى كان يعانى مشاكل داخلية تُعد الأخطر فى تاريخ الشركة، الذى تجاوز 150 عاماً، وبالإضافة إلى هذين العنصرين، فإن هذه الصفقة تُعد تحولاً فاصلاً فى أساليب وأنظمة توليد الكهرباء فى مصر، التى شهدت إهداراً كبيراً فى استخدام المازوت والسولار فى توليد الكهرباء لحساب الغاز، حيث أعلنت سيمنس أنها ستستخدم أحدث ابتكاراتها الخاصة لتوليد الكهرباء عبر توربينات عملاقة تتميز بقدرتها على توفير نحو 30% من الغاز المستخدم فى التوليد، تم ابتكارها وتجربتها فى الفضاء، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية باستخدام التصوير ثلاثى الأبعاد فى مكونات التوربينات، التى تعتبرها سيمنس أحد أهم أسرارها.
 
ويفتح تعاقد مصر مع سيمنس على تلك المحطات سباقاً محلياً وعالمياً بين الشركات العالمية، كانت سيمنس الألمانية أبرز أبطاله فى مجالات توليد الكهرباء وتطوير المحطات القائمة والتوسع فى إنتاج الكهرباء من الرياح والشمس، ما شجع الشركة العملاقة على إطلاق استراتيجية جديدة لعملها فى مصر، تتضمن العمل فى عدة مجالات لتوليد الكهرباء، حيث لم تكتفِ بعقود تشييد المحطات الثلاث الكبرى لمصر، بل انطلقت للتوسع فى أنشطتها لتوليد الكهرباء من الرياح، وافتتحت أول مصانعها لريش وشفرات التوليد فى الشرق الأوسط وأفريقيا بمنطقة محور السويس.
 
وأكد جو كايسر، الرئيس التنفيذى لشركة سيمنس، المتعاقدة مع مصر على تنفيذ محطات توليد كهرباء بالغاز وطاقة الرياح وقتها، أن صفقة الشركة مع القاهرة تُعد من أكبر العقود حجماً فى تاريخ الشركة، وأن هذه المشروعات تستهدف القضاء على أزمة الكهرباء.
 
وقال، فى حوار سابق مع «المصرى اليوم»، فى برلين، إن الصفقة تحقق أرقاماً قياسية لمصر والشركة، حيث تُضاعِف قدرات مصر فى توليد الكهرباء بنسبة 50% من إجمالى الإنتاج المحلى الحالى.
 
واعترف «كايسر» أيضاً بأن مشروعات شركته وعقودها مع مصر تُعد أكبر العقود الأحادية فى تاريخها.
 
وتضمنت شراكة سيمنس مع مصر تصنيع 600 توربينة رياح، مع إنشاء مركز لتصنيع الشفرات الدوّارة لمحطات الرياح، وتدريب وتوفير فرص عمل لنحو ألف شخص.
 
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد قالت العام الماضى، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السيسى بالقاهرة: «ترتبط مصر وألمانيا بتاريخ طويل وعلاقات قوية تربط بين البلدين».
 
ولا تقتصر عمليات سيمنس فى مصر على المحطات الثلاث، حيت تعاقدت الشركة المصرية لنقل الكهرباء مع سيمنس لإقامة محطتى محولات لنقل الكهرباء المولَّدة من محطة البرلس بكفر الشيخ. وبمجرد استكمال بنائها، فإن المحطة ستصبح أكبر محطة فى العالم تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة، وتوفر الطاقة الكهربائية لنحو 15 مليون مواطن مصرى، فضلاً عن أعمالها فى محطتى سمنود وأبوالمطامير بما يلبى احتياجات النمو الاقتصادى، وفقاً لرؤية مصر 2030 للتنمية المُستدامة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.