كاتب أمريكي: "بن سلمان" ماكينزي أكثر بكثير منه وهابي.. ولو لم يوجد لكان على النظام السعودي أن يخترعه
الجمعة ١٠ نوفمبر ٢٠١٧
خاص - الأقباط متحدون
تحت عنوان "انتبهوا ! أمير سعودي في عجلة من أمره!"، كتب "توماس فريدمان"، الصحفي والكاتب الأمريكي، مقالًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، حلل خلال التحولات العنيفة التي تحدث في السعودية بقيادة ولي العهد، محمد بن سلمان.
وأشار "فريدمان" في مقاله، إلى أن المملكة قبل "بن سلمان" كانت تعيش في عصر "الزهايمر"، لافتا إلى أن الثلاثة ملوك في أواخر حكم المملكة كانت أعمارهم أكثر من 80 عامًا، ولم يدركوا التغييرات السريعة التي حدثت في المجتمع، أما الأمير الشاب فهو حوالي 32 عامًا، ويحظى بدعم كبير من الشباب في المملكة.
وكشف أنه التقى الأمير الشاب مرتين، و"وجدت أنه يحظى بدعم كبير ومؤثر من شباب بلده، وأن سعيه لإحداث تغييرات جذرية في المملكة، يتمتع بجاذبية شديدة وقدرة على الإقناع... ثمة شيئان بخصوصه أستطيع أن أقولهما بقناعة كاملة: إنه ماكينزي أكثر بكثير منه وهابي، محاسب مولع بالأرقام أكثر منه مقريء للقرآن. ولو لم يوجد قط، لكان على النظام السعودي أن يخترعه، فقد كان بحاجة ماسة لمن يهز دعائمه".
وأوضح أن الحملة التي يشنها على عشرات الأمراء المنافسين له في الحكم، تحت تهم "مكافحة الفساد"، كان يجب أن يفعلها وهو "طاهر الذيل"، لافتا إلى أنه "فجأة وبدون سابق تخطيط بشراء يخت – لمجرد أنه أثار إعجابه في المرفأ- مقابل 550 مليون دولار من مالكه الروسي، أثناء عطلته في جنوب فرنسا العام الماضي. فمن أين جاء بهذا المبلغ؟ من حصالة نقوده؟ أم من مدخراته من بيع عصير الليمون في شوارع الرياض؟ أم من معاشه الاجتماعي الذي تمنحه إياه الحكومة السعودية؟"
وأشار إلى أنه يستبدل الحكم الوهابي في السعودية، وشرعيته التي يستمدها من الدين ورجاله، إلى "نزعة وطنية سعودية أكثر علمانية، ذات مسحة قوية من العداء لإيران-فارس-الشيعة، ما يقوده إلى بعض المناطق الوعرة. ففي مواجهته مع إيران، أجبر رئيس الوزراء اللبناني السني سعد الحريري على تقديم استقالته يوم السبت أثناء زيارته للرياض ، وألقى باللائمة على إيران وأعوانها من الشيعة في تحويل لبنان إلى دولة غير قابلة للحكم – والهجمة الصاروخية التي تعرضت لها السعودية من الأراضي اليمنية. إن لبنان، الذي نجح في تحقيق توازن مستقر نسبيًا بين السنة والشيعة والمسيحيين، يتعرض الآن لهزة عنيفة. كما قام بن سلمان ايضًا بتزعم الجهود الرامية إلى عزل قطر بسبب تقاربها الشديد مع إيران، وسحق النفوذ الإيراني في اليمن، وسحق اليمن نفسه في الأثناء. إنه يتجاوز كل الحدود، ويبدو أنه ما من أحد هناك يخبره بذلك."