الأقباط متحدون - المحافظ بينكت!!
  • ٠٧:٢٨
  • الاربعاء , ١ مارس ٢٠١٧
English version

المحافظ بينكت!!

مقالات مختارة | حمدي رزق

٢٥: ٠٧ ص +03:00 EEST

الاربعاء ١ مارس ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

الدولار هيبقى بأربعة جنيه، هاهاها، تذكر محافظ البنك المركزى، طارق عامر، نكتة قديمة قال بها، يا لها من نكتة، ضحك كالبكاء، المحافظ بينكت، فعلاً دمه خفيف، أخشى من شروط التعيين محافظا للبنك المركزى أن تكون ابن نكتة ودمك خفيف!

هل يُعقل محافظ مسؤول عن بنك مركزى ينكت فى قضية اقتصادية مصيرية، أكانت نكتة بذمتك، طيب عينى فى عينيك، ويتفكه علينا، الشعب المصرى بيحب النكت، يا سلام، فعلا كلامك فى الشتاء فاكهة، ما هذا الاستخفاف يا رجل، ما هذا الهراء؟

من صالح الدولة المصرية الحجْر على طارق باشا إعلامياً، المحافظ كل ما يتكلم يغلط، ونكتة المحافظ مكلفة جداً، الدولار ضحك منه وضحك علينا، وراوغه وصعد إلى نحو العشرين جنيها، عندما تنكت اختر موضوعا يتحمل النكات، عموما نكتك بااااايخة.

وعلى سبيل المزاح يقول لا فُض فوه ومات حاسدوه وانتحر رافضوه: «على فكرة إحنا وعدنا ووفينا»، بماذا وعدت، وكيف أوفيت يا عمنا، كشكشها يا سعادة المحافظ ومتعرضهاش، المرارة اتفقعت، أرجوك ارحمنا كفاية نكت، الله يرحمه حمادة سلطان كان هارينا نكت، سيادتك محااااااافظ البنك المركزززززززى على سن ورمح، يعنى كبير المقام، يعنى صموت، يعنى ما قل ودل، يعنى الكلمة تهز اقتصاد بلد، وتحرك سوق المال، وتعدل الحال المايل.

سعادته بينكت، وماله، خد عندك، مرة محافظ بنك مركزى قال الدولار هيبقى بأربعة جنيه، الدولار ضحك عليه، هاهاها، يا عم طارق النكت تحلى على القهوة، على الناصية، فى جمع من الأصدقاء، فى الصالون، فى الفسحة، ولكن على الهواء، لا يستقيم من الاستقامة.

الشعب المصرى فعلاً بيحب النكت، ولكن النكت الحراقة، ولكن النكت البايخة التى تمس قطاعات اقتصادية ومصرفية وأسواقا ضعيفة وبورصات تخسر أكثر مما تكسب، ورجال أعمال وتجارا ومستثمرين مصائرهم معلقة بكلمة منكم، تبقى نكتة بايخة.

عشنا وشفنا محافظ البنك المركزى بينكت، الله يرحم المحافظين السابقين مَن مات صمتاً، ومَن صمت حتى يأتيه الأجل، لم نرَ منهم سوى ظهورات نادرة، وصمت بليغ، وبيانات مدروسة، وتصريحات مخططة، وتقارير جامعة شاملة، لا طنطنة، ولا بغبغة، ولا نكت بايخة.

المحافظ طارق عامر أخشى أنه لا يعى الحكمة القائلة: الصمت من ذهب، ظل مختفياً والدولار فى صعود يسحق طبقات الشعب، فإذا انتعش الجنيه بفضل غرفة الإنعاش الرئاسية، مجرد انتعاش قابل للانتكاس، ظهر على الفضائيات ينسب الفضل لعبقريته الفذة وفريقه اللوذعى الذى أمسك الدولار من قفاه، ووعد فأوفى، من شعارات ما قبل يناير، يا عم جدِّد من التجديد!

الحمد لله الذى جعل فينا محافظاً للبنك المركزى يُعاب ويُنتقد، عندما تضع نفسك فى محل نكات لا تستغرب أن يوسعك المصريون سخرية، ولو راجعت تعليقات المتابعين على نكتة سيادتك ستكتشف عجبا، حالة من الاستغراب والدهشة، كيف يستبيح محافظ البنك المركزى الرأى العام وينكت فى شأن اقتصادى جلل، أتعرف وقع النكتة على مصداقية سيادتك باعتبارك محافظا للبنك المركزى، يقينا لن يوثَق فى أرقامك، سنعتبرها من قبيل النكات البايخة إلى حين.

الصمت على هراء المحافظ ونكته البايخة غريب، أخشى أن نكت المحافظ تُضحك البعض من أسيادنا، المحافظ بيبيع الميه فى حارة السقايين، بينكت فى شعب ابن نكتة، لقد أشبعوه نكاتا، والبادى أظلم، وعلى نفسها جنت براقش، ولا تغضب مجدداً من النقد، ولا تبتئس من النكات، إذا كنت بتهرج فنحن بنهرج يا مان!
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع