تجوع الحرة ولا تأكل بجزيرتيها
د. مينا ملاك عازر
الاربعاء ١٨ يناير ٢٠١٧
د. مينا ملاك عازر
قاومت نفسي كثيراً، ونجحت في كبح جماحها لألا تشاهد أحمد موسى استثناءًلمبدأها التي اتخذته بعدم متابعة هذا الإعلامي حتى أيام الإخوان كنت أتابعه حاولت نفسي الأمارة بالسوء أن تثنيني عن مبدأي، بيد أنني قمعتها لألا تصبح شامتة، فتشاهده لتراه منكسر وهو يعلن مصرية الجزيرتين اللتين أكد على سعوديتهما، لم أرد رؤيته ولا بكري وهما ينسحقا أمام ضربة القضاء المصري الشااااااامخ لكن ما يهمني أن أراه أو أعرف أن الأول دفع الملايين التي وعد بها لمن يثبت مصرية الجزيرتين، والثاني وهو يستقيل ليتخلص المجلس من واحد من أسوء من مثلو الشعب –للأسف عيوب الديموقراطية-
كتبت على صفحتي الشخصية أني أهنئ أنفسنا على مصرية الجزيرتين كما أهنئ الشعب المصري على استقالة بكري، وأهنئ الشعب السعودي على أن الله جعل القضاء المصري يرى الحقيقة فيمنعه من أكل الحرام، فما دامت الأرض ليست أرضه فهي حرام أن يسود عليها، وباركت لشعب مصر على قضائه، وأنتظر استقالة أفشل حكومة، الساقطة في الطب والصيدلة والاقتصاد بأفرعه وكمان في الجغرافيا والتاريخ والجيولوجيا يعني ساقطة بالثلث.
سينا فضلت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد، أعرف أن ليس مصر كلها فسيبقى هناك نواباً بمجلس النواب يقاتلون لإرضاء سادتهم، وإعلاميين سينعون حظهم لأنهم وراء حكومة فاشلة بائعة لأرضها، وأن هناك مطبلاتية سيبكون على ضياع تطبيلهم هدر تحت أقدام قضاء لا يقبل التطبيل، وعلى أمنجية أعلنوا فساد مجلس الدولة لينالوا منه دون جدوى، ومشرعين حاولوا تغيير قانون السلطة القضائية لينالوا من مجلس الدولة أيضاً دون جدوى كل هؤلاء ليسوا في عيد وهم الآن يبكون.
أكثر ما يؤسفني، ما كشف عنه الحكم والفريق القانوني الذي دافع عن مصرية الجزيرتين، أن ما صرح به الرئيس السيسي وأنا أصدقه أن ليس هناك ما يثبت مصرية الجزيرتين كان غير صحيح، لكن معنى هذا أن الوثائق المصرية ليست في أرشيفات أمينة، وليست مرتبة صح وليست مقروءة، وليست مفهومة وليست محللة ولا مفندة، ومنها ما هو ليس موجود، ولعلي أضيف أن ثمة موظفين لم يرهقوا أنفسهم ويبحثون في أرشيفات أخرى غير التابعة لوزارة الخارجية وغيرها من مؤسسات الدولة كما فعل الفريق القانوني الذي أثبت مصرية الجزيرتين، ما يعني استهتار ويجب محاسبة الجميع هنا لأنهم خذلوا الرئيس، وليسوا موضع ثقته، ويكشف اللثام عن أن تاريخ مصر في مهب الريح وليس في مأمن للأسف، وليس في يد أمينة للأسف، هذا قلته بعد ما حاولت الاسترشاد بالوثائق المصرية في رسالتي الماجستير والدكتوراه المقدمتين مني حتى اضطررت لمراسلة وزارة الخارجية الأمريكية لأعوض الفجوة المطلوبة، فدار الوثائق المصرية في خطر أقدم دار وثائق في الشرق الأوسط في مهب الريح يا سادة، هذا هو أخطر ما كشف عنه الحكم هل تدركون أفلا تتدبرون!؟.
أخيراً، هل تعلمت الحكومة أنه من الأفضل للحرة أن تجوع ولا تأكل بجزيرتيها.
المختصر المفيد انظر للسطر السابق ولعنوان المقال.