الأقباط متحدون - مشروع القانون الأمريكى لترميم الكنائس محاولة فاشلة لتهييج الأقباط ضد الدولة
  • ١٩:٣٣
  • السبت , ٣١ ديسمبر ٢٠١٦
English version

مشروع القانون الأمريكى لترميم الكنائس محاولة فاشلة لتهييج الأقباط ضد الدولة

مقالات مختارة | د.مايكل مورجان

١٨: ٠٢ م +03:00 EEST

السبت ٣١ ديسمبر ٢٠١٦

د.مايكل مورجان
د.مايكل مورجان

من الواضح أن أوباما فقد صوابه بل وقد أعصابه في الأسابيع القليلة الباقية علي إدارته في واشنطن . فمن الواضح أيضا أن خسارة هيلاري كلينتون كانت بمثابة صدمه كبيره لاوباما و ادارته وخاصه بعد محاولاته المستميتة و ثقته المتناهية في فوز هيلاري كلينتون بالرئاسة كما كان متفق عليه منذ ثماني سنوات حينما انسحبت هيلاري كلينتون من سباق الرئاسة في عام ٢٠٠٨ لتفسخ الطريق لأوباما للوصول للبيت الأبيض املا في خلافتها له في عام ٢٠١٦، ولكن أتت للرياح بما لاتشتهيه السفن في سباق غريب من نوعه للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام ٢٠١٦ و تم فوز دونالد ترامب .

فها نحن الآن نجد أوباما وإدارته يتهمون روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية من خلال القرصنه الالكترونية لموقع والبريد الالكتروني للحزب الديمقراطي شهور عديدة قبل الاقتراع الانتخابي . فقبل انتهاء فترة رئاسته قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرض عقوبات جديدة علي روسيا أملا لزياده التوتر في العلاقات بين بوتين وواشنطن وخاصه بعدما لمس التقارب في الفكر والآراء بين بوتين وترامب ومحاولات ترامب للتقرب من روسيا في فترة حكمه.

وعلي الصعيد الآخر قرر أوباما إلقاء قنبلة مفاجئة علي نتنياهو وإسرائيل عند التصويت علي قانون الاستيطان اليهودي في جلسة مجلس الأمن في الأمم المتحده عندما رفض استخدام حق الفيتو لعرقلة تمرير المشروع و أدي التوتر في العلاقات بين أوباما و نتنياهو الذي كان داعما لترامب بشكل مباشر إلي الانتهاء بالموافقة بالإجماع في مجلس الأمن علي عرقلة مشروع الاستيطان الإسرائيلي .

وعلي صعيد ثالث نجد أوباما محاولا أن يعاقب مصر علي تقربها لترامب وتهميشه تماما في الفترة الأخيرة من حكمه فتجد بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي في محاولة فاشلة لتهييج الأقباط علي الدولة و محاولة التدخل بشكل مباشر في الشأن الداخلي المصري عندنا تقدم أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي بمقترح ترميم الكنائس القبطية في مصر بعد حرقها و تدميرها أثناء الثورات أو بعد الهجمات الإرهابية.

أعتقد أن فتح هذا الملف في هذا التوقيت بالذات يضع علامات الاستفهام الكثيرة علي نية بعض أعضاء الكونجرس تجاه مصر و خاصة بعد التعاون الملحوظ بين مؤسسة الرئاسة و الكنيسة المصرية .كما يضع شبهات حول محاولة إدارة أوباما لتعكير العلاقة بين المصريين الأقباط و السلطة .

أعتقد أيضا أن السؤال الذي يفرض نفسه هو أين كانت هذه المبادرات وقت الإخوان ووقت ثورة ٣٠ يونيو ولماذا هذا الاهتمام المفاجيء بالأقباط . و لماذا يهتم الكونجرس الآن بالكنيسة و خاصه قبل تسليم البيت الأبيض للرئيس المنتخب دونالد ترامب و الذي تجمعه علاقة طيبة مع الإدارة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي .

من الملاحظ أنها محاولة أخري فاشلة للوقيعة بين الدولة والأقباط بعدما فشلت محاولة الوقيعة من خلال إحداث تفجير الكنيسة البطرسية. مشاكل الأقباط سوف تحل في الداخل بين المصريين و لا نحتاج للكونجرس الأمريكي للدفاع عنها حيث إن مصر الآن مختلفة عن اَي وقت سابق فأصبح لها رءيس حقيقي لكل المصريين وشعب أدرك قيمة المواطنة و الشراكة في الوطن بالرغم من وجود بعض الأفراد و الجماعات التي لا تشجع هذا الاتجاه و لكني علي يقين أن المصريين قد تلقنوا الدرس جيدا و لن يسمحوا بوجود اَي شرخ بين أفراد الوطن الواحد .

وأعتقد أن أوباما في الأيام القليلة القادمة سوف يصطدم بالمجتمع الأمريكي الذي فضل ترامب عن شريكته في الإجرام و تدمير الشعوب هيلاري كلينتون كما سيستطدم بدول كثيرة في العالم في محاولة منه لتصعيب المهمة علي دونالد ترامب وإدارته و هو تماما عكس ما وعد به الشعب الأمريكي في الفترة الانتقالية علي مرأي ومسمع الجميع من خلال المؤتمرات الصحفية.
نقلا عن انفراد

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع