4 مشاهد قبل تنفيذ حكم إعدام حبارة.. تناول «عسل وجبنة وفاكهة».. طلب مسبحة ومصحف وصلى الفجر.. المتهم يطالب أسر شهداء مذبحة رفح الثانية بالعفو.. والإرهاب لن ينتهي بموتي
أخبار مصرية | vetogate
٥٧:
٠٢
م +02:00 EET
الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١٦
قال مصدر أمني: إن قطاع السجون عقب تسلمه الصيغة التنفيذية من النيابة العامة لتنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابي عادل حبارة المدان بتهمة قتل ٢٥ مجندا في شمال سيناء، والمعروفة بقضية مذبحة رفح الثانية، استعد القطاع لتنفيذ الحكم الذي تم في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الخميس.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن حكم الإعدام نفذ وسط حضور لجنة مشكلة من عضو النيابة العامة الذي تولي ملف قضية حبارة ورئيس محكمة الاستئناف، ومأمور السجن وواعظ ديني وطبيب من مشرحة زينهم، وطبيب السجن، وفرد الشرطة حسين عشماوي وفردين آخرين.
وكشف المصدر تفاصيل الساعات الأخيرة لعادل حبارة قبل تنفيذ الحكم داخل غرفة الإعدام بمحكمة الاستئناف، والتي أعدت له بتجهيز عشماوي معداته من الطاقية وعصا الإعدام.
المشهد الأول
أشار المصدر إلى أن المشهد الأول ترحيل عادل حبارة إلى سجن الاستئناف صباح اليوم الخميس في الساعة ٢ بعد منتصف الليل، حيث وضع في زنزانة الإعدام، وتم تقديم وجبة له مكونة من جبنة وعسل وفول وزبادي وبعض الفاكهة، وبعدما تناولها قام طبيب السجن بتوقيع الكشف عليه للاطمئنان على حالته الصحية، التي أكد الطبيب أنها مستقرة.
وأكد المصدر أنه في حالة شعور عادل حبارة بإعياء أو إصابته بأي مرض كان سيتم تأجيل الحكم، لحين استرداد صحته وفقا للوائح السجون.
وأضاف المصدر أن المتهم طلب بعد ذلك من إدارة السجن إحضار سبحة ومصحفا وظل يتلو القرآن حتى أدى صلاة الفجر.
المشهد الثاني
وأضاف المصدر أن المشهد الثاني تمثل في اصطحاب حبارة لغرفة الإعدام، حيث توجه مأمور السجن بصحبته الحراس، وفور مشاهدة حبارة للمأمور قال له: "خلاص هتعدومني" وظل يبكي مرددا عبارة: "مظلوم هم السبب حسبي الله ونعم الوكيل" وأثناء اصطحابه لغرفة الإعدام أخذ يصرخ في السجناء المتواجدين بالزنازين الأخرى قائلا: "الحق سيعود والظالم سيرحل كما قال البغدادي".
المشهد الثالث
وتابع المصدر إنه عقب وصول حبارة للغرفة، كان في انتظاره أعضاء اللجنة أمام غرفة الإعدام؛ حيث قال له مفتش السجون ماذا تريد فقال له: "رسالة للظالمين تذكروا قدرة الله عليكم"، ثم صاح فجأة وبصوت عالٍ قائلا: "اوعوا تفتكروا بموتي هينتهي الإرهاب طالما الطاعة العمياء للبغدادي موجودة سيخرج ألف حبارة".
وأضاف المصدر بعدها تحدث الواعظ الديني وقرأ آيات من القرآن الكريم، وطلب من حبارة الاستغفار والشهادة التي كان يرددها وراءه حبارة، ثم طلب كوبا من الماء، وطلب من المأمور أن تسلم جثته لأسرته، فأخبره المأمور أن ذلك يتم وفقا لقانون السجون، ثم طالب حبارة المأمور بأن يبلغ أسرته الدعوة له بالرحمة، وأن تسامحه أسر الـ٢٥ مجندا من شهداء الشرطة، موجها لهم رسالة أن ما فعله كان غصبا عنه بسبب الطاعة العمياء التي طالب الشباب ألا ينصاعوا وراءها فتكون نهايتهم نفس المصير.
المشهد الأخير
وقال المصدر: إن حبارة شرب وبعدها ظل يبكي، وعندما رأي عشماوي يقوم بإمساكه هو وفردان آخران للتوجه به لغرف الإعدام أخذ يردد: "مظلوم منهم لله هم السبب" وأثناء وقوفه على طاولة الإعدام ردد الشهادة وبعدها قال لو عادت بي الأيام ما فعلت ذلك في حق نفسي وأهلي سامحني يا رب وبعدها ارتداء طاقية الإعدام وأمسك عشماوي بالذراع التي أسدلت الستار علي هذه القضية.
وتابع المصدر أنه فور تنفيذ الحكم تم نقل جثة حبارة لمشرحة زينهم لتشريحها وتسليم الجثة لأسرته.