توما الرسول.. المحب الشكاك شفيع المسيحيين الهنود
محرر الأقباط متحدون
الخميس ١٤ ابريل ٢٠١٦
كتب - محرر الأقباط متحدون
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بذكرى ظهور الرب يسوع لتوما الرسول، بعد ثمانية أيام من القيامة، ليثبت إيمانه بعد أن شك في القيامة.
يذكر التاريخ الكنسي -حسب موقع القديس تكلا هيمانوت الحبشي- عن القديس توما الرسول، أنه من مدينة الجليل، واسمه يعني "التوأم"، وقد دعاه الرب يسوع ليكون تلميذا له وشاهد حياة المسيح واستمع إلى آرائه ومعجزاته.
يروي الكتاب المقدس أنه غار على المسيح عندما أراد الذهاب إلى بيت عنيا ليقيم لعازر، اعترضه الرسل بقولهم "يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضًا وأما توما فالتفت إليهم وقال بلهجة المحب الوفي لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه".
حادثة أخرى يرويها الكتاب المقدس عنه فبينما كان الرب يسوع يتحدث في ليلة العشاء الأخير عن ارتحاله عنهم فقال له توما "يا سيد نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق. أجابه الرب أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي".
من أشهر ما يُذكر عن توما هو واقعة شكه في قيامة المسيح، ولذلك يلقبه البعض بـ"الشكاك"، فلما أظهر الرب يسوع ذاته مساء أحد القيامة لم يكن توما معهم ولما أخبره بقية التلاميذ بهذا الظهور قال لهم: "أن لم أبصر في يديه أثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن".
بعد تثبيت إيمانه بشر القديس توما في اليهودية، وقيل أنه بشر في بلاد ما بين النهرين (العراق)، و بلاد العرب واجتاز البحر إلى بلاد الحبشة وكرز في بلاد الهند والصين وقد قضي الشطر الأكبر من حياته الكرازية في الهند ومازال توما الرسول حتى الآن هو شفيع المسيحيين الهنود، واستشهد بعد أن هجم عليه بعض كهنة الأوثان في ملابار وسلخوا جلده وهو حي، ثم أخذوا يطعنونه بالرماح حتى الموت.