الشهيد الطيار أحمد عصمت.. كافح ضد الإنجليز وكافئه الملك
محرر الأقباط متحدون
الخميس ١٤ يناير ٢٠١٦
كتب – محرر الأقباط متحدون
في مثل هذا اليوم 14 يناير لعام 1952 أستشهد الطيار أحمد عصمت بالإسماعيلية، تاركًا رسالة لصهره "ضحيت بنفسى ليعيش أطفالي الثلاثة أحرارًا.
من هو أحمد عصمت؟
أحمد عصمت هو أحد طيارى شركة مصر للطيران، ولد في نهاية نوفمبر من عام 1922 بمنطقة عين شمس واستشهد في 14 يناير من عام 1952.
نشأ أحمد عصمت في أسرة ثرية وفى أحضان ثروة كبيرة تركها له والده المهندس الكبير بعد أربع سنوات فقط من إنجابه، حصل أحمد عصمت على الابتدائية من مدرسة الجزويت في الثانية عشرة من عمره وإلتحق بالجامعة الأمريكية وتعثر فيها حينما ركز طاقته كلها في رياضة التنس وكان أحد أبطالها.
وعندما بدأت أحداث المقاومة بمنطقة القنال، وإلغاء معاهدة 1936 وانطلقت الجموع من شباب الجامعة المصرية والفدائيين وغيرهم لمواجهة الجيش الإنجليزي كان أحمد عصمت طيارًا مدنيًا وأراد أن يساهم في نقل السلاح إلى الفدائيين بمنطقة القناة.
وفى صباح يوم 14 يناير من عام 1952 كان الشهيد أحمد عصمت في طريقة من الإسماعيلية إلى بورسعيد واستوقفته دورية انجليزية في التل الكبير بهدف تفتيش سيارته ضمن حملة مكثفة لوقف الإمدادات والعتاد إلى الفدائيين، ورفض أحمد عصمت النزول للتفتيش وتصاعد النقاش بين احمد عصمت وأفراد نقطة التفتيش حتى فوجئ الجميع بأحمد عصمت يخرج مسدسه وأطلق النار على قائد نقطة التفتيش الانجليزي الذي سقط قتيلًا على الأرض ثم أطلق النار على حارسه والذي سقط قتيلًا على الأرض أيضًا فى نفس اللحظة، أطلق باقي أفراد نقطة التفتيش النار على جسد ورأس الشهيد.
وكان أحمد عصمت قد ودع زوجته وأطفاله الثلاثة وحمل مسدسين معبائين بالرصاص لينضم للفدائيين، وﻻنه كان قد قرأ مجازر الإنجليز في 12 و13 يناير في التل الكبير حيث استشهد 7 فدائيين من بينهم احمد فهمى المنسى بكلية الطب وعمر شاهين باﻻداب، وكان هذا دافعًا ﻻستشهاده.
فى 19 يناير 1952 قرر الملك فاروق أن يسدد مصاريف تعليم أبناء أحمد عصمت الثلاثة وأن يخصص لهم راتبًا شهريًا كما أهدتهم الأميرة فريال مصحفًا.
واعتبر البريطانيون هذا الاهتمام رسالة تحريض ضدهم، فالملك يؤيد ويبارك أعمال الكفاح المسلح ضدهم، على عكس ما صورته أفلام السينما التي تناولت أحداث القناة والتي أنتجت بعد أن غادر الملك فاروق مصر.
صعد البريطانيون من العنف في منطقة القناة ثم تصاعدت الأحداث حتى وقعت مجزرة الإسماعيلية في 25 يناير والتي أعقبها حريق القاهرة في 26 يناير والذي التهم العديد من الشركات والفنادق البريطانية.