كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
أبرزت بعض الصحف الحملة التي أطلقها بعض القساوسة على رأسهم القمص داوود لمعي، لدعوة الفتيات بالتزام بزي محتشم داخل الكنيسة، ما بين مؤيد لهذه الدعوات ومعارض يرى أن ما يحدث هو تأثر بالثقافة السلفية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا حملة لشباب السلفيين تدعو البنات للاحتشام بالشارع وإلا تعرضها للتحرش تحت شعار "اتحرش بيها يمكن تهديها".
 
قال القمص داوود لمعي، كاهن كنيسة مار مرقس بكليوباترا مصر الجديدة، "يا ليت العام كله شتاء"، وذلك وهو يحث الفتيات على الاحتشام في الملبس، ما أثار الجد عقب انتشار هذه العظة على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
كذلك دعوات أخرى تبناها القس غبريال محب، كاهن كنيسة العذراء بدماريس بالمنيا، تحت عنوان "بنت الملك" وشعارها "بنت الملك لا ترتدي إلا ملابس الملوك" يدعو بنات الكنيسة من خلالها إلى ارتداء ملابس طويلة بأكمام كاملة ومحتشمة خلال فصل الصيف وهى الحملة التي تقبلتها بنات كنيسته بالمنيا باعتبارهن ينتمين لمجتمع محافظ في صعيد مصر.
 
على الجانب الآخر أعاد البعض نشر قول مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، حين طالب الشباب بالعفة وغض البصر.
 
بحسب اليوم السابع، قال القمص داوود لمعي في عظته، أن قلبه يوجعه حين يرى سيدات وفتيات يرتدين ملابس غير لائقة بالكنيسة وبيت الله، فالملائكة حين يسبحون الله يكونون مغطين الأعين والأرجل، فكم وكم بالبشر؟
 
من جانبه، اعتبر الكاتب كمال زاخر، أن المجتمع شريك في تشكيل الرؤية والأمر له أبعاد متعددة منها عدم استيعاب أصحاب تلك الدعوة لكيفية التواصل مع رعيتهم وتعليمهم وانفصالهم عن واقع الشباب وما توفر لهم من معطيات تقنيات التواصل وثورة المعلومات لذلك جاءت أدواتهم منفصلة عن الواقع وصادمة للمتلقي، مؤكدا أن مثل تلك الدعوات كاشفة لحاجة الكنيسة لتطوير وتحديث مناهج تعليم وإعداد الاكليروس سواء بالأديرة أو بالكلية الإكليريكية.