أكد المجلس العسكري السوداني، الثلاثاء، عدم رغبته في فض الاعتصام بمقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

 
وقال نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان حميدتي، في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم اليوم، أنه "لن يسمح بالفوضى بعد اليوم"، مشيرًا إلى أن هناك عمليات تخريب وقتل نفذها اشخاص غير منضبطين في مناطق سودانية متفرقة.
 
ولفت إلى عمليات تحريض لاقتحام القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة للجيش السوداني في وسط الخرطوم، كاشفا عن مقتل ستة وإصابة 16 من القوات النظامية خلال الفترة الفائتة جراء الانفلات الأمني من قبل المواطنين فضلا عن إحراق سوق بولاية النيل الازرق جنوب البلاد .
 
وأكد حميدتي على ضرورة فتح الطرق والكباري المغلقة بواسطة المحتجين ,بجانب انسياب حركة القطارات، قائلا :" للصبر حدود , ولا يمكن أن أترك مواطنا ليأخذ حقه بيده " .
 
وشدد حميدتي على الالتزام بعدم فض الاعتصام بالقوة وتوفير معينات بقائه مدة أطول باعتباره حق شعبي، مضيفا: " نريد ثورة شبابية سودانية دون أجندة ".
 
ووجه حميدتي انتقادات لوفد التفاوض الخاص بقوى الحرية والتغيير واتهمهم بالقفز على مطالب غير متفق عليها ، مشيرا إلى أنه لا اتفاق مع قوى التغيير بمشاركة مدنيين في المجلس العسكري.
 
وألمح حميدتي لإمكانية إعلان عفو شامل عن قادة الحركات المسلحة التي تقاتل في ولايات دارفور وولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان والذين وصدر بحقهم حكما بالإعدام في فترات سابقة.
 
إلى ذلك، طالب المجلس العسكري وفد التفاوض الخاص بقوى الحرية والتغيير بالحصول على تفويض أو تغيير الوفد المفاوض ليتحمل مسؤولية أي اتفاق يتم التوصل إليه، مشيرًا إلى ضعف الوفد المفاوض وتراجعه عن الاتفاقات التي تتم داخل اللجان المشتركة.
 
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي، إنه توصل لاتفاق مع لجنة الحرية والتغيير المفاوضة بفتح الطرق وانسياب حركة القطارات عبر لجنة مشتركة.
 
كما أعلن المجلس العسكري قبول استقالة ثلاثة من أعضائه "عمر زين العابدين، وجلال الدين الشيخ، وشرطة بابكر الطيب"، بعد أن اعترضت قوى الحرية والتغيير على وجودهم في المجلس.