كتب : مدحت بشاي
 
مع اشتداد ومد التفاعل الوطني المصري واشتداد ساعده  في أوائل القرن العشرين انبرت نخبة من قادة العمل الوطني ورواد حركة التنوير والفكر الاجتماعي في مصر أمثال  محمد عبده ومصطفى كامل ومحمد فريد وقاسم أمين وسعد زغلول ، لتحقيق حلم طالما داعب خيال أبناء هذا الوطن، وهو إنشاء جامعة تنهض بالبلاد في شتى مناحي الحياة، وتكون منارة للفكر الحر وأساسا للنهضة العلمية وجسرا يصل البلاد بمنابع العلم الحديث، وبوتقة تعد فيها الكوادر اللازمة في كافة التخصصات لمشاركة العالم في تقدمه العلمي جامعة القاهرة ..هي أم الجامعات المصرية، قلعة التنوير والمعارف وحاضنة النهضة المصرية، منذ مطلع القرن الماضي، شمس المعارف الساطعة من فوق قبتها الخالدة أزاحت ظلمات الجهل والمرض، وانطلق من مصر يضيء السماء العربية، حيث لا نور إلا العلم ولا سلاح غيره في وجه التخلف والتبعية والتطرف النور والانكسار، إنها رمز لمصر الحديثة الناهضة عبر السنين، ومنطلقا لرواد الفكر والاستنارة والتقدم. 
 
في تصريحات وردية رومانسية قال الدكتور محمد الخشت " هناك مشروع تطوير العقل المصرى وعلاقته بتأسيس خطاب دينى جديد، فالارتباط وثيق بين المحورين، ويمكن أن تحكمهما رؤية واحدة، على سبيل المثال الاصلاح الدينى مرتبط بالاصلاح الاقتصادى والتعليمى والزراعي، حيث إن الرؤية الاصلاحية التى تحكم قطاعا من الضرورى ان تحكم كل القطاعات، حيث انها ليست جزرا منعزلة " ..
 
وأصاف " عند ترشحى لرئاسة الجامعة وضعت رؤية لهذا الغرض، فى ضوء نظرية الامن القومى الشامل، ونحن الآن نسير فى خطوات ثابتة لتنفيذ هذه الرؤية، ففى العام الماضى اطلقت جامعة القاهرة مشروع وثيقة الثقافة والتنوير، ومن اهم اهداف الوثيقة تحديد رؤية واتجاهات الجامعة والمسارات الخاصة بها سواء فى الثقافة او التنوير او العملية التعليمية، بالاضافة الى مشروع الاصلاح الدينى وعلاقته بالتنمية الاقتصادية وتجديد الخطاب الدينى وتدعيم مفهوم السعى والجهد والاخذ بالاسباب، بغية القضاء على فكرة التواكل والموروثات والثقافات الشعبية الخاطئة، وهو ما يؤدى الى حدوث نهضة وتنمية اقتصادية فى مصر.. " ..
 
وفي العديد من اللقاءات أكد أن هناك فرق الدين هو ما جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية، اما الخطاب الدينى فهو من صنع البشر، يشكل ويصنع وفقا للعصر الذى هو فيه، مثلا، علم الإمام الشافعى وأبى حنيفة علوما عظيمة، لكنها صنعت لعصرهما ولابد لنا فى هذا العصر ان نجدد فى الخطاب الدينى بالشكل الذى يسمح لنا بالاستفادة من التطور فى مجال العلوم الانسانية والاجتماعية، استنادا إلى مفاهيم الحداثة العقلانية والتعددية وبدء التفكير العلمى والنقدى وتطوير علوم الدين، وليس احياء علوم الدين، مع الدعوة الى تعددية الصواب، لأن القرآن يصلح لكل زمان ومكان حيث إن القرآن فيه الثابت والمتغير، وهذا من احد اسباب اختلاف الفقهاء تعددية الصواب وتغيير طرق التفكير هما اساس الخطاب الدينى الجديد...
 
كلام جميل مين يقدر يقول حاجة عنه على رأي المطربة الشهيرة ، ولكن على أرض الواقع هناك علامات استفهام كثيرة ..
 
ماذا فعلت الجامعة من المجموعة الكبيرة نسبيًا من السادة أعضاء هيئة التدريس الذين رفعوا علم رايعة العدوية وشعارها وقاموا بهتافات تزلزل الأمن القومي تحت مكتب عميدة الكلية أنئذ ، ثم انتقلوا للوقوف تحت مكتب رئيس الجامعة في تلك الفترة ، نحن يا سيدي بصدد الكلية الأهم والفريدة التي تدرس علوم السياسة والاقتصاد وكانت تتزعم الحركة مساعدة الرئيس الإخواني في عامه الأسود وهي التي رتبت وأدارت الحوار الأبشع للرئيس الإخواني وفتحت الهواء ليسمع العالم كله أسوأ كلام للرئيس وزبانيته حول سد النهضة الأثيوبي... من سمح بهروب بعضهم .. من سمح لبعضهم في الكتابة والظهور الإعلامي ينشرون بذور الكراهية وتمني الوصول إلى حالة من التشرذم ..
 
أعلن برنامج " 90 دقيقة " عن أستاذ إخواني بكلية دار العلوم يبث رسائل إخوانية مباشرة لطلابه و محيطه الجامعي وهو يترأس إحدى لجان الترقيات ... لم نسمع ردكم !!!
 
تقرر إقامة مساجد إصافية بالجامعة بالإضافة لماهوموجود رغم أنه كان يكفي المساجدالمحيطة بالجامعة على الأقل في الفترة الحالية حتى لايواصل الطلاب أصحاب الفكر المتطرف نشر         دعواهم وإدارة تجمعاتهم عبر تلك المساجد .. وماذا عن الطالب القبطي ؟!
ماذا فعلت الجامعة بصدد المعسكرات التى لا تقبل مشاركة الطالب المسيحي .. ولمذا في المقابل لايسمح بمعسكرات مسيحية ( وأنا لا أوفق بالطبع على إقامة أي أنشطة ثقافية أو اجتماعية على أساس الفرز الديني ) ؟!!!
وللمقال تتمة في أحاد قادمة ..